إيمان قوي
وهو الإيمان الذي يستطيع كل شيء (مر9: 23). ويمكنه أن ينتصر على كل عقبة. ولا يرى أمامه شيئًا مستحيلًا . بل كما قيل عن زر بابل "من أنت أيها الجبل العظيم؟! أمام زر بابل تصير سهلًا" (زك 4: 7). إنه الإيمان الذي يستطيع أن يضع قدمه في الماء، لكي يعبر البحر الأحمر في أيام موسى النبي (خر 14: 22)، وأن يعبر نهر الأردن في أيام يشوع (يش 3). ويستطيع أن يمشي في داخل الغمر العظيم، والمياه تحيط به مثل سور، عن يمين وعن شمال، دون أن يخاف.. إنه الإيمان الذي يستطيع أن يضرب الصخرة فيتفجر منها الماء (خر 17: 6). وهو الإيمان الذي يسير في الصحراء بلا زاد وبلا مرشد، يجمع طعامه من المن النازل من السماء يومًا بيوم (خر 16: 15-23).
إنه الإيمان القوى الذي استطاع أن ينقل الجبل المقطم على يد سمعان الدباغ، أيام البابا ابر آم بن زرعه. وهو الإيمان القوى الذي استطاع به إيليا النبي أن يقول "لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي" (1مل 17: 1).
وهكذا "لم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر. ثم صلي فأعطت السماء مطرًا" (يع 5: 17، 18). وهكذا استطاع أن يغلق السماء ويفتحها. ما أكثر الأمثلة عن هذا الإيمان القوى. ولكن هناك أمثلة أخرى عن هذا الإيمان القوى،