رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر الإفخارستيا أيضًا، من الأمور التي لا تُرى فيه ترى بالإيمان أن الخبزوالخمر اللذين أمامك قد صارا جسد الرب ودمه (بعد صلاة التقديس). هنا لا تجعل حواسك تحكم، لأن الحواس الجسدية لا تبصر سوى الأمور التي ترى. أما الحواس الروحية فتستمع إلى قول المسيح "هذا هو جسدي.. هذا هو دمى" (متى 26: 26، 28)، "من يأكل جسدي ويشرب دمى، فله حياة أبدية.. لأن جسدي مأكل حق، ودمى مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه" (يو6: 53 – 56). أنا أجادل الرب فيما يقوله، إنما أتقبله في إيمان. فهذا هو الإيمان "الإيقان بأمور لا ترى". أما التي ترى فهي الخبز والخمر. وهكذا يقول القديس بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح" (1كو 10: 16) ويقول أيضًا "إذن أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه.. يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب" (1 كو 11: 27، 29). وكيف نميز أن هذا جسد الرب، حتى لا ننال دينونة؟ هنا نرتفع فوق مستوى الحواس، وفوق مستوى العقل، بالإيمان. عقولنا هي التي تتعبنا حينما نتقبل أسرار الكنيسة. وحواسنا تتعبنا أيضًا. ونحتاج إلى بساطة الإيمان. ما قاله المسيح. ونصدق ما قاله رسوله القديس بولس الرسول ولا نجادل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وينظر إلى الأمور التي لا تُرى |
الفداء، من الأمور التي لا تُرى |
من الأمور التي لا تُرى، ما يحدث في المعمودية |
البركة، من الأمور التي لا تُرى |
عمل النعمة فينا، من الأمور التي تُرى |