محمود حسين مخاطبًا "الإخوان: لم ولن تكونوا إرهابيين.. وحذار من الانجرار للعنف
وجه محمود حسين، الآمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يعلق فيها على قرار رئاسة الوزراء باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، محاولاً فيها الرفع من روحهم المعنوية، والاستشهاد ببعض الآيات القرآنية حول التمكين، ومحذرهم من الانجرار إلى العنف. وقال "حسين"، في رسالته التي حصلت "المصريون" على نسخة منها، إلى أبناء هذه الجماعة المباركة، أنتم والله من الأطهار ولم ولن تكونوا إرهابيين يومًا من الأيام، وإن كنتم ستظلون ترهبون عدو الله وعدوكم، وتذكروا قول الله عز وجل: (ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ولِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ واللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، ووعد الله لكم: (إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)، وقوله تعالى: (وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا). وشدد على ضرورة التمسك بالسلمية، قائلاً "احذروا من كيد الكائدين من أن يستفزوكم أو يدفعوكم إلى العنف، فهذا ما يتمنونه حتى لا تتحقق مطالبكم ولا تنتصر دعوتكم وينفض الناس عنكم، ونحن على ثقة من وعيكم ورشاد عقولكم من بعد حفظ الله لكم، مذكرهم بعبارة المرشد العام المعتقل "سلميتنا أقوى من الرصاص". كما وجه برسالة أخرى إلى أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية قائلاً "إلى الشرفاء الصامدين من أعضاء التحالف الوطنى للدفاع عن الشرعية ومناصريهم ومؤيديهم وأحرار هذا الوطن وشرفائه من القوى الثورية كافة من أبناء مصر الأصلاء، اعلموا أنكم بانحيازكم لجانب الحق قد اخترتم الخيار الصحيح، ولا يضرنكم من خذلكم، فأنتم بإذن الله المنصورون، ومهما علا صوت الباطل فهو ضعيف، ومهما خفت صوت الحق فمعية الله ستظهره رغم أنف الكارهين. وأكد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن قادة الانقلاب لا يمكن أن يفلتوا من العقاب على ما ارتجبوا من مجازر، على حد تعبيره، محذرًا القوى التي لم تحدد موقفها بعد قائلاً "إلى الذين لم يحزموا أمرهم بعد، لا تتصوروا أنكم بموقفكم هذا قد أصبحتم فى مأمن، فرحى الديكتاتورية عبر التاريخ تدهس الجميع وتجور وتدور على من شايعهم وناصرهم ولو بعد حين. فالديكتاتورية والقوى الانقلابية لا تراعى إلا نفسها. واذكروا قول الله عز وجل: (واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ). وقوله سبحانه: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)، ولقد قال المفسرون الثقات: "أهملت الآيات ذكر الذين لم يقفوا مع الحق إما لضمهم للظالمين وإما تحقيرًا لهم على صمتهم"، فالحق بالركب المبارك ودافع عن إرادتك وحريتك قبل أن تفقد كل شيء.
المصريون