منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2013, 08:43 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

"كللت السنة بجودك و آثارك تقطر دسماً"(مز 65)

"كللت السنة بجودك و آثارك تقطر دسماً"(مز 65)
الجمعة 27 ديسمبر 2013

القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

و نحن على أعتاب غروب شمس هذا العام و فى إنتظار شروق شمس 2014 فلنشكر جميعنا الرب إلهنا لأن آثار خطواته فى حياتنا خلال العام المنصرم واضحة و جميلة، و أتذكر فى مقالى السابق الذى كتبته منذ عام مضى و تكلمتفيه عن سنة 2012 التى كانت مملوءة بكثير من الأحداث كم كنت سعيداً شاكراً الرب على نعمته الغنية التى أجزلها على كنيسته فى ذلك العام


الذى تم فيه تجليس قداسة البابا تواضروس على الكرسى البابوى و الذى كان فى رأيي بدء عمل الله من أجل إصلاح الكثير من الأمور فى مصر فبدأ أولاً بكنيسته المقدسة و ها هو عمله يمتد مرة أخرى فى باقى الأمور التى تمر بها بلادنا الحبيبة.
قد يكون البعض مكتئباً مما يحدث فى مصر و البعض خائف من الإرهاب الذى رأيناه يهز بلادنا و لكن هذا شىء طبيعى فقوى الشر تغار من الخير الذى تراه مصر، و الشيطان لا يهدأ و لن يهدأ و يستخدم جميع أسلحته لكى يحارب روح الوحدة و الحب التى تحلى و تجلى بها المصريون فى هذا العام الحالى الذى بدأت شمسه تغرب، و لا أتوقع أن تهدأ حرب الشيطان و الإرهاب بل أتوقع أن تستمر و تزداد لأن الشيطان يغار من المحبة و الوحدة التى إجتمع بها المصريون فى الفترة الأخيرة و ستكون كلمتهم فى الإستفتاء القادم على الدستور و وحدتهم دليلاً أعظم على هذه الوحدة ، و أثق أن يد الحق لن تترك هذا الإرهاب الذى يحارب به عدو الخير ينال من وحدتنا أو شجاعتنا لبناء مصرنا الحبيبة الجديدة.
فلنتحد يا أحبائى تحت راية واحدة راية المحبة التى هى الله، فالله محبة، و من لم يحب و أبغض الآخر هو عدو لله فهو لم يعرف الله الذى سبيل معرفته الوحيدة هى المحبة. قد تنال يد الإرهاب من المصريين من جديد و قد تنال من الكنيسة مرة جديدة و لكن دماء المصريين و أولهم أنا ليست غالية على بلادنا و وحدتها و نهضتها و أثق أن كل من يقرأ كلامى هو أيضاً يحب هذا البلد و كما علمنا المسيح الذى بذل نفسه لإجلنا أن الوسيلة الوحيدة للخلاص ستكون من خلال البذل و التضحية و العطاء و لن تكون أبداً بالبغضة أو القتل أو الإنتقام.
و ها هى آثار يد الله فى هذا العام واضحة فى نعمة المسيح التى تفاضلت داخل الكنيسة و تجلت فى مواقف البابا تواضروس المملوءة حكمة و نعمة فهو ليس بالشخص السياسى بل هو بمنتهى الروحانية و البساطة و الحكمة يعكس نعمة الله العاملة معه و فيه بشهادة الجميع و أولهم غير المسيحيين.
فكم من مواقف صنعها تدل على ما أقول، فعلى مستوى الكنسية ها نحن نرى كنيستنا الأرثوذكسية لا تعيش فى أجواء إنقسامات أو خلافات و على مستوى التعامل مع الطوائف الأخرى فهو يسعى لإضفاء روح المحبة كبداية للوصول للوحدة الكاملة التى يشتهيها الله، و كما يقول الأب وديد المقارى فنحن – الكنائس الرسولية – و إن كنا متفرقين حسب الظاهر فدم المسيح الذى نتناوله و يسرى فى دمائنا يوحدنا جميعاً فى شخص المسيح و لذلك فقداسة البابا يجسد هذا المضمون فى تعاملاته نحو الطوائف الأخرى لأنه و لكونه مملوءاً من روح الله يعرف جيداً أن المحبة و الوحدة هما فقط الوسط الذى فيه يستطيع الله أن يوجد و يعمل و يغير و يقهر كل شر.
و هكذا أيضاً نحو الجميع فالوحدة كذلك يجب أن تكون مع الجميع حتى غير المسيحيين و صدقونى أنه لو إتحدنا جميعاً تحت راية المحبة لن يهزمنا شر و لن تقدر كل قوى الشر على النيل من مصرنا و هذا ما يدركه البابا و يسعى له و نرى ذلك جيداً فى المواقف المتعددة التى يجب أن نكون كلنا نفعل مثلها على مستوى أصدقائنا و جيراننا حتى يرى الله محبتنا فيسكن فى وسطنا كما قال المسيح " اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ (المحبة) وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي ...... إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي (المحبة)، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً (أى حلولاً)" (يو 14). فالله يحل فقط وسط السالكين بالمحبة و يظللهم و يحميهم.
فليبارك الرب إلهنا مصرنا الحبيبة و كنيستنا و يحفظ القائمين على بلادنا و يعطيهم حكمة و معونة و يحفظ لنا و علينا حياة قداسة البابا، و يبارك شعب مصر كما وعد "مبارك شعبى مصر" (إش 19). نعم نحن – المصريين –شعبه و غنم رعيته فليباركنا و يوحدنا و يحل فى وسطنا و يملأنا جميعاً بفرح الخلاص و يعطينا أن تنفتح عيون قلوبنا فندرك هذه النعمة العظيمة التى نحن فيها مقيمون و ليحفظ سائر الناس فى كل المسكونة من كل شر و ليبارك الرب مبغضينا و ينجيهم من الشر الذى يملأ قلوبهم و ينير أعينهم للخير و الحق و السلام له المجد دائماً و أبدياً آمين.






رد مع اقتباس
قديم 27 - 12 - 2013, 08:55 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,822

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: "كللت السنة بجودك و آثارك تقطر دسماً"(مز 65)

بارك يارب هذة السنة بصلاحك
ميرسى كتير لمشاركتك المثمرة
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 12 - 2013, 07:37 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,279

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: "كللت السنة بجودك و آثارك تقطر دسماً"(مز 65)

مشاركة جميلة جدا
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما (مز 65: 11)
كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما 😍
كللت السنة بجودك واثارك تقطر دسما
كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما
كللت السنة بجودك، وآثارك تقطر دسماً مز11:56


الساعة الآن 06:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024