علماء الأزهر يدشنون حملة منابر ضد الإرهاب
أكد علماء الأزهر والأوقاف المشاركون فى القافلة الدعوية بمحافظة الدقهلية ان مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها وهي تواجه إرهابا لا دين له ولا وطن يستحل دماء المصريين دون رحمة .
وشدد علماء الأزهر في القافلة الدعوية التى نظمها مجمع البحوث الاسلامية بمشاركة وزارة الأوقاف في مساجد المنصورة تحت عنوان " منابر مصر ضد الإرهاب "على أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن أمر حرمه الإسلام، بل والأديان السماوية كلها، مؤكدين على أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير البلاد، ومقومات الحياة.
كما أكد العلماء على مسئولية جميع المواطنين في مصر فى مواجهة هذه الفئة الضالة ؛ لأن حماية الوطن تأتي في مقدمة الواجبات الشرعية المنوط بها كلٌّ من المسئولين فى الدولة والمواطنين على حدٍّ سواء, في مكافحة الإرهاب بكافة ما تملك من وسائل وأدوات
وطالب علماء الأزهر جميع المصريين بالابتعاد عن كل ما يفضى إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة، فضلاً عن الالتزام بصِيانة حُرمات الدماء والأموال والأعراض فرديَّةً أو اجتماعيَّةً أيًا كانت هذه الدماء, فمن الواجبٌ الدِينى والوطَنى والإنسانى صيانةُ كلِّ قطرة دمٍ لكلِّ مصرى.
وجدد العلماء دعوة الأزهر لكلِّ المنابر الدِّينيَّة والفكريَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة إلى نبْذ كلِّ ما يتَّصل بلُغة العنف فى حلِّ المشكلات، والقِيام بحملةٍ مُنظَّمة لمواجهة هذه الأفكار من خلال منهج الأزهر الوسطى .
مطالبين وسائل الإعلام بضرورة تهميش أصحاب الخطاب المتطرف، الذين يريدون هدم الإسلام وعدم استضافتهم في وسائل الإعلام وترك مساحة لعلماء الوسطية للتعبير عن القضايا التي الأمة .
ووجه العلماء نداءً للشعب المصري ان يعمل على نهضة الوطن ويركز على اعلاء قيمة العمل والبناء مشددين على أن رسالة الازهر هي جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التي توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا .
وحذر العلماء من مغبة تأثير تلك الأفعال على صورة الإسلام والمسلمين لدي أصحاب القلوب الضعيفة وكذلك على اقتصاد الوطن الذي يحتاج منا العمل والاجتهاد حتى نكون فى مصاف الدول المتقدمة
و أكد الشيخ محمد زكي الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية ان هناك توجيهات لجميع علماء الوعظ بالأزهر بأن تكون خطبة الجمعة في جميع مساجد الجمهورية للتصدي للموقف الذي نعيشه حاليا والتاكيد على حرمة الدماء وترويع الآمنين وتخريب المنشآت وقطع الطرق وان نستغل هذا الحدث استغلالا يزيد من عزمنا وقوتنا وانت نتصدي جميعا للإرهاب بكل انواعه حتى نحقق امن مصرنا الغالية والتركيز على ما يوحد الأمة
ضمت القافله 20 من أئمة ودعاه الأزهر والاوقاف برئاسة فضيلة الشيخ محمد ذكى رزق امين عام مجمع البحوث الاسلامية وبمشاركة الشيخ صبرى عباده وكيل وزارة الاوقاف بالدقهلية والدكتور سعيد عامر امين عام اللجنه العليا للدعة بمشيخه الازهر والشيخ عبد العزيز النجار المدير العام لشئون مناطق الدعوة بالازهر الشريف والشيخ محمد جابر السعدى المدير العام للدعوة والاعلام الدينى ورئيس لجنة الفتوى بالدقهلية والدكتور عبد العزيز عبد المجيد رئيس الادارة المركزيه للمعاهد الازهرية بالدقهلية والشيخ عبد الوهاب ابو العمايم مدير ادارة اوقاف غرب المنصورة و الشيخ منير عبد اللطيف مدير ادارة اوقاف شرق المنصورة وعدد من ائمة الوزارة والمشيخة .
الفجر