رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبة البشر لله المحبة الحقيقية لله هي لم تسقط، حتى عندما قال له: (خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق.. واصعده محرقة علي احد الجبال) (تك2:22). بل ظلت محبة إبراهيم لله كما هي، أكثر من محبته لابنه الوحيد. ومحبة يوحنا الرسول للمسيح بقيت كما هي، لم تتأثر ولم تشك، حتى حينما رآه معلقًا علي الصليب وسط جو من الاستهزاء والتحدي، وهو ينزف دمًا. وبالمثل محبة يوسف الرامي، الذي لم يخف من أن يطلب جسد المسيح من بيلاطس) لو23: 52). علي الرغم من أن الانتساب للمسيح في ذلك الوقت، كان يعرض صاحبه للخطر. ولكن يوسف الرامي في محبته، لم يبال بالخطر، بل أكثر من هذا وهب قبره الخاص الجديد لكي يدفن فيه المسيح. وقام بتكفين المسيح ودفنه بالأطياب والحنوط، ولم يخف أن يقال عليه أنه من تلاميذه، في الوقت الذي خاف فيه بطرس الرسول! وفي ذلك الوقت، اشترك في تلك المحبة التي لا تسقط نيقوديموس الذي كان عضوًا في السنهدريم بينما اشتراكه في تكفين المسيح يعرضه لخطر من جهة أعضاء ذلك المجمع إلى حكم علي السيد المسيح بالموت. إنها المحبة التي لا تسقط بسبب العوائق.. تذكرنا بمحبة الشهداء للرب علي من التعذيب.. ظلوا محتفظين للرب وثباتهم في الإيمان، منتصرين علي كل الصعوبات، من جهة الإغراءات الشديدة، والسجون والجلد والتعذيب والإهانات، والآلام التي لا تطاق، والإلقاء للوحوش الجائعة المفترسة. ولكن في كل ذلك، محبتهم لله لم تسقط أبدًا.. وكمثال للحب، ونذكر إلقاء دانيال في جب الأسود، والثلاثة فتية في أتون النار. نذكر في هذا المجال أيضًا محبة يوليوس الأقفهصي. كاتب سير الشهداء، الذي كان يهتم بأجساد الشهداء وتكفينها ودفنها وكتابة سيرتها، في وقت كان فيه الاعتراف بالإيمان يعرض صاحبه للسجن والتعذيب والموت. ولكن محبة يوليوس الأقفهصي للرب ولا بنائه الشهداء،؟ لم تسقط أبدًا أمام هذا الخطر، الذي تحول إلي حقيقة. فأخيرًا نال هذا القديس إكليل الشهادة. كذلك المحبة التي لا تسقط، تظهر في احتمال التجارب. ومثال ذلل أيوب الصديق، الذي لم تهز محبته لله كل التجارب الشديدة التي تعرض لها، من جهة فقده لبنيه وبناته وكل ثروته، وفقده لصحته ومركزه وحتى احترام أصحابه له. وكان يقول (الرب أعطي الرب أخذ، ليكن اسم الرب مباركًا) (أي21:1). وحتى حينما كلمته امرأته، قال لها (تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات. هل الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل؟!) (أي10:2)،وفي كل ذلك محبته لله لم تسقط، إلي أن رفع الرب التجربة عنه. ووبخ أصحاب أيوب قائلًا: لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب) (أي7:42). وقصة يوسف أيضًا ترينا محبته لله التي لم تسقط، علي الرغم من كل ما أصابه. فمن أجل أمانته لله ورفضه للخطية بقوله (كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلي الله؟!) (تك 9:39).. احتمل السمعة السيئة والسجن والاستمرار في حبسه سنوات، وهو الأمين في كل شيء من نحو الله والناس. ولكن محبته لله لم تسقط أبدًا ولم يتذمر قائلًا: ما هذا؟! كيف أجازي عن الخير بالشر. إلي أن كافأه الله أخيرًا، وما كان ينتظر كل تلك المكافأة. كذلك محبته نحو إخوته لم تسقط، علي الرغم من كل الشرور التي فعلوها به فاهتم بهم في زمن المجاعة. وأسكنهم في أرض جاسان. وطمأنهم هلي مستقبلهم ولم ينتقم. بل بكي تأثرًا لما عرفهم بنفسه (تك2:45). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
متستناش محبة من البشر |
انظروا محبة الله، فإنه يحتمل ضعفات البشر |
أنبا موسى مع محبة الهدوء يحب البشر |
محبة الله في إرسال الملائكة لخدمة البشر ولمعونتهم |
الصليب علامة محبة الله ومحبة البشر |