رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عوائق المحبة أول عائق ضد محبة الله هو الذات. كثير من الناس يحبون ذواتهم أكثر من محبتهم لله!! ذاتهم هي الصنم الذي يتعبدون له فيبحثون باستمرار عن رغبات هذه الذات وشهواتها، ورفعة الذات ومجدها، وكرامة الذات وانتقامها لنفسها، ومجد هذه الذات ومديح الناس لها، وشهرة الذات وعظمتها وظهورها.. وفي سبيل ذلك ما أكثر الخطايا التي يقترفونها، ويبعدون بها عن الله وعن محبته ولذلك قال الرب.. ( من أراد أن يتبعني، فلينكر ذاته..) ( مت16: 24). وقال أيضًا (من وجد ذاته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت16: 39) (مر8: 34، 35). ودعانا أن نبغض حتى أنفسنا من أجل محبته.. أي نبغض انحرافاتها التي تبعدنا عنه.. وليس فقط الذات ومحبتها وإنما أيضًا: أسال نفسك: هل هناك محبة أخرى تنافس الله في قلبك؟ حاول أن تطرد من قلبك كل محبة أخرى ضد محبة الله، أو تزيد علي محبة الله.. لقد أحب شمشون دليله أكثر من محبة لله. ومن أجلها فقد نذره (قض16). وأحب لوط الأرض العشبة في سادوم، أكثر من عشرة آبرام ومذبح الله، فوقع في سبى سادوم. (وكان البار بالنظر والسمع.. يعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة) (2بط2: 8). حتى المحبة المقدسة الطبيعية للأقرباء لا تجعلها تزيد عن محبتك لله،وفي ذلك قال الرب (من أحب أبًا أو أمًا فلا يستحقني، ومن أحب أبنًا أو ابنه أكثر مني فلا يستحقني) (مت 37:10). فكثيرًا ما يكون (أعداء الإنسان أهل بيته) (مت 36:10)، أن كانوا يمنعونه عن محبة الله، أو تكريس نفسه له، أو يقودونه في طرق مخالفة.. يمنعنًا عن محبة الله أيضًا: محبة العالم والجسد والمادة. وصدق الكتاب حينما قال (محبة العالم عداوة لله) (يع4:4). (لا يحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. أن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب) (1يو15:2). لذلك هرب آباؤنا من العالم ليتمتعوا بمحبة الله.. فأن كنت أنت تعيش في العالم، فعلي الأقل تتذكر قول الرسول (ويكون الذين يستعملون العالم كأنهم لا يستعملونه،لأن هيئة هذا العالم تزول) (1كو31:17). وما أكثر ما تقف المادة ضد محبة الله، كالمال مثلًا. وقد أمرنا الرب بان نبعد عنه كمنافس لله، فقال (لا تقدرون أن تخدموا الله والمال) (مت6:24). وفي قصة الشاب الغني، نري أنه مضيء حزينًا، لأنه كان ذا أموال كثيرة (مت19:22). فإن كنت تملك مالًا، فلا تجعل المال يملكك. أنفقه في محبه الله والناس، فيكون لك كنز في السماء (مت19:21). بقي الجسد، الذي تقف شهواته عقبة ضد محبة الله. وهكذا يقول الرسول (إن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله) (رو8:6،7). ويقول أيضًا (لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون) (رو8:13). ابحث إذن هل جسدك يعوقك عن محبة الله؟ ليس فقط شهوات الجسد في الزني، وفي شهوة الطعام والشراب، وإنما أيضًا في محبة الراحة التي قد تعطلك عن الصلاة وعن الخدمة وإعانة الآخرين.. قد تعوقك عن محبة الله أيضًا: المشغوليات. التي تستولي علي كل وقتك وكل اهتمامك، وتشغل فكرك وعواطفك، ولا تبقي لك وقتًا تقضية في الصلاة أو التأمل، أو قراءة كلمة الله، أو حضور الاجتماعات الروحية.. وهكذا تبعدك المشغوليات عن الوسائط الروحية التي تعمق محبة الله في قلبك.. نصيحتي لك أن تمسك بميزان دقيق، وتجعل لكل مشغولياتك حدًا لا تتعداه، فلا تطغي كفتها علي حياتك الروحية، لأن الرب يقول (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه) (مر8:36). واهتم بمحبة الله والوسائط التي تؤدي إليها، ولتكن لها المكانة الأولي في قلبك وقل مع داود النبي: (وأما أنا فخير لي الالتصاق بالرب) (مز73:28). لقد حدثتك عن محبة الله وأهميتها ودوافعها وموانعها. وبقي أن أتكلم معك بتفصيل عن كيف نحب الله؟ وكيف نصل إلي محبته؟.. |
25 - 12 - 2013, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: عوائق المحبة
موضوع فى منتهى الروعة شكرا مارى |
||||
26 - 12 - 2013, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عوائق المحبة
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، |
عوائق المحبة |
عوائق المحبة |
عوائق النمو |
عوائق نفسية تعوق المحبة الاخوية |