استقالة 200 من «الحرية والعدالة» اعتراضاً على إرهاب التنظيم
تقدم نحو 200 من أعضاء حزب الحرية والعدالة، التابع لتنظيم الإخوان المحظور قانوناً، باستقالتهم اعتراضاً على نهج الحزب ولجوئه إلى العنف والإرهاب، فضلا عن تحكم مكتب الإرشاد فى مقراته واتخاذها وكرا للتخطيط والتظاهر بشكل غير سلمى، بعد 30 يونيو.
وقالت مصادر لـ«الوطن»، إن عددا كبيرا من المستقيلين من أمانة الحزب فى الجيزة، من الذين انضموا له عقب ثورة يناير دون أن يكونوا أعضاءً فى تنظيم الإخوان، مشيراً إلى أنهم أرسلوا استقالاتهم على يد محضر لإجبارهم على استلامها.
وحصلت «الوطن» على نص رسالة إحدى المستقيلات، التى تحفظت على ذكر اسمها، «أتقدم باستقالتى من حزب الحرية والعدالة، نظرا لاعتراضى التام على نهج الحزب وعلى انحراف المسار لدى الإخوان، حيث إننى أصبحت لا أمثل الحزب، ونظرا لأن المقرات كانت مغلقة تأخرت فى تقديم الاستقالة رسميا، وأنا أعلنها لكى لا أحسب على هذا الحزب بأفكاره وأفعاله».
وقالت لـ«الوطن» إنها حاولت الإصلاح خلال وجودها فى الحزب، لكنها عجزت بسبب تحكم من سمّتهم بصقور مكتب الإرشاد، فضلا عن أنها اكتشفت مؤخرا أن مسئولى المكاتب الإدارية للإخوان هم من يتولون أمور الحزب وتصعيد الأعضاء بدلا من الانتخابات التى تجرى بشكل هزلى.
من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الاستقالات يمكن أن تكون سببا فى حل الحزب، إذا ما تقدم هؤلاء المستقيلون، إلى الجهة المنوطة بتأسيس الأحزاب، وأكدوا أن هذا ليس حزبا وإنما ذراع سياسية للإخوان تتحكم فيه، بما يخالف إدارة الأحزاب، ووفقا لهذا السلوك، فإن الحزب تم تأسيسه على أساس دينى ومن ثم يجب حله.
وأضاف لـ«الوطن»: «الإخوان حينما أسسوا الحزب حاولوا استقطاب بعض الأقباط والشخصيات غير المحسوبة عليهم، شرط ألا تؤثر على قرارات الحزب»، مشيراً إلى أن 5% فقط من خارج الإخوان انضموا للحزب، كى يكون له شرعية سياسية أمام باقى الأحزاب، ولم يكن لهم تأثير كما أراد التنظيم.
وأكد «بان»، أن الإخوان فقدوا صوابهم تماما وباتوا يستخدمون الطلاب كسلاح أخير، ولكى يشعلوا الأمور بدأوا يلجأون لإصدار مثل هذه البيانات التى تدعوهم للعنف، وهذا ما يؤكد استمرارهم فى انتهاج العنف.
الوطن