ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يموت ابن الله عناَّ؟ قضية فهمناها لكى يخلصنا من خطايانا "لأن أجرة الخطية هي موت" (رو23:6) "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب22:9). فالمسيح بموته عنَّا ولأجلنا .. دفع الدين .. وأمات الموت بموته. والسؤال الذى يفرض نفسه الآن .. لماذا موت الصليب؟ لماذا لم يمُت المسيح في طفولته بيد هيردوس بين آلاف الأطفال؟ ويكون حينئذٍ قد وفـىّ الديـن بموته عنا. لماذا لم يمُت المسيح موتاً طبيعياً على فراشه كباقي الناس؟ لماذا لم يتم قتل السيد المسيح بطريقة أخرى غيـر الصليـب؟ كالحـرق أو الرجـم أو قطع الرأس بالسيف. 1- المسيح اختار الصليب: لم يكن موت المسيح بالصليب حادثاً مفاجئاً له، بل قيل: "فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتى عليه" (يو4:18) .. بل قد سبق وأنبأ عن طريقة موته، معلناً أنه قد اختارها بإرادته الحرة، وبتدبير له مغزى وحكمة .. "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىَّ الجميع. قال هذا مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" (يو32:12، 33). وتكلم مرة أخرى عن صلبه بوضوح قائلاً: "ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة، والكتبة فيحكمون عليه بالموت، ويسلّمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفى اليوم الثالث يقوم" (مت18:20، 19). وعندما أراد بيلاطس أن يسلم يسوع لليهود ليقتلوه بطريقتهم (أى بالرجم) .. أجابوا بخبث: "لا يجوز لنا أن نقتل أحداً" (يو31:18) مع أنهم قتلوا اسطفانوس بعده بقليل من الشهور .. كانت طريقة القتل التى يتبعها اليهود هى الرجم .. ولم يكن يسوع يريد أن يرجم بل أن يصلب .. لذلك علّق مُعلمنا يوحنا البشير على كلمة اليهود بقوله: "ليتم قول يسوع الذى قاله مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" (يو32:18). لقد أراد الرب يسوع أن: يُقتل بمشورة كهنة اليهود لأنه ذبيحة مقدسة. وأن يقتل بأيدى الرومان لكى تتم ذبيحته بطريقة الصليب .. فهو يريد الصليب. وأعلن هذه الإرادة منذ البداية فى حديثه مع نيقوديموس: "وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو14:3، 15). وفى مرة أخرى يتحدث السيد المسيح مع اليهود معلناً طريقة موته قائلاً: "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أنى أنا هو" (يو28:Cool. كان الصليب خطة واضحة فى ذهن السيد المسيح .. بل كان إرادة مدبرة .. بل كان شهوة يريد تحقيقها .. "لى صبغة أصطبغها، وكيف أنحصر حتى تكمل؟" (لو50:12)، "الكأس التى أعطانى الآب ألا أشربها؟" (يو11:18). بل الأكثر من هذا أنه هناك رموز وإشارات فى العهد القديم للصليب، أى أن الصليب كان هدفاً فى ذهن المسيح منذ الأزل وقبل التجسد. الحية النحاسية، عصا هرون، والعود الذى ألقاه موسى فى الماء فصار حلواً، كانت كلها رموزاً للصليب. وعندما بارك يعقوب ابنىْ يوسف عمل بيديه علامة الصليب. وعند حرب بنى إسرائيل مع عماليق، كان موسى رافعاً يديه بشكل صليب للصلاة. وعند تحرك الجماعة المقدسة فى البرية كانوا يتحركون فى شكل صليب، فخيمة الاجتماع تتحرك في الوسط، وفى كل جانب لها يتحرك ثلاثة أسباط .. ثلاثة شرقاً، ثلاثة غرباً، ثلاثة جنوباً، ثلاثة شمالاً. هذه جميعها لم تكن مصادفة، بل كانت قصداً فى ذهن الله .. فالمسيح عندما تجسد كان يقصد أن يُصلب. 2- لماذا لم يمُت المسيح موتاً طبيعياً؟ لو مات المسيح كأى إنسان … مَنْ كان يستطيع أن يدّعي أنه مات عنَّا؟ لو مات المسيح لأنه شاخ وتهالك جسده كباقى البشر .. لكان موته خاصاً به. ولو مات المسيح فى شبابه بأحد الأمراض أو بحادثة عارضة .. لظننا أنه يستحق الموت. لقد مات المسيح عنا .. لذلك كان لابد وأن يموت فى شبابه .. وبطريقة غير طبيعية .. لابد أن يُقتل من أجلنا. لم يكن موت المسيح له .. بل لنا .. لم يكن المسيح مستحقاً الموت .. بل نحن .. لم يمُت المسيح موته .. بل موتنا .. لذلك مات مصلوباً. 3- لماذا لم يقبل المسيح أن يُرجم؟ "فرفعوا (اليهود) حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا" (يو59:Cool. ومرة أخرى .. "فتناول اليهود أيضًا حجارة ليرجموه. أجابهم يسوع: أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبى. بسبب أى عمل منها ترجموننى؟ … فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم" (يو31:10، 32، 39). وفى مرة أخرى .. "فقاموا وأخرجوه خارج المدينة، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذى كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز فى وسطهم ومضى" (لو29:4، 30). إن الموت بالرجم أو بالطرح من أعلى الجبل سيؤدى حتماً إلى تكسير العظام .. والسيد المسيح لا يريد أن عظامه تنكسر. وقد سبق وحدد هذا بوضوح .. فى طقس خروف الفصح حيث قال: "وعظماً لا تكسروا منه" (خر46:12)، "لا يبقوا منه إلى الصباح ولا يكسروا عظماً منه" (عد12:9). وقيل فى المزمور: "كثيرة هى بلايا الصديق (المسيح)، ومن جميعها ينجيه الرب (بالقيامة). يحفظ جميع عظامه، واحد منها لا ينكسر" (مز19:34، 20). وعندما جاء العسكر ليكسروا سيقان المصلوبين "لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات .. لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: عظم لا يُكسر منه" (يو33:19-36). أراد يسوعنا الحبيب أن يحفظ عظامه سليمة لا تنكسر "لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه" (أف30:5). الكنيسة هى جسد المسيح وعظامه .. لم يرد أن يفتتها .. هو يريد كنيسة واحدة سليمة غير منقسمة. "أيها الآب القدوس، احفظهم فى اسمك الذين أعطيتنى ليكونوا واحداً كما نحن" (يو11:17)، "ليكون الجميع واحداً، كما أنك أنت أيها الآب فىَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتنى .. أنا فيهم وأنت فىَّ ليكونوا مُكملين إلى واحد" (يو21:17-23). كان الصليب هو وسيلة الإعدام الوحيدة التى تحفظ الجسد سليماً غير مفتت أو منقسم. 4- لماذا لم يمُت المسيح بقطع الرأس؟ كان قطع الرأس وسيلة إعدام المواطنين الرومانيين، أما الصليب فكان للعبيد والرعايا .. لم يكن المسيح يتمتع بشرف الجنسية الرومانية! لقد استشهد القديسان بطرس وبولس فى يوم واحد .. مات بولس بقطع الرقبة لأنه كان مواطناً رومانياً (راجع أع25:22) أما بطرس فمات بالصليب منكساً .. لأنه كان يهودياً ولا يتمتع بالمواطنة الرومانية. كان لابد للسيد أن يموت مصلوباً وليس بقطع الرقبة .. ليس فقط لأنه لا يتمتع بالمواطنة الرومانية .. بل لأنه كان يريد هذا. إن المسيح للكنيسة - كالرأس للجسد .. "إياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة، التى هى جسده، ملء الذى يملأ الكل فى الكل" (أف22:1، 23)، "ننمو فى كل شئ إلى ذاك الذى هو الرأس: المسيح، الذي منه كل الجسد مركباً معاً ومقترناً بمؤازرة كل مفصل، حسب عمل، على قياس كل جزء، يحصل نمو الجسد لبنيانه فى المحبة" (أف15:4، 16). كيف ينفصل المسيح (الرأس) عن الكنيسة (الجسد)؟ "وهو رأس الجسد الكنيسة" (كو 18:1)، "لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (أف23:5). أراد السيد أن يحتفظ برأسه ملتصقة بجسده؛ لكى يعلن لكل الأجيال أنه لن ينفصل عن كنيسته الواحدة إلى الأبد. 5- لماذا لم يمُت المسيح بالحرق؟ كان هناك شئ آخر بعد الموت هو القيامة .. كان لابد أن يقوم المسيح من الموت .. ولابد أن يظهر لتلاميذه؛ ليتيقنوا من القيامة .. وكان لابد أن يكون الجسد الذى دفن هو هو الذى يرونه بعد القيامة، دون أن يتغير؛ حتى يتأكدوا من أن الذى مات هو الذى قام، وليس آخر .. فلو مات المسيح محروقاً .. فكيف كان سيقوم؟ هل بالجسد المحروق المتفحم؟ وكيف يسير وسط الناس بجسد محروق مرعب ومخيف؟ أم يقوم بالجسد بعد أن يزيل عنه آثار الحرق، ويرجع إلى نضارته الأولى وجماله؟ كيف حينئذٍ يتأكدون من حقيقة القيامة .. وهم يرون جسداً آخر يمشى بينهم غير الذى دفنوه؟ نفس الكلام يقال أيضاً عن الموت رجماً .. هل كان سيقوم بجسد سليم يشككهم فى القيامة .. أم يقوم بجسد متكسر؟ وكيف سيمشى عندئذ ويستعلن قيامته للجميع؟ وأيضاً من جهة قطع الرقبة … كيف سيقوم … حاملاً آثار الموت فى جسده ليحقق قيامته؟ كان الصليب هو الوسيلة الوحيدة للإعدام التى تترك أثراً فى جسد المسيح، هذا الأثر لا يعطل القيامة، كما أن القيامة لا تستدعى محو هذا الأثر .. فقام المسيح حاملاً علامات الصليب فى جسده مؤكداً أن الجسد الذى دفن هو الذى قام. فلنسأل توما الذي قال: "إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير، وأضع إصبعى فى أثر المسامير، وأضع يدى فى جنبه، لا أومن" (يو25:20). بماذا كان سيتأكد توما من القيامة: لو مات المسيح محروقاً، أو مرجوماً، أو مقطوع الرأس؟! لقد ظهر السيد لهم "ثم قال لتوما: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدى، وهات يدك وضعها فى جنبى، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً .. لأنك رأيتنى يا توما آمنت!" (يو27:20، 29). لقد تأكدت القيامة .. لأنهم رأوا بعيونهم آثار الصليب والموت فى الجسد .. دون أن تعطل هذه الآثار القيامة .. ودون أن تلغى القيامة هذه الآثار .. فكيف كان يحدث هذا لو كان السيد المسيح مات محروقاً، أو مرجوماً، أو مقطوع الرأس؟ لقد هتف معلمنا يوحنا من جهة المسيح: "الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا" (1يو1:1). 6- هل من أسباب أخرى تحتم الصليب؟ أ- الصليب هو الوسيلة الوحيدة التي تجعل الميت واقفاً على رجليه (قائماً) برهان القوة .. لم يقع المسيح ميتاً .. ولكنه مات قائماً (واقفاً). إن الصليب يستعلن لنا تلازم الموت والقيامة فى شخص السيد المسيح .. عندما قام تكلم عنه الملاك قائلاً: "أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام!" (مر6:16). كان مصلوباً وهو قائم، وكان قائماً وهو مصلوب.. وهكذا رآه أيضاً يوحنا الرائى: "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ6:5). ب- والصليب أيضاً يجعل السيد المسيح مرتفعاً عن الأرض .. ليجذب إليه الجميع "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىَّ الجميع" (يو32:12 ). فليست القيامة والصعود فقط تربطانا بالسماء "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كو1:3). ولكن الصليب أيضاً يرفع عيوننا وأذهاننا إلى فوق، حيث المسيح المصلوب، عالياً بعيداً عن جاذبية الأرض، وثقل الحسيات والشهوات. ج- الصليب أيضاً جعل السيد المسيح يهزم الشيطان فى عقر داره .. حيث قيل عن الشيطان: "رئيس سلطان الهواء، الروح الذى يعمل الآن فى أبناء المعصية" (أف2:2). فكأن السيد المسيح يقول له: أنت رئيس سلطان الهواء اغتصاباً وظلماً .. (فهو ليس رئيسًا على الإطلاق) .. ولكن دعنى آتيك فى عقر دارك، وأهزمك هزيمة منكرة فى الهواء بالصليب. د- وبالصليب رفع عنَّا السيد المسيح اللعنة .. فمكتوب: "المعلق ملعون من الله" (تث23:21) وقد فسر ذلك معلمنا بولس بقوله: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلق على خشبة" (غل13:3). هذه اللعنة التى أصابت جنسنا بسبب المخالفة التى سقط فيها آدم .. "ملعونة الأرض بسببك" (تك17:3) .. وليست خطية آدم فقط بل كل خطايا البشر التى تستجلب اللعنة "ملعون كل من لا يثبت فى جميع ما هو مكتوب فى كتاب الناموس ليعمل به" (غل10:3). هـ- والصليب موت مؤلم … وأراد السيد أن يتألم عنا؛ ليرفع عنا آلام الخطية .. "نراه مكللاً بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكى يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد. لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل، وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام" (عب2: 9). "لأنه فى ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" (عب18:2). "مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاصٍ أبدى" (عب8:5، 9). "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه (خلاص البشر)، احتمل الصليب مستهيناً بالخزى" (عب2:12). حقاً أن الموت رجماً أو حرقاً هو موت مؤلم، ولكن لا يوجد ما يماثل فظاعة آلام الصليب، وما يصاحبها من خزى وعار، وفضيحة وعرى. و- الصليب يتكون من محورين: أحدهما يربط السماء بالأرض، والآخر يربط الشعب مع الشعوب .. ويجتمع الجميع فى بؤرة واحدة هى الرب يسوع نفسه، الذى قال عن نفسه: "ولى خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغى أن آتى بتلك أيضاً فتسمع صوتى، وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد" (يو6:10). "لأنه هو سلامنا، الذى جعل الاثنين واحداً، ونقض حائط السياج المتوسط، أى العداوة. مبطلاً بجسده ناموس الوصايا فى فرائض، لكى يخلق الاثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سلاماً، ويصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلاً العداوة به" (أف14:2 - 16). ز- كما كانت شجرة فى الفردوس يتدلى منها ثمرة جميلة تحمل داخلها السم .. أكلتها حواء (الحياة) فماتت. هكذا كان الصليب خشبة يتدلى منها ثمرة "لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه" (إش2:53) .. ولكنها ثمرة تحمل داخلها الترياق .. أكلها الموت فمات .. مات الموت، ذاك الذى قتل الجميع. لقد داس المسيح الموت بموته .. "أين شوكتك يا موت؟" (1كو55:15). لقد خدع الشيطان حواء بجمال الثمرة. واصطاد المسيح الموت بحقارة الصليب. انخدعت حواء فأكلت وماتت. وانخدع الشيطان فهجم على الشجرة الجديدة، فانهزم وتقيد بقيود الصليب. ح- الصليب يجعل السيد المسيح يموت وهو فى وضع الكاهن، الذى يرفع يديه للصلاة، حتى تكون الذبيحة مقبولة .. فهو الكاهن وهو الذبيح، وهو الله الذى يقبل الذبيحة. ط- صار الصليب علامة المسيحيين "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله" (1كو18:1). هل كان يمكن أن تكون علامة المسيحية الأحجار التى يرجمون بها .. أو النار التى يحرقون بها .. أو السيف الذى يقتلون به؟ لقد اختار لنا سيدنا علامة مقدسة .. هى فى الأصل رمز اللعنة .. ولكنها صارت بالمسيح رمز القوة والقداسة والبركة. الصليب علامة القوة، لأن المسيح لم يصلب عن ضعف بل بإرادته. والصليب علامة الفخر، لأن المسيح لم يصلب عن استحقاق، بل من أجلنا. لو مات المسيح مقهوراً .. وبالرغم من إرادته .. لو حاول المسيح الهروب من الصليب .. ثم صُلب مغلوباً على إرادته .. لكان الصليب عاراً لنا، وبرهان ضعف وهزيمة. ولو مات المسيح بالصليب دون خطة، ودون قصد؛ لكان الصليب علامة عار وخزى. والآن مات المسيح بإرادته، واختار طريقة موته .. وكان موته من أجلنا، وسبب خلاص أبدى لنا .. وقام المسيح من الموت ناقضاً أوجاع الصليب .. فحق لنا أن نفخر، ونتقوى بهذا الصليب المجيد. |
14 - 05 - 2012, 03:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
شكرا على تعب محبتكم
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعلمنا الموت على الصليب |
لأنه أحب حتى الموت موت الصليب |
الصليب هو سر الموت المزدوج |
أسبوع الآلام أطاع حتى الموت |
الموت على الصليب...! |