معسكر جِلْجَال
كلمة عبرية معناها "متدحرج" (تث 11: 30) وقد تعني "دائرة" ولها عدة معانٍ مذكورة:
هي أول معسكر للإسرائيليين بعد عبور الأردن ودخولهم أرض كنعان. وهنا أقيم نصب تذكاري من اثني عشر حجرًا أخذت من قعر النهر (يشوع 4: 2-24) وبتغيير طفيف معناها دحرجة عارهم عقب ختانهم الذي أهملوه في البرية كفريضة مدة طويلة (يشوع 5: 7-9).
نصبت الخيمة بين الأردن واريحا وعلى موقعها يثبت التخم الشمالي ليهوذا (يشوع 15: 7) ولم يؤكد علماء الكتاب أي جلجال كان يمر عليه صموئيل في سفراته الدورية السنوية (1 صم 7: 16) ويستفاد من 1 صم 11: 15 أن في الجلجال نصب شاول ملكًا وتجددت المملكة، وهناك تجمع الشعب حول شاول لمواجهة أعدائهم الفلسطينيين، وهناك انتظروا مع شاول أو يأتي صموئيل ليقدم المحرقة وعندما تأخر صموئيل قام شاول وقدم المحرقة بنفسه (1 صم 13: 4-15) واعتبر هذا اقتحامًا لوظيفة صموئيل. وبهذا العصيان أضاع العصيان أضاع شاول امتياز تأسيس أسرة ملوكية (1 صم 13: 14) وفي الجلجال عصا شاول أيضًا لما عفى عن أجاج الذي طلب منه أن يحرمه ومن ثم رفض من الملك وفاقه روح الله (1 صم 15: 20-23 و 16: 14).
إلى الجلجال أتى وفد من سبط يهوذا ليرحب برجوع داود إلى الملك بعد موت ابنه ابشالوم (2 صم 19: 15 و 40) ولكن هذا المكان المليء بالذكريات المقدسة صار مركزًا للأصنام أيام الملوك الذين تولوا الحكم بعد يربعام ونتج عن ذلك أن هجاه الانبياء ولعنوه (هوشع 4: 15 و عاموس 4: 4 و 5: 5) ويرّجح أن ما ذكر في نحميا 12/ 29 بعد السبي إشارة إلى بين الجلجال والآن هي بقعة تسمى خرابة الأثلة.
وبالقرب منها بركة تسمى الجلوجولية على بعد ميل وثلث شرقي اريحا وهذا يتفق والوصف الكتابي للجلجال.