|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منسق الوطنية للتغيير لـ"صدى البلد": مرسي لم يكن مستقرا نفسيا.. والكتاتني كان أكثر قيادات الإخوان مرو
منسق الوطنية للتغيير لـ"صدى البلد": مرسي لم يكن مستقرا نفسيا.. والكتاتني كان أكثر قيادات الإخوان مرونة الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسي حركة كفاية كان من أوائل الداعين للتغيير في مصر، كشف في حواره لـ"صدي البلد"، عن أسرار الإخوان المسلمين من خلال تعامله معهم بحكم أنهم كانوا أعضاء بالجمعية الوطنية للتغيير قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير. حيث قال شعبان: اقتربت من محمد مرسي وكل قادة الإخوان إلى حد كبير في الجمعية الوطنية للتغيير، ولم يكن مرسي نشازا في سياق جماعة الإخوان المسلمين، إذ إن الجماعة تطبع عناصرها بطابع أو "إسطمبة" واحدة، تعتمد علي طريقة التلقين والصياغة لعقلية عضو الجماعة بحيث ينتفي تماما منها أي فكر مبدع او قدرة علي التفكير الحر وإنما توضع لهم قواعد يسيرون عليها وتكون صارمة وهذا ظهر حتي في ابتسامتهم حين تم إلقاء القبض عليهم سواء كانوا فتيات او شيوخا أو عواجيز وفقا لتعليمات الجماعة التي يعاقبون عليها إذا خالفوها، وهم مجموعة أقرب إلي "الربوت" الذي يتم تصميمه، علي وضع معين. ولفت شعبان إلي أنه في بعض الأحيان كانت تشذ بعض الشخصيات التي تكون أكثر دماثة أو مرونة او ذكاء لكن في اللحظة الحاسمة يتكشف أنهم جميعا يتحركون وفقا لخط واحد. وتابع شعبان: "أعتقد أن مرسي غير مستقر نفسيا بمعني انه قلق وشديد التوتر ويظهر من نظرات عينيه وحركته العصبية أحيانا الإحساس بالخوف وربما يكون ذلك لانهم كانوا مطاردين وتحت ضغط من قوات الامن، وهذا ظهر بعد توليه للسلطة بشكل كبير، وهو أيضا شخص حاد وليس مرنا وكان حاد الطباع وذهنه جامد وليس لديه قدرة علي خلق تواصل إنساني مع شخصيات أخري ولم أره يبتسم في حياتي إلا في المرات التي كان يبتسم فيها ابتسامات صفراء، علي عكس الدكتور سعد الكتاتني، الذي كان أكثر شخصية مرنة ودمثة بين رجال الإخوان، ويبدو ان السلطة أظهرت أسوأ ما في جماعة الإخوان المسلمين". وكشف شعبان عن حوار دار بمناسبة طرح الإخوان لبرنامج حزب الحرية والعدالة قبل تكوينهم للحزب؛ حيث قاموا بعمل مسودة لبرنامج مشروع الحزب، وعرضوه علي مجموعة من السياسين ورجال الفكر والصحافة وحين جاء دوره للحديث عن المشروع فطرح وجهة نظر نقدية للمشروع فانفعل الدكتور محمد مرسي الذي كان يدير الجلسة بشدة وقال هذا مشروع حزب الحرية والعدالة وليس مشروعك الحزبي، فقال له شعبان: أنت بعثت لي بالمشروع وطلبت مني وجهة نظري فيه وإذا كنت تريد أن أصفق للمشروع وأقول انه خال من الاخطاء فأنت أخطأت في العنوان. وأشار شعبان إلي أنه طوال فترة معرفته بالإخوان لم يكن له بأحد منهم علاقات شخصية. وأضاف: "بالرغم من أن علاقتي جيدة جدا بكافة القوي السياسية، وحتي مع من أختلف معهم سياسيا لأني أميز تماما بين الخلاف السياسي والود الإنساني أشهد في اني فشلت في إقامة اي علاقة ذات بعد إنساني معهم وبالذات مع الدكتور محمد مرسي لسبب بسيط وهو انني اكتشفت بالتجربة ان هؤلاء الناس لا يمتلكون الصدق في العواطف الذي هو شرط اساسي لإقامة اي علاقة انسانية وهم جماعة "براجماتية" لا تفتح لاحد أبوابها إلا إذا كانت لها مصلحة، وهذه الشكوي يشكوها كل من تعامل مع الإخوان فقبل ان يصلوا للسلطة كانوا محاصرين من النظام، فكانت ابتساماتهم الودودة الصفراء لا تنقطع عنهم، وبمجرد ان وصلوا للسلطة لم يعد يستطيع اي أحد أن يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين لانهم بدأوا يتعاملون باستعلاء شديد جدا وبقدر عال من الغطرسة والغرور. وأكد: الإخوان المسلمين كانوا يخفون أسرارا كثيرة يخشون منها تكشفت بعد ثورة 30 يونيو من بينها علاقات محمد مرسي بالخارج، والتي كانت تصل لدرجة تقترب من الخيانة العظمي، حيث يدور الآن الحديث عن علاقاته بتركيا وقطر والولايات المتحدة، والتي لم تكن ظاهرة قبل وصولهم للحكم". وقال شعبان: "حتي فكرة التنظيم الدولي كانوا يسترونها تماما ولم يتحدثوا عنها من قبل لانهم كانوا يدركون ان هذا التنظيم وأفكاره من الممكن ان تؤدي بهم للسجون، والتعاملات الاجنبية لهم وضحت بشكل كبير بعد الثورة وربما يكون إحساس مرسي الدائم بأنه يخفي سرا لو انتشر قد ينتهي به للجحيم يجعله عصبيا وحادا في التعامل دائما، لكن في كل الحالات هذه الجماعة غير قادرة علي سماع أية وجهة نظر مخالفة لهم ومثلوا دور الضحية ولما وصلوا للسلطة تعاملوا بمنتهي العنف والقسوة ". البلد |
|