رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرار احتجاز ومنع رئيس جامعة الإسكندرية الإخوانى من السفر من يعلمون علاقة الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان لم يفاجؤوا كثيرا بخبر احتجازه فى المطار ومنعه من السفر إلى قطر صباح الجمعة.. لكنهم تساءلوا متى يأتى الدور على باقى أذرع الجماعة ممن يتولون مناصب قيادية فى الجامعات؟ ومتى يحاسب هؤلاء على الدور المحورى الذى يلعبونه فى نقل مسيرات الفوضى والشغب الإخوانى إلى الساحات الجامعية؟ الأنباء المتواردة أمس عن احتجاز إبراهيم فى جهة أمنية سيادية للتحقيق معه فى وقائع محددة تتعلق بأنشطة جماعة الإخوان المسلمين، لم تختلف كثيرا عما تمت إثارته قبل أسابيع عن استغلال إبراهيم سفرياته المتكررة خارج مصر للمشاركة فى اجتماعات تنظيمية تتعلق بجماعة الإخوان، ومن بينها مشاركته فى مؤتمر نظمته جهة تابعة للمخابرات الأمريكية مطلع شهر نوفمبر الماضى لبعض قيادات الإخوان والمتعاطفين معهم لتناول الشأن المصرى، وهو المؤتمر الذى ظهر به أيضا كل من حليف مؤسس حزب الغد وحليف الإخوان المسلمين فى الفترة الأخيرة الدكتور أيمن نور، وكذلك أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوى. اتهامات دعم الإخوان المسلمين طاردت رئيس جامعة الإسكندرية بقوة فى الشهور الأخيرة خصوصا مع تغاضيه وتجاهله تصاعد الشغب الإخوانى داخل ساحات الجامعة ورفضه إزالة العبارات المسيئة للجيش والشرطة من على حوائط مكتبه بمقر إدارة الجامعة على الكورنيش، كما يقول الدكتور عبد الله سرور وكيل مؤسسى نقابة أعضاء علماء مصر وصاحب دعوى عزل أسامة من منصبه وبطلان كل الانتخابات الجامعية التى شهدتها جامعة الإسكندرية، وهى الدعوى المنتظر حجزها للحكم 29 ديسمبر الجارى. سرور كان حريصا على تتبع بصمات أخونة الجامعة على يد إبراهيم منذ توليه منصبه، مشيرا إلى أن انتخاب أسامة إبراهيم لرئاسة جامعة الإسكندرية جاء بدعم قوى من أساتذة وطلاب الإخوان داخل جامعة الإسكندرية، حيث بدأ الطلاب الأمر بحصار الدكتورة هند حنفى رئيس الجامعة السابق وإغلاق مقر إدارة الجامعة بالجنازير بعد اعتراضها على تقديم استقالتها من منصبها وتمسكها باستكمال فترة رئاستها للجامعة. مضيفا أن علاقة إبراهيم بالإخوان بدت واضحة مع تقديمه السيرة الذاتية الخاصة به لأعضاء هيئة تدريس الجامعة، حيث اشتملت تلك السيرة على كونه عضوا مؤسسا فى حزب الحرية والعدالة الذارع السياسية للإخوان. كل المؤشرات كانت تؤكد منذ البداية أن الدكتور أسامة إبراهيم مجرد رئيس شكلى للجامعة، حيث انشغل منذ توليه رئاسة الجامعة بسفرياته الكثيرة التى جاءت تحت غطاء تخصصه العلمى الطبى، وهى السفريات التى تزايدت بشكل كبير بعد عزل مرسى عن منصبه واستعانة الإخوان بمجموعة جديدة من أعضائها غير المعروفين، مثل إبراهيم للتواصل والتفاوض باسم الجماعة مع جهات خارجية ودولية، بينما ترك الجامعة تماما لمجموعة من الأساتذة المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وهو ماجعل هناك انقساما دائما داخل مجلس الجامعة حول كثير من القرارات بسبب وجود مجموعة من عمداء كليات الجامعة من المحسوبين على الإخوان مقابل مجموعة أخرى من المعارضين للجماعة. حرص أسامة إبراهيم على أخونة الجامعة بدأ كما يقول وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر بتعيين الدكتور محمود الإبيارى المحسوب على الإخوان المسلمين مديرا لمركز تطوير قدرات أعضاء هيئة تدريس الجامعة، ثم تعيين الدكتور أحمد فرحات أستاذ كلية الزراعة «الإخوانى»، مشرفا على فرع الجامعة بمطروح والاستعانة بالدكتور محمد القط الإخوانى كمستشار هندسى للجامعة وتخصيص مكتب له داخل مقر إدارة الجامعة، وأخيرا تجاهله التام تجاوزات طلاب وأساتذة الإخوان المسلمين التى جعلت جامعة الإسكندرية فى مقدمة جامعات الشغب والعنف. التحرير |
|