الكيس الفارغ
أخيراً وجدت عائلة الطفل المعوق جوني الحل عندما قام والداه بتسجيله في مدرسة ابتدائية قريبة من المنزل، لكن الأمور ازدادت تعقيداً بسبب الفوضى التي يُحدثها جوني في الصف, كذلك فإن عمره وجسده أضخم من أجساد أطفال الصف البالغ عددهم 18 طفلاً، مما دفع بمعلمته إلى الاتصال بأهله لينقلوه إلى مدرسة أخرى. وبعد نقاش وتوسلات ودموع من والدة جوني، وافقت المعلمة أن تعطيه فرصة أخيرة وقد عاهدت نفسها بألا تتذمر منه مهما فعل.
اقترب عيد الفصح فشرحت المعلمة للتلاميذ عن معنى الصلب والقيامة وقد طلبت من كل طفل أن يحمل معه كيساً فيه شيء ما يرمز إلى قيامة يسوع. في الموعد المحدّد بدأت المعلمة تفتح الأكياس وتعلّق على الأشياء التي أحضرها الطلاب، فالبعض حمل معه وردة وبعضهم فراشة وآخرون بيضة.
وعندما فتحت كيس جوني وجدته فارغاً فوضعته إلى جانبها ولم تعلق. فاقترب منها جوني وقال: لماذا لم تعلقي على الكيس الذي يخصّني. فأجابته: لأنه فارغ يا جوني. فقال لها: وقبر الرب يسوع كان كذلك أيضاً. بكت المعلمة واحتضنته. وبعد 3 أشهر توفي جوني من شدة مرضه، وحول نعشه وقف رفاق صفه مع المعلمة ووضعوا (19) كيساً، لكن بالطبع كلها كانت فارغة. .
04 - 12 - 2013, 06:07 PM
العرض العادي
