منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2013, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

ألم الجحيم
ألم الجحيم

لذة الخطيئة هي ظل وحلم إذا تنطفىء قبل أن يتذوقها الإنسانجيداً ، لكن العقابات التي تتبعها ليست لها نهاية ، فإن الحلاوة التيتقدمها للإنسان قليلةبينما المرارة أبدية.

فكما أن الحلم سريع الانقضاء أمام حياة كاملة ، كذلك المتع الأرضية أمام الجحيم الآتية .

من يريد حقاً أن يرى حلماً مفرحاً ويعاقب بسببه كل حياته؟

يا أحبائي ،فلنتجنب شر الشيطان الذي يخدعنا بأشياء صغيرة ويجعلنا نفقد الأشياء الكبيرة وإلا فسيحكم علينا معه في الجحيم الأبدية،وسنسمع الديان يقول لنانحن أيضاً:" إذهبوا عني ياملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته " (مت 41:25).إن البعض يقولون: " الله محب للبشر ولن يفعل هذا"، أما نحن فنسألهم : وهل كتبت هذه من دون هدف إذاً ؟ ً .

فيجيبون :
"لا ، بل لكي نخاف ونكون صالحين ". لكن إن لم نصبحصالحين ، وإن بقينا أشراراً حتى النهاية، ألن يرسلنا إلى الجحيم ويكافىءالناس الأبرار ؟" نعم سوف يكافئهم. إن الله يحسن إلينا أكثر مما نستحق". لكن كيف تكون هذه حقيقية وسوف تتم حتماً ، بينما المتعلقة بالجحيم لا ؟


كم أن الشيطان هو محتال! كم هي قاسية محبته للبشر! إنه يضع في أذهاننا مثل هذه الأفكار التي تقودنا إلى الإهمال والكسل. يعرف الشرير أن خوف الجحيم هو لجام يضبط النفس ويمنعها من الشر فيجاهد بأي طريقة لينزعه عنا ، ويرمينا بسهولة في الهاوية.يقولالبعض إن كل مانذكره من الكتاب المقدس عن الجحيم هو تهديد فقط ولن يتحقق. حسناً انقبل - وإن دلّ أمر كهذا على الجحود - أنه هكذا ستكون الأمورالآتية.

لكن ماذالديهم ليقولوا عن الأمور التي حدثت، والتي تحققت فعلاً ؟؟؟

نسألهم :"أسمعتم عن الطوفان العظيم ، وعن ذلك الدمار العالميالذي حدث في زمن نوح ؟هل هذا قيل فقط في معرض التهديد؟ألم يحدث ويتحقق؟ألم تشهد له أيضاً جبال أرمينيا حيث توقف الفلك ؟ ألم تصلنا حتى اليوم بقايا ذلك الفلك لكي يتذكروا الحدث ؟".حينئذكان الكثيرون يقولون أيضاً إنه لن يحدث أمر سيء. كان نوح البار يصنع الفلكعلى مدى مئة سنة، وكان يصرخ على مدى مئة سنة، لكن أحداً لم يكن ليصدقه،وإذ لم يصدقوا الأقوال التهديدية، وجدهم العقاب الحقيقي فجأةً.فذاك الذيعاقبهم بشدة ،ألن يعاقبنا نحن أكثر؟فإن الآثام في وقتنا الحاضر ليست أبداً أصغر من أثام ذلك الزمن حيث لا توجد خطيئة لا تحدث اليوم.

قولوا لي أنتم الذين سبق وذهبتم إلى فلسطين،قولوا لكي يسمعمنكم من لم يذهبوا، توجد منطقة خصبة جداً أو أنها وجدت على أطراف نهرالأردن ، أما الآن فهي ليست موجودة. كانت في أحدى الأزمانفردوساً حقيقياً،كما يخبرنا الكتاب المقدس،أما اليوم فهي قاحلة أكثر من كل الصحارى.تصادفهناك أشجاراً ثمارها عليها،لكن هذه الثمار هي لكي تذكر بغضب الله . ترىأيضاً أشجار الرمان التي أغصانها خضراء،ويبدو رمانها جيداً وشهياًللعابرالعادي، لكن ما إن يمسك رمانة ويكسرها حتى يتخلف في يديه رماد وغبارفقط. إذاً تجد هناك أشجاراً وثماراً لكنها في الحقيقة ليست أشجاراًوثماراً، تجد هواءً وماءً ولكن لا علاقة لهما بالهواء والماء اللذيننعرفهما، كل شيء من دون ثمر، والكل يتكلم على الغضب الذي حدث وقتاً ما فجأةوكلها تعبر عن الغضب الآتي. هل كل ماذكرته لكم هو تهديد فقط ؟هل هو أقوال فارغة؟ لا،إنه ليس كلاماً بل هذه الحقيقة
.

لكن قد تقولون لي:" ماتقوله لنا عن سدوم وعامورة وعن دمارهاغير معقول"لكن ماتقولونه أنتم عن أنه لا توجد جحيم، وأن الله يهددنا فقطأليس غير معقول؟لو آمنتم أنتم بأقوال المسيح، لم اضطررت أنا أن أذكر براهين عن الجحيم.إسمع مايقوله بولس: "ولانزن كما زنى أناس منهم ( الإسرائيليون) فسقط في يوم ٍ واحد ثلاثة وعشرونألفاً. ولا نحاول أن نجرب المسيح إن كان ينقذنا كما فعل بعض منهم فأهلكتمالحيات، ولا تتذمروا كما تذمر أيضاً أناس منهم فأهلكتم المهلك"(1كو10 : 8-10). إن كان للزنى والتذمر مثل هذه النتيجة المهلكة، فأي عاقبة ستكون لخطايانا؟

لا تضل وأنت ترى أن الله لا يعاقب الآن بشكل مباشر.


لا تضل وأنت ترى أن الله لا يعاقب الآن بشكل مباشر.
ترى إنساناً يتمتعبمآكل غنية، ويلبس ثياباً فاخرة، ويمضي راكباً حصانه تحيط به حاشية منالخدم، ويتباهى في السوق، لا تتوقف عند هذه الأشياء التي تظهر لك، إذ لواستطعت رؤية مافي قلبه كنت ستلاحظ أن ثمة اضطراباً كثيراً بسبب الخطايا،وإثماً كبيراً وخوفاً عظيماً،كنت سترى ضميره يجلس في قفص الاتهام والأفكار تقف كجلادين يصرخون بقوة ويجلدون ذهنه ويجرحونه بلا رحمة بسبب خطاياه،وهذه كلها لا يعرفها أحد إلا الله وحده.
هكذا يتعذب اللصوص والمختلسون والقاتلون والسكارى، وكل الذين يعيشونفي الخطيئة، لأنه يستحيل إلغاء محكمة الضمير.
إذاً، ألا نعيش في الفضيلة ونحتمل؟هل نعيش في الإثم، وحالما تنتهي الشهوة الخاطئة، تبدأ معاناتنا النفسية؟

يقول البعض:" لماذا لا يعاقب الله الخطأة هنا؟".نجيبهم :" لكي يدل على طولة أناته، ولكي يعطي الخلاص بوساطة التوبة.لأنه لو عاقب وأمات بمجرد حدوث الخطيئة،كيف كان سيخلص بولس وبطرس، هامتا الرسل وكوكبا المسكونة؟ وكيف كان سيخلص الملك داود؟ والغلاطيون؟ وآخرون كثيرون؟"
لذلك هو لا يعاقبالجميع هنا ولا الجميع هناك ، يعاقب الواحد هنا لكي يحثّ قساة القلوببعقابه، والآخر هناك لكي يلهمنا رجاء ملكوته الأبدي بعدم عقابه.
كل هذه طبعاً هي أعمال حكمة من الله التي تهدف من جهة إلى إيقاظ الإيمان في جميع الذين لا يؤمنون بما سيأتي، ومنجهة أخرى لكي يجعل المؤمنين يرغبون أكثر في جهاد الفضيلة.إنّ" الله قاض ٍ عادل وقوي"، لكنه في الوقت نفسه" طويل الأناة،لذلك لا يظهرغضبه بعقاب يومي"(مز11:7).ولكن،إن ازدرينا بطول أناته، سيأتي يومينفذ فيه حكمة العادل.

إذاً علينا ألا ننصرف إلى الضلال والملذات الخاطئة ولو دقيقة واحدة،لأنّ الحياة حياتنا الأرضية كلها ليست سوى دقيقة فقط، فننتهي إلى الجحيم الأبدية. على العكس،فلنتعب ونجاهد للحظة لكي نربح إكليل المجد الأبدي.
الخطأة أيضاً سيكونون غير فانين في الحياة الآتية ،لكن ليس لكي يتمجدوا مع المسيح بللكي يرسلوا إلى الجحيم مع الشيطان إلى الدهورالتي لا نهاية لها.يعجز الكلام عن إظهار كم أن هذا الوضع مخيف، مع ذلك نستطيع أن نأخد فكرة صغيرة من بعض الأمثلة.
إندخلت الحمّام مرةً وحدث أن كانت الحرارة فيه أكثر مما يجب، فكر كيف ستكوننار الجحيم، وإن مرضت مرةً وكانت حرارتك مرتفعة، تخيل كيف ستكون النار التيلا تنطفىء أبداً ،هل يتعبك هذا الحمام؟هل تعذبك الحرارة المرتفعة؟ماذاستفعل عندما ستكون في نهر من النار، في النهر الذي يجري أمام دينونة المسيح الرهيبة؟

اسمع كيف يتكلم الأنبياء علي يوم الينونة:"هوذا يوم الرب مقبل قاسياً بسخطٍ وحموّ غضب"(اش9:13).وفي أي مكان لا ترى فيه وجه المسيح الهادىء والوديع لن تجد أحداً لمساعدتك.

هل تحترف بشعلة الرغبة الجسدية؟ إحفظ في ذهنك شعلة الجحيم الأبدية وستنطفىء نار الجسد مباشرة.

أتريد أن تقول أمراً سيئاً؟ تذكر صرير الأسنان وسيبقى فمك مقفلاً.

أتريد سرقة شيءٍ غريب؟ إسمع بذهنك الديان يقول:" اربطوا رجليه ويديه واطرحوا في الظلمة الخارجية"(مت13:22) وسترحل عنك هذه الرغبة.


القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الله موجوداً في الجحيم أيضاًً في الجحيم ؟؟
نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب“ وسبي الجحيم سبيًا
هل الجحيم حقيقة؟ هل الجحيم أبدي؟
أين الجحيم؟ ما هو موقع الجحيم؟
هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابًا فعليًا يشعرون به؟ أم أن الجحيم مكان إنتظار ؟


الساعة الآن 03:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024