رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أكبر خدعة تعرض لها المصريون مؤخراً!! اسم السلسلة: من وراء الزمن رغم ما نتمتع به كمصريين من ذكاء فطرى,حتى أن بعض الدراسات قد أثبتت,أن الطفل المصرى هو أذكى طفل فى العالم,فى مرحلة ما قبل المدرسة,وما أن يدخل المدرسة حتى تبدأ معدلات ذكائه فى التدهور,إلا أن هذا الذكاء قد يتبقى لدى البعض,بعد أن يقاوم كل هذه المؤثرات الدراسية,ليفلت لنا كثير من النوابغ,الذين مازالت تحيا مصر على نبوغهم,سواءاً داخلياً أو خارجياً,وخصوصاً خارجياً عندما يجدون البيئة المناسبة,التى تحتضن نبوغهم وتستفيد منهم!! أما القليل المتبقى من هذا الذكاء,فيتلاشى نهائياً مع آفة تصيبنا جميعاً,عندما نتعامل بعاطفية,مع قضايا يجب أن يكون الحكم فيها منطقياً,فعندما تكون كل الشواهد ظاهرة للعيان,والبراهين واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء,تُفاجىء بمن يقف فى وجهك ليعلن بصوته العالى,أن كل هذا (كذب وافتراء),فيصدق عليه المثل الشعبى القائل(مراية الحب عامية),وإن كنت لا أسميه حباً ولكنه انقياد أعمى,تماماً مثل أى ثور مغمى العينين,ويسير فى طريق مرسوم له ولا يحيد عنه أبداً!! ومن أكثر الخدع التى تعرض لها الشعب المصرى,وأنا لا أستثنى نفسى منهم بالطبع,فقد خدعنا جميعاً بلا استثناء إلا من رحم ربى وهم قليل,كانت الخدعة الكبرى والتى اسميها خدعة(11 فبراير),وفى هذا لا نفرق كثيراً عن الشعب الأمريكى,الذى خدع كذلك خدعة كبرى(11 سبتمبر),وإن كنا قد سبقناهم كثيراً أيضاً,لأننا قد خدعنا كثيراً من قبل,ومنذ مطلع القرن العشرين,ولنا أن نفخر بأننا قد سبقنا الأمريكان ,ولكن فى الخدع الحقيقية وليست السينمائية بالطبع!! الخدعة الأولى: تصريح 28 فبراير1922,وأيضاً فبراير مع الأسف,وكان نتيجة طبيعية لثورة 1919 العظيمة,التى تضاهى فى عظمتها ثورة 25 يناير الأكثر عظمة,رغم أنف المشككين واتباع الخونة والمرتشين,وقد كان التصريح يقضى باستقلال مصر عن بريطانيا العظمى,مع بقاء القوات البريطانية,وتحول السلطان فؤاد إلى الملك فؤاد,وكانت خدعة كبرى بالطبع,فالإحتلال ظل موجوداً,والملك كان لعبة فى يد السفير البريطانى فى قصر الدوبارة!! الخدعة الثانية: ثورة يوليو 1952,والحقيقة أنها كانت مجرد انقلاب عسكرى,على سلطة الملك فاروق,ولم يكن للشعب فيها أى دور,ورغم أن خلع الملك عن عرشه واقامة الجمهورية,قد كان شيئاً جيداً فى حد ذاته,إلا أن الهدف الرئيسى من الإنقلاب الذى التف حوله الشعب,فحوله من (حركة مباركة) إلى ثورة,لم يتحقق حتى الآن ورغم مرور 60 سنة,وهو اقامة حياة ديموقراطية سليمة,والحقيقة أن الحكم قد انتقل من الأسرة (الملكية) الدستورى,إلى الأسرة(العسكرية)الغير دستورى,وصار توريث الحكم بين العسكريين من ضابط إلى ضابط,ليس فقط فى منصب الرئيس,ولكن فى معظم المناصب فى محافظات وهيئات ومفاصل الدولة الحيوية,ويظل المتعلم المدنى العادى لا يحلم,بأن ينال شيئاً فى هذا البلد,فهاجرت نوابغه لتبدع فى دول أخرى!! الخدعة الثالثة: انشاء المنابر ثم الأحزاب فى عهد السادات,وتحول الحياة إلى الشكل الديموقراطى,ولكن الشكل فقط فقد بقى اللب خرب مشوه كما كان,وصرنا نسمع مصطلحات من عينة,دولة المؤسسات والبرلمان والسلطات الثلاث,ثم السلطة الرابعة التى لم يُصادر لها رأى,ولم يُقصف لها قلم من أقلامها الرصاص,التى يسهل محوها بأى أستيكة صينية!! الخدعة الرابعة: خدعة 11 فبراير2011,وهى الخدعة الأكبر فى تاريخ هذا الوطن,الذى ينتقل من خدعة إلى أخرى,ألا وهى خدعة(الشعب أسقط النظام),هكذا خرجت علينا جريدة الأهرام,فى صباح يوم التنحى,ثم فرحنا جميعاً وعدنا إلى بيوتنا,تاركين القلة القليلة التى ظلت تهاتى,وتصرخ بأعلى صوت لكل منا,النظام لم يسقط لم يسقط,ولم يكن الهدف الرئيسى هو اسقاط النظام,ومن هو المجنون الذى يسقط النظام ليحيا فى الفوضى,كان الهدف الواضح هو اسقاط القائمين على افساد النظام,حتى لا يقوموا هم بمهمة اسقاط النظام على رؤوسنا جميعاً,وقد كان كما ترون حالياً!! هل أدركتم الآن ماهى الخدعة الكبرى,التى تعرضنا لها منذ أن أعلنوا عن نجاح الثورة,والحقيقة أن الثورة لم تنجح حتى الآن ومازالت مستمرة,والدليل سقوط قتلى وجرحى وحرائق منتشرة فى كل مكان حتى الآن,والنكتة أن من حمى النظام عشرين سنة,هو نفسه من يدعى بأنه من يحمى الثورة,ولكن الثورة ستنتصر فى النهاية,وإن كنت أخشى أن تطول هذه النهاية,حتى تسقط الغشاوة عن عيوننا,ونستطيع رؤية ما خلف العباءات الفضفاضة,عسكرية كانت أو دينية أو حتى ثورية,فالكل تخفى بعد الثورة,ولكن حتماً ستسقط تلك العباءات,لتظهر الحقيقة المشوهة المخفية خلفها!! مصراوى |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
النسيان أكبر خدعة أوهم الإنسان نفسه بها |
وبقت أكتر صلاة في القداس بتعبر عن احتياجي مؤخراً |
أكبر خدعة يستخدمها إبليس اليوم |
أكبر خدعة |
أكبر خدعة |