لماذا احتاج يهوذا أن يعطي علامة لليهود ليقبضوا علي المسيح وهي القبلة ؟ متي 26: 48 و مرقس 14: 44 و لوقا 22: 47
Holy_bible_1
الشبهة
هل اليهود كانوا في حاجة الي من يرشدهم لشخصية السيد المسيح حتى يقوم يهوذا بتقبيله كي يدلهم عليه؟ ألم يكونوا يعرفوه جيدا ؟
وايضا شبهة اخرى تقول أن قصة قبلة يهوذا منقولة من قصة بروتس ويوليوس قيصر فهل هذا صحيح ؟
الرد
الحقيقة سأبد بالشبهة الثانية لانه واضح لاي من درس التاريخ انها افتراء وملفقة وليس لها اي اصل من الصحة فقصة اغتيال يوليوس قيصر ليس فيها اي قبلات علي الاطلاق فهي كالاتي
ترجع أحداث اغتيال امبراطور الرومان قيصر إلى شهر مارس من عام 44 ق.م, وقد سجلها المؤرخ اليوناني بلوتارخ, هذه الحادثة اشترك فيها أفرب الناس إلى قلب الامبراطور [[بروتوس]] حيث لم يكن أي شعور معاد نحو قيصر وانما كانت حجته الوحيدة هو شدة حبه لبلاده ويعترف أمام الجماهير الحاشدة حول جسد قيصر المطعون " لقد قتلت قيصر ليس لأني أحبه قليلا, بل لأني أحب روما أكثر " بينما كان الطرف الآخر المسؤول عن مقتل قيصر "كاسيوس" من أشد الناس الذين يمقتون قيصر ويحسدونه.
كان [[بروتوس]] قبل المؤامرة سيدا سمحا في الامبراطورية الرومانية, كريما في معاملته لمن هم دونه, وعلى الرغم من أن نواياه كانت حسنة وشريفة إلا أنه لم يهنى في العيشة بعد مشاركته في اغتيال القيصر وخسر كل شي. تذكر كتب التاريخ أن زعيم المؤامرة, هو "كاسيوس" حيث أنه مدبر بارع, يعرف كيف يكسب تأييد المتآمرين الآخرين, وكيف يقوم بالتخطيط المحكم.
خيوط المؤامرة
تبدأ خيوط المؤامرة تتجمع بزيادة العداء لقيصر من جانب رجال الرومان, حيث صار القائد عجوزا متغطرسا, طموحا يبتغي أن يكون امبراطورا, فيجتمع كل المتآمرين في الساعة الثالثة صباحا في بيت [[بروتوس]], ويقنعونه بأن لا بد من موت القيصر وأن يكون الاغتيال في اليوم الذي سيأتي فيه قيصر إلى مجلس الشيوخ. مع قروب وقوع الحدث الكبير.
مع قرب وقوع الحدث الكبير, حذر أصدقاء القيصر وحتى زوجته(كالبورنيا) من الخروج إلى دار الحكومة في ذلك الوقت، وأخبرته أنها تخاف أن يحدث شي ما إن ذهب إلى هناك, بانتشار اشاعات عن متآمرين لاغتيال القيصر, لكن أحد المقربين من القيصر يقنعه بأن مخاوفه لا أساس لها من الصحة, وبل منافية للواقع.
الاغتيال
يتجمع الناس بكثرة أمام مجلس الشيوخ ليكونوا في استقباله حين وصوله, ويصعد القيصر إلى المجلس ويتبعه المتآمرون ويطلب إليه [[بروتوس]] أن يعفو عن (بوبليوس) ويسمح له بالعودة إلى روما وكان القيصر قد أمر بنفيه خارج البلاد.
فيرد القيصر بالنفي فيبدا يطعن كاسيوس قيصر في رقبته ويطعنه باقي المتآمرون وآخرهم بروتوس قيصر: حتى انت يابروتوس؟ اذن ليمت قيصر.
وكان الاتفاق ان لكل شخص منهم طعنه حتى يموت على ايديهم جميعا دون أن تقع التهمه على شخص واحد وتتالت الطعنات على احشاء يوليوس قيصر حتى جاءه اخرهم بروتس السابق ذكره وطعنه بخنجره.
المراجع لهذا بالاضافة الي الملخص في الوكيبيديا ايضا في
86.^ Huzar, Eleanor Goltz (1978). Mark Antony, a biography By Eleanor Goltz Huzar. Minneapolis, MN: University of Minnesota Press. pp. 79–80. ISBN 978-0-8166-0863-8.
87.^ "Plutarch – Life of Brutus". Classics.mit.edu. Retrieved 28 April 2010.
88.^ "Suetonius, ',Life of the Caesars, Julius', trans. J C Rolfe". Fordham.edu. Retrieved 28 April 2010.
89.^ Plutarch, Life of Caesar, ch. 66: "ὁμενπληγείς, Ῥωμαιστί· 'ΜιαρώτατεΚάσκα, τίποιεῖς; '"
90.^ Woolf Greg (2006), Et Tu Brute? – The Murder of Caesar and Political Assassination, 199 pages – ISBN 1-86197-741-7
91.^ Suetonius, Julius, c. 82.
92.^ Suetonius, Julius 82.2
93.^ From the J. C. Rolfe translation of 1914: "...he was stabbed with three and twenty wounds, uttering not a word, but merely a groan at the first stroke, though some have written that when Marcus Brutus rushed at him, he said in Greek, 'You too, my child?".
94.^ Plutarch, Caesar 66.9
95.^ Stone, Jon R. (2005). The Routledge Dictionary of Latin Quotations. London: Routledge. p. 250. ISBN 0-415-96909-3.
96.^ Morwood, James (1994). The Pocket Oxford Latin Dictionary (Latin-English). Oxford, England: Oxford University Press. ISBN 0-19-860283-9.
97.^ It appears, for example, in Richard Edes's Latin play Caesar Interfectus of 1582 and The True Tragedie of Richarde Duke of Yorke & tc of 1595, Shakespeare's source work for other plays. Dyce, Alexander; (quoting Malone) (1866). The Works of William Shakespeare. London: Chapman and Hall. p. 648.
98.^ Plutarch, Caesar 67
99.^ "Temple of Caesar". Anamericaninrome.com. Retrieved 8 January 2012.
100.^ "Temple of Caesar". Findagrave.com. Retrieved 8 January 2012.
وبالاضافة الي هذا اريد ان
1 اوضح ان عادة التقبيل الاحترامي ليست من التقاليد الرومانية ولكن اليهودية
2 وايضا يوليوس قيصر الامبراطور المتعجرف لن يسمح لخدامه ان يقبلوه
3 الموقف هو موقف اغتيال وبروتوس هو اخر واحد طعنه وليس اول واحد فهل بعد ان طعن يوليوس قيصر كل هذه الطعنات ياتي بروتوس ويقبله ثم يطعنه ؟
لهذا هذه الكذبة التي اخترعها المشككين ليست تاريخية ولا تعقل ايضا.
أما عن هل كان اليهود محتاجين الي يهوذا لكي يرشدهم بعلامة القبلة فالاجابة عليه بالايجاب بكل تاكيد ولكن أوضح ظروف القبض علي الرب يسوع المسيح
نحن نتكلم عن زمن منذ الفين سنة بالطبع لا يوجد اضائة كهربائية وبستان في مثل هذا الوقت من الليل بعد العشاء
انجيل متي 26
26: 29 و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي
26: 30 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون
ولان الوقت ظلام شديد قرب منتصف الليل فاحتاج الخارجين ان يحضروا مشاعل لكي يروا طريقهم من شدة الظلام
انجيل يوحنا 18
18: 3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين و جاء الى هناك بمشاعل و مصابيح و سلاح
ففهمنا اهمية العلامة هي توضيح الشخص المقصود وسط التلاميذ في الظلام الحالك. ولكن هذا ليس السبب الوحيد بل هناك عدة اسباب اخرى لا تقل اهمية مثل
الذين خرجوا للقبض علي المسيح هم العسكر اي الجنود الرومان مع خدام رئيس الكهنة وهم لا يعرفوا المسيح فالمسيح مشهور جدا لليهود وعامة الشعب ولكن غير معروف للجند الرومان ولهذا احتاجوا ليس فقط علامة بل ان يسألوا عنه
انجيل يوحنا 18
18: 2 و كان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه
18: 3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين و جاء الى هناك بمشاعل و مصابيح و سلاح
18: 4 فخرج يسوع و هو عالم بكل ما ياتي عليه و قال لهم من تطلبون
18: 5 اجابوه يسوع الناصري قال لهم يسوع انا هو و كان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم
18: 6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء و سقطوا على الارض
18: 7 فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
18: 8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون
ولهذا اختار رؤساء الكهنة ان لا يقبض علي المسيح وسط الشعب لكي لا يحدث شغب
انجيل متي 21
21: 46 و اذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي
انجيل لوقا 22
22: 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي و هو من جملة الاثني عشر
22: 4 فمضى و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف يسلمه اليهم
22: 5 ففرحوا و عاهدوه ان يعطوه فضة
22: 6 فواعدهم و كان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع
فالعدد واضح انهم يريدوا لحظة القبض عليه ان لا يكون هناك جموع اي ليس نهار
فاختاروا ان يكون القبض عليه في منتصف الليل في الظلام لكي لا يشعر احد ولم يرسلوا احد من الذين يعرفونه بل ارسلوا اشخاص لا يعرفونه ولا يعرفون مكانته جيدا
وايضا هم يريدوا شخص يعرف مكانه وقت المساء عندما لا تكون حوله جموع
إنجيل يوحنا 11: 57
وَكَانَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أَنَّهُ إِنْعَرَفَأَحَدٌأَيْنَهُوَفَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ.
فيهوذا لم يحتاج ان يصف شكل المسيح للكهنة لولا الشعب لانهم يعرفونه ولكنه يحتاج ان يدل الجنود علي مكانه
إنجيل يوحنا 18: 2
وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُيَعْرِفُالْمَوْضِعَ،لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
ويحدده لهم في الظلام بشيئ مميز
ولهذا اعطاهم علامة القبلة
انجيل متى 26
26: 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26: 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله
انجيل مرقس 14
14: 44 و كان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص
14: 45 فجاء للوقت و تقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي و قبله
انجيل لوقا 22
22: 47 و بينما هو يتكلم اذا جمع و الذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله
22: 48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان
وايضاصاحب عرض التسليم كان هو يهوذا نفسه. فحتى وإن كانوا يعرفون شكل السيد المسيح، فقد أتى إليهم شخص بخطة جاهزة، بها الزمان والمكان المناسب. ولزيادة الاحتياط ولاكتمال الخطة الشريرة يتفقوا علي علامة لتتم في هدوء فيهوذا لم يأتِ أمامهم ويشاور على السيد المسيح أنه هو مَنْ يجب القبض عليه، ولم يشير وينادي يقول هذا هو، اقبضوا عليه، بل في خبث ودهاء كان يريد ألا يفهم الآخرين أنه هو سبب القبض على السيد المسيح. بل مجرد كأنه سلَّم عليه فقط، وهؤلاء الخارجين عليه لا علاقة له بهم وكأنه تخيَّل أنه بهذا يفلت من عقاب الناس أو التلاميذ ونظراتهم، ويحفظ ماء وجهه. فقد استطاع أن يخفي خطته عن جميع التلاميذ حتى تلك اللحظة.
واخير الرب كان يعرف هذا ولهذا ارشد الروح القدس لداود ان يتنبأ عن قبلة يهوذا قائلا
سفر المزامير 55
20 أَلْقَى يَدَيْهِ عَلَى مُسَالِمِيهِ. نَقَضَ عَهْدَهُ.
21 أَنْعَمُ مِنَ الزُّبْدَةِ فَمُهُ، وَقَلْبُهُ قِتَالٌ. أَلْيَنُ مِنَ الزَّيْتِ كَلِمَاتُهُ، وَهِيَ سُيُوفٌ مَسْلُولَةٌ.
وايضا
سفر الأمثال 27: 6
أَمِينَةٌ هِيَ جُرُوحُ الْمُحِبِّ، وَغَاشَّةٌ هِيَقُبْلاَتُالْعَدُوِّ.
لهذا علامة القبلة هي مهمة لكل هذه الظروف المحيطة التي قدمتها
والمجد لله دائما