رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقرير أمريكى: أوباما ركع أمام "الجنرالات" فى مصر >> الرئيس الأمريكى "يكيل بمكيالين" وقف صامتا أمام انتهاك مرسي للديمقراطية والآن يدافع عن المبادئ >> بحث القاهرة عن بديل لواشنطن حفاظا على الأمن القومي اضطر "كيرى" إلى الخضوع للإدارة المصرية مازالت الإدارة الأمريكية تتبع سياسة " الغموض" اتجاه الأوضاع فى مصر .. هذا ما أكدت عليه العديد من مراكز البحث فى بلاد العم سام خلال الأيام الماضية حيث أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى فى تقرير له أعده الباحث عادل العدوي إلى أن محادثات المسئولين الأمريكيين مع نظرائهم المصريين تشير إلى أن واشنطن يجب أن تركز على الحفاظ على المصالح الجيوسياسية المهمة استراتيجيا وليس على استخدام تعليق المساعدات للتأثير على السياسة الداخلية للبلاد. مشيرا إلى أن النخبة السياسية في مصر أجمعت على أنه لا يوجد دولة بحجم مصر يمكن أن تحل محل العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة،وفي نفس الوقت هناك شعور بخيبة أمل قوية تجاه البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما بعد اللقاءات مع العديد من كبار المسئولين الحكوميين والشخصيات السياسية الرئيسية إلا أنه يبدو أن الحكومة المصرية لا تزال مصممة على الحفاظ على علاقتها القوية مع واشنطن. ولفت الباحث إلى أن الزيارة الأخيرة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين وفي وقت واحد أثار الأسئلة حول أهمية وجود استراتيجية على نطاق أوسع بالنسبة للعلاقات بين البلدين. وأوضح أنه لا ينبغي النظر للتعاون المصري الروسي بمعزل عن واشنطن ،كما أنه لا ينبغي أن نفكر بأن الأمر كان بمثابة المفاجأة لاسيما بعد قرار البيت الأبيض بتعليق جزء كبير من المساعدات لمصر ،مما اضطر القاهرة بطبيعة الحال إلى التفكير في توسيع علاقات التعاون الأمني مع الدول الأخرى حفاظا على قوتها ولمد جيشها بالمقومات الأساسية لاستمراره والحفاظ على الأمن القومي ،حيث كان من المفهوم من قرار أوباما التأثير على السياسة الداخلية في مصر. ويرى "العدوي" أن المسئولين فى القاهرة أخطأوا في تقديرهم للعلاقات المصرية الأمريكية حيث ان طبيعة هذه العلاقات لا تساعد على تعليق المساعدات لفترة طويلة في إشارة منه إلى أن واشنطن لا يمكن أن تستمر في هذا النهج. مؤكدا أن الجيش المصري يخوض حاليا معركة حاسمة وصعبة في سيناء ضد الخلايا الإرهابية التي أسست لنفسها معاقل كبرى خلال عام واحد فقط من حكم جماعة الإخوان المسلمين ،وهذا الواقع يشكل خطرا كبيرا ومباشرا على الأمن القومي المصري والإسرائيلي على حد سواء كما يهدد الاستقرار في المنطقة مشيرا إلى ان حافلتين لنقل الجنود تعرضتا لهجوم في شهر أغسطس الماضي مما أسفر عن مقتل 25 جنديا ،وكانت صور هؤلاء الجنود الذين تم إعدامهم مكتوفي الأيدي كفيلة بأن تدفع واشنطن بتقديم دعم أقوى للجيش المصري من أجل مكافحة الإرهاب ،إلا أنه حدث العكس تماما حيث قرر البيت الأبيض وقف المساعدات ،وبيع السلاح للقاهرة ومن بينها السلاح المفضل للجيش وطائرات أباتشي الهليكوبتر الهجومية. وتابع حديثه: حتى لو لم تكن هناك حاجة لهذه الأسلحة فإن هذا الأمر يؤثر على الثقة بين الطرفين ويزيد الوضع ارتباكا بين القيادة السياسية المصرية من حيث نوايا البيت الأبيض. موضحا أن إدارة أوباما لم تحدد معايير لاستئناف المساعدات العسكرية ويبدو أنها أبقت سياستها غامضة عمدا ،وترسل في نفس الوقت رسائل مختلفة للحكومة المصرية من وزارة الدفاع من جهة والدولة من جهة أخرى ،وهذا أمر مفهوم بعد أن تبين أن هناك خلاف كبير بين مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ووزير الخارجية جون كيري بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر ،وهذا الغموض لا يؤدي إلا إلى تقويض العلاقات مع مصر ويعرض المصالح المتبادلة للخطر في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة اضطرابا شديدا. وأضاف بأن ركيزة العلاقات لا تعتمد دائما على التعاون العسكري والأمني ولكن كان يتم استخدام هذه الشراكة كورقة مساومة لتشكيل السياسة الداخلية المصرية. وأوضح أنه إذا كان هناك منطق من قبل إدارة أوباما حيث أنها تنظر للإطاحة بمرسي على اعتبار أنه إنقلاب وخطوة غير ديمقراطية فمن المهم أن تدرك أن النظام الإخواني لم يكن ديمقراطيا في الأساس ،والدليل على ذلك هو الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر من العام الماضي والذي منحه صلاحيات مطلقة ووضعه فوق القانون مما ينتهك مباديء الديمقراطية ،كما أن واشنطن تجاهلت حملة القمع العنيفة التي طالت المتظاهرين الذين عارضوا الرئيس الإخواني ،وفي ذلك الوقت وقف البيت الأبيض صامتا ولم يحاول نصح مرسي بالعودة للديمقراطية ولم يهدد بتعليق المساعدات العسكرية. كما لفت العدوي إلى أن البيت الأبيض كان قد اتخذ مواقف متناقضة على مدى السنوات الثلاث الماضية ووضع المباديء فوق المصالح أحيانا أو العكس وبالتالي كان يسبب مزيد من الارتباك في القاهرة. مشيرا إلى أن الديمقراطية يمكن أن تزدهر في مصر لكن "الصبرهو مفتاح الفرج" لأن هذا الأمر سوف يستغرق وقتا طويلا ولكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه لا ينبغي أن تعوق علاقة الأمن الاستراتيجي الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر عن طريق إملاءات بشأن السياسة الداخلية خصوصا في الوقت الحالي حيث أن غالبية المصريين راضون عن إزاحة الإخوان المسلمين من السلطة ،وعلى واشنطن ألا تضع نفسها في مقعد المؤيد الرئيسي لدمج الجماعة في مستقبل السياسة المصرية لأن هذا من شأنه أن يزيد التوتر في العلاقات مع القاهرة بينما يجب الحفاظ على المصالح الجيوسياسية بين البلدين والسماح للمصريين بتحديد مستقبلهم. على جانب آخر رأت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للقاهرة والي أكد فيها أن مصر تسير على الطريق الصحيح للديمقراطية يعكس تسامحا أمريكيا مع الجيش المصري الذي عزل مرسي في يوليو الماضي. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية مهمومة بمشكلات أكبر في الشرق الأوسط مثل الأزمة السورية والملف النووي الإيراني وكيفية عقد اتفاق مع طهران حول ملفها النووي والتي رأت المجلة أن هذا الاتفاق لو تم سيكون الأهم منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. كما بررت الصحيفة عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بما يحدث في مصر بقولها إنه لا يمكن إنجاز الكثير في القاهرة الممزقة والميئوس منها على حد قولها ،مشيرة إلى أن واشنطن مقتنعة بأنها لا تستطيع التأثير على مسار الأمور في مصر نتيجة للعداء المتفشي ضدها في الساحة السياسية المصرية واستعداد السعودية والإمارات إبطال أي محاولة أمريكية للضغط على القاهرة. ورأت المجلة أن إدارة أوباما تتبع نهج "الكلام المعسول" في تعاملها مع القاهرة لأن هذا الأمر يسترضي حلفائها بالخليج الغاضبين من اتجاهها نحو طهران في الوقت الحالي. وزعمت الصحيفة أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر عقدهما في العام المقبل الهدف منهما إعادة بناء واجهة مدنية لحكم عسكري شعبي متوقعة أن يمر الدستور بأغلبية شعبية بغض النظر عن محتواه. وتوقعت الصحيفة ان يقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسي في حال ترشحه للرئاسة بتأسيس حزب جديد يجمع بين الديمقراطية والوطنية على غرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ،وقد تجد واشنطن تلك المباركية الجديدة أمر جيد لتبرير إعادة علاقاتها الودية مع القاهرة وأشارت فورين بوليسي إلى ان مشكلات مصر لن تنتهي لأن الرئيس الجديد سوف يواجه نفس التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي أسقطت محمد مرسي ومن قبله حسنى مبارك. |
|