منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2012, 11:51 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



بسبب الخطيئة صار هناك بابل، أرض صعبة، وعندما تبتعد عن الرب بسبب الخطيئة فأنت أتعس انسان. المؤمن الجسدي أتعس انسان، أتعس من الخاطئ الذي يتمتع بالخطيئة، فهو لا يعرف عن السماء أو جهنم، لكنه على الأرض يفرح بالخطيئة. والمؤمن الروحي يفرح بالرب، لكن المؤمن الجسدي الذي في بابل لا يتمتع بالخطيئة لأن الرب يبكته، ولا يعرف أن يتمتع بالرب لأنه في بابل ..
كان الشعب على أنهار بابل كما يقول المزمور 137 " هناك جلسنا بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون ".
يتذكر صهيون، أورشليم، السلام، أيام العلاقة الحميمة مع الرب. يشعر بحضور ولمسات الرب يتذكر أورشليم " على الصفصاف علقنا أعوادنا " لا يرنم فقد اختفى الفرح من حياته، ضاع الفرح، العود الذي كان يرنم عليه، كما الغيتار في أيامنا هذه أو البيانو.. كان يرنم ويتمتع في أورشليم وحضور الرب ولمسات وتعزيات الرب، والكلمة حيّة أمامه واضحة يسمع عن يسوع " هناك سألنا الذين سبونا رنموا لنا " الشياطين يقولون لنا رنموا، ونحن نكون في عذاب، فهل نقدر أن نرنم ؟
" ومعذبونا سألونا بفرح قائلين رنموا لنا من ترنيمات أورشليم " لكن باسم الرب يسوع لن تعود هذه حالتنا، فقد كلمنا الرب في وعوده لهذا العام سنعود من بابل الى أورشليم.
صحيح أننا ذهبنا الى بابل لكن الرب بمعجزة واحدة وفي ليلة واحدة استخدم قورش وفكّ مصاريع النحاس للبوابات وأخرج الشعب من السبي وأتى به وردّه الى أورشليم ليبنيها، يبني العلاقة الحميمة معه، وأنت هنا في مكان نبوي ليقول لك الـرب: " ان كنت بعيداً عني لن تبقى كذلك، لأن الرب سيردك الى العلاقة الحميمة معه، المؤتمر ليس مجرد عنوان، ونحن لسنا بصدد القاء محاضرات، أتينا لنكون في حالة روحية نقول فيها " عندما نعود الى أورشليم " ونحن نعود في هذا المؤتمر من بابل الى أورشليم، في العلاقة الحميمة مع الرب، وعندما نعود ماذا نفعل؟
نبني الهيكل أولاً، نبني العبادة أي العلاقة الحميمة مع الرب، والليلة الرب سيبني علاقة حميمة معه.. المؤمن الجسدي أتعس انسان، لكن ستصبح أسعد انسان لأن الرب يسوع موجود في حياتك، هكذا يقول الرب وهكذا سيفعل وسيحدث في هذا المؤتمر مئة بالمئة، الذي يؤمن بهذا ليرفع يده معي ويقول: مئة بالمئة الرب يريد أن يفعل هذا، مجداً للرب يسوع .. لنعطي تصفيقاً للرب، لأنك لم تأتِ صدفة الى هذا المكان، بل ليردك الرب الى أورشليم..
قال لهم الأعداء " رنموا لنا من ترنيمات صهيون " أين الترنيم أين الفرح بالرب؟ سيرجع.. كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟ اذا كنت في أرض غريبة، أرض النجاسة، تب اذ لا تقدر أن ترنم للرب ما دمت في أرض غريبة.
" ان نسيتك يا أورشليم تنسى يميني " لا يمكن أن ننسى الرب، ويكمل المرنم في مزموره " عندما نعود الى أورشليم
ماذا نفعل؟
شيء مهم جداً: عزرا قبل نحميا..
عزرا بنى الهيكل، ونحميا بنى أسوار المدينة.. وزربابل أتى بفريق ورجع الى أورشليم مع عزرا، وأول شيء فعلوه عندما عادوا، بنوا الهيكل.. هناك شيء هام، ألا وهو عندما تعود الى أورشليم لا تتفاجأ أن اورشليم مهدومة، هناك أناس رجعوا الى الرب وليس هناك مكان للعبادة، الهيكل تهدمت أبوابه، حرقها نبوخذنصر، الأسوار مهدومة، أورشليم مدمرة، لا توجد علاقة حميمة مع الرب، الهيكل غير موجود..
هل يشعر أحد بهذا؟
هو قد عاد الى الرب ويشعر أن هناك شيء يجب أن يبنى من جديد؟ هناك أشياء كثيرة ينبغي أن نبنيها، لكني أريد أن أشجعك كما فعل نحميا: فتشدد وقال " نقوم ونبني " من يريد أن يتشدد في هذا المؤتمر؟ وأول شيء يريد منا الرب أن نبنيه هو الهيكل!! أي العلاقة مع الرب والعبادة.. هدف ابليس الأساسي أن يسرق العلاقة الحميمة مع الرب..
لنقرأ من كلمة الرب من سفر الملوك الأول 8 : 9 " ولم يكن في التابوت الا لوحا الحجر ".
لم يكن في تابوت العهد وهو رمز للرب يسوع المسيح في أيام داود، أتوا بتابوت العهد ووضعوه في شيلوه، وثم سُرق من قبل الأعداء، ثم ردوه عندما بنى سليمان الهيكل، لكن لم يكن فيه سوى ألواح الوصايا العشر، ورسالة العبرانيين 9: 3 تقول أن الرب عندما أوصاهم ليعملوا تابوت العهد، لم يوجد فيه الوصايا العشر فقط، بل وتابوت العهد مغشى من كل جهة بالذهب كان فيه عصا هارون التي أفرخت وأطلعت ورق ولوز.. عصا يابسة أفرخت فجأة.. وكان يوجد اناء من ذهب فيه من المن الذي كان شعب الله يلتقطه قبل طلوع الشمس، وان لم يلتقطوه قبل الشروق كان يهترئ ولا يعود صالحاً للأكل، وكان فيه لوحي الشهادة، ما معنى هذا الكلام؟ عندما أخذ الأعداء التابوت، وهم رمز لأبليس، سرقوا الإناء الذي فيه المن وعصا موسى، وردوا التابوت وفيه الوصايا العشر.. ابليس يريد دائماً أن يبقيك تحت الناموس، وهذا لا يعني أن الناموس خطأ، بل على العكس، فالناموس مقدس والوصايا العشر رائعة، لكن بدون المن، بدون عصا هارون المفرخة لا معنى لتابوت العهد، لأنه رمز للرب يسوع المسيح، والحق والنعمة التقيا به، لكن ابليس يريد أن تكون بمواجهة الناموس، ليقول لك: أنت كذا وكذا.. أنت غلطان.. أنت نجس.. أنت خاطئ.. عندك اباحية في حياتك...
ان أتيت الى اجتماع فيه دينونة يفشلك ويتعبك وليس فيه حق الله، لأن الله لم يأتِ بنا ليضعنا تحت الناموس.. ان الرب يسوع المسيح افتدانا من لعنة الناموس وابليس عندما أرجعوا التابوت لم يكن فيه سوى الوصايا العشر، وذلك كان عن قصد، ليضع دينونة على الناس.. والرب يريد أن يفضح هذا الأمر، فتابوت العهد لم يكن يحتوي على الوصايا العشر فقط، بل كان يوجد فيه مناً.. ما معنى المن؟ هو يرمز للرب يسوع المسيح، هو المن النازل من السماء، هو الاله الذي التقى فيه الحق والنعمة. المن يرمز الى كلمة الله..
ما هي الرسالة الليلة؟
دون المن، دون أن تشبع من الكلمة، من الرب يسوع وتكون لك علاقة شخصية معه، الذي هو المن السماوي، لن تقدر أن تطبق الوصايا العشر، لذلك كلمنا الرب في بداية هذا الاجتماع عن النعمة.. أنت الذي تحاول أن تدين نفسك، الحل أن تعرف أن هناك المن السماوي الموجود في تابوت العهد، وعندما تشبع من الرب يسوع وتشبع من الكلمة وتشبع من المن السماوي، وتقوم كل صباح لتبني الهيكل من جديد وتجلس مع الرب من جديد، تستطيع أن تعيش الناموس والوصايا العشر ونكون منتصرين وأعظم من منتصرين.
ماذا يقول لك الرب هذه الليلة؟ أرجع اناء المن الى تابوت العهد.. ليس فقط الوصايا: اعمل اعمل اعمل...
لا نقدر أن نعمل قبل أن نشبع من الرب يسوع المسيح، يقول لنا الرب: أنا شبعكم، وأول شيء ينبغي أن تعملوه عندما تعودوا الى أورشليم هو أن تأكلوا من المن السماوي قبل أن تطلع الشمس وتحرق.. تبدأ نهارك بالجلوس مع يسوع المسيح الذي هو مصدر الشبع ومصدر الوصايا، وهو الذي يجعلنا نعيش الناموس كل يوم في حياتنا. آمين أعطوا مجداً للرب، هو يريدك أن ترجع من جديد، هذا شيء أساسي، قبل أن تبدأ نهارك ينبغي أن تجلس مع الرب يسوع، قبل أن يبدأ العمل وننشغل.. عندما نشبع من الرب والعلاقة الحميمة معه ستتغير حياتنا.

العصا !! ما هي العصا ؟
لقد أفرخت وصار فيها حياة، يقول المفسرون أنها رمز لروح القيامة، مسحة الروح القدس.. هذه العصا التي كانت يابسة أفرخت أعطت ورقاً ولوزاً.. لكي نقدر أن نعيش الوصايا ونعيش الرب يسوع، ينبغي أن تعود روح القيامة لحياتنا من جديد.. المسحة.. الروح القدس !! هو الذي يحيينا من جديد، بدون الروح القدس لا نستطيع شيئاً.. لكن الرب أتى بنا كي نعود ونمتلئ بالروح القدس، نمتلئ بالايمان، بمسحة الروح القدس، وهكذا نقدر أن نشبع من يسوع ونمتلئ بالروح القدس، ولا نطفئ الروح أو نحزنه، بل نقول للخطيئة: أخرجي من حياتنا.. أريد أن أطيع الرب ووصاياه.. نمتلئ بالروح القدس ونشبع من الرب يسوع ونرد تابوت العهد الى هيكله الذي هو نحن، أنت وأنا والكنيسة !! ليس هيكل سليمان بل الكنيسة التي هي هيكل الروح القدس. وأيضا جسدنا هو هيكل الروح القدس، نريد الناموس ولكن !! لقد حلّ خيمته في وسطنا وحيث روح الرب هناك حرية، نريد الرب يسوع المسيح المنّ السماوي، نريد قوة الروح القدس التي ما زالت على الأرض اليوم تعمل فينا، تعطينا ايمان وقوة وتحيينا من جديد، وسيصير يسوع المسيح الذي فينا هو الذي يحيينا، سيجعلنا نطبق الناموس ونطيع الوصايا.. آمين؟ من يريد أن يرجع المنّ الى حياته؟ أعطِ مجداً للرب.. اشبع من يسوع فلا تعود الوصايا ثقيلة عليك.

اذا أول شيء نقوم به هو بناء الهيكل، أي العلاقة الحميمة مع الرب.. هل تريدون أن يهزنا الرب شيئا فشيئاً؟ لنفتح على سفر رؤيا يوحنا الاصحاح الثاني، كلمنا الرب لكي نرجع الى الحب الأول: أكتب الى ملاك كنيسة أفسس.. ونضع مكانها كنيسة يسوع المخلص " هذا يقوله الممسك سبع كواكب، أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك، وأنك لا تقدر أن تحتمل الأشرار، وقد جربت القائلين أنهم رسل وليسوا رسل فوجدتهم كاذبين، وقد احتملت ولك صبر وتعبت من أجل اسمي ولم تكل (يمدحنا الرب، كنيسة خادمة لا تحب الغلط) لكن عندي عليك، تركت محبتك الأولى فاذكر من أين سقطت واعمل الأعمال الأولى والا فاني آتي اليك ".
يقول لنا الرب أن الحب الأول ينبغي أن يرجع، وهناك الأعمال الأولى، الحب بدون أعمال ناقص، أنا أحب الرب، أنا أحبك يا أخي وأختي، وعند الحاجة خطك مقفل ولا يقدر أحد أن يجدك.. لا نحب بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق.. الذي يحبني يحفظ وصاياي.. أرني أيمانك بأعمالك.. اذا كنت مؤمناً بالرب هناك أعمال ينبغي أن أعملها، لا أحب بالكلام أو باللسان بل بالعمل، سنرجع الى محبتنا الأولى، بالايمان والأعمال، واكتشفت شيئاً: ان كانت محبتك الأولى سترجع فالحل أن تعمل لأجل غيرك وتقول كيف؟
" كل ما فعلتموه مع أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم " يعني ان كنت أحب الرب يبنغي أن أصلي من أجل فلان وفلان، باركه قبلي يا رب، هناك أعمال ينبغي أن أعملها بهذه الطريقة، أحب الرب أكثر.. سأعطيك مثلاً: دانيال كان ثاني شخص في المملكة، أحب اخوته في أورشليم وصلى لأجلهم، وأنت ان كنت تحب اخوتك، صلي لأجل غيرك، وعندما صلى وبارك غيره نال المكافأة، فقد رأى الرب يسوع المسيح الذي تجلى أمامه بثياب من كتان بيضاء.. ان كنت تريد أن تلتقي بالرب من جديد لا بد أن تصلي لأجل غيرك.. ودائماً نحن أنانيين نريد لأنفسنا في هذا المؤتمر.. لا أريد شيئاً لنفسي بل لغيري، أذهب الى غرفتك وصلي، قل: يا رب بارك زوجتي.. بارك غيري.. وعندما تخدم غيرك، تعمل الأعمال الأولى، تكون تحب يسوع بهذه الطريقة لأنه قال:
" كلما فعلتموه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم ".
سيظهر لك الرب يسوع في غرفتك بمجد عظيم.. ان كنت تريد أن ترجع العلاقة الحميمة مع الرب، أترك الأنانية، لا تفكر بنفسك بل بغيرك، أنا غير مهم بل غيري هو قبلي.. الرسول بولس لم يصلي لنفسه ولا مرة.. قال: أشتاق اليكم في أحشائي، من يضعف وأنا لا أضعف معه، خدمت فلان والكنيسة هنا والكنيسة هناك، وخدم الجميع ونسي نفسه، وقد باركه الرب، نعم كانت عنده علاقة حميمة مع الرب، في هذا المؤتمر يريد الرب أن يرد الاناء، المنّ السماوي.. نعود في علاقة حميمة قبل طلوع الشمس ونأكل من يسوع في أول النهار، ويرد العصا ويبني الهيكل والعلاقة الحميمة مع الرب، ويريد أن يعيد المحبة الأولى التي هي ليست بالكلام واللسان، بل بالعمل والفعل لأجل أخوتنا ولأجل الرب يسوع، وأنا أؤكد لك أنه عندما تنسى نفسك وتفكر في غيرك كما فعل دانيال سترى الرب يسوع المسيح وجهاً لوجه.. أنا أريد أن أرى الرب يسوع، لذلك أتيت الى هذا المؤتمر، وأريد أن أنسى نفسي وأخدم غيري.. آمين؟
وبدأوا ببناء الهيكل، نبني المحبة الأولى، نبني علاقة شخصية مع الرب، لكن هناك خبر سيء وواقعي، وهو أن هناك مقاومة، فماذا ستفعل؟
سيأتي اليك ابليس كما أتى على عزرا، وسيجمع الأرواح الشريرة من حولك ويوقف بناء الهيكل.. أطمئنك أن هناك حرب روحية !! نحن في هذا المؤتمر نريد أن نبني الهيكل والعلاقة الشخصية مع الرب، وابليس سيقاومنا ليوقف بناء الهيكل، فماذا سنفعل؟
نتمثل ببولس الرسول كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل 13: اذ كان يخدم وواجهته الصعاب وفي الخدمة لم يعدنا الرب بالراحة لأنه قال:
" في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " لماذا أخبركم بهذا الأمر؟ حتى لا تتفاجأوا.. حتى لا يخيب أملكم، قد تقول: ها أني أجلس مع الرب ولكن هناك مقاومة..
الأمر الثاني: أول مشكلة واجهها بولس هي يوحنا مرقس!! لقد فارق بولس وبرنابا، تعب يوحنا ولم يقدر أن يكمل معهم.. وجد أن الخدمة صعبة وعاد الى أورشليم.. أناس معك في الخدمة يتركوك ويذهبوا.. في سفر أعمال الرسل 14 وصل الى انطاكيا، أتى اليهود وحركوا نساء شريفات ذوات مقام وصنعوا اضطهادا على بولس وبرنابا أعمال 14: 5 في ايقونية هجموا عليهم ليرجموهم، لقد علموا ما سيتعرضون له فهربوا, في لسترة لحقهم اليهود، رجموا بولس حتى ظنوا أنه مات، فقام من جديد ودخل الى المدينة وخدم.. قد تقول: يقاومني ابليس.. لم أقدر أن أصلي، وها أنا أعطيك أمثلة عن المقاومة والمتاعب التي لقيها بولس، فقاما ورجعا الى انطاكيا والى ايقونية والى بسيدية ليشددا التلاميذ.. الأماكن التي تعرض فيها لضغوطات ذهب اليها نفسها وخدم فيها من جديد، ان هذا الأمر يشجعنا على أنه عندما نأتي لنبني الهيكل والعلاقة الحميمة مع الرب، سيقاومنا ابليس، لكن اله كل نعمة كما ساعد بولس سيعطينا نعمة، وفي المكان الذي تعبنا فيه، واضطهدنا فيه سنرجع إليه، وفي المكان الذي سقطنا فيه سنعود وننتصر من جديد بالمثابرة، ونعود ونبني أسوار أورشليم، وسنبنيها باسم الرب يسوع، ولأن نعمة الرب علينا في هذا المؤتمر سنتشدد ونتقوى ونبني من جديد علاقتنا مع الرب يسوع. آمين؟

أريد أن أشجعك من خلال آية مهمة وردت في سفر نشيد الأنشاد 4: 16 وهي عن المقاومة عندما نبني الهيكل مع الرب:
" استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب، هبي على جنتي فتقطر أطيابها " ريح الشمال قاسية وباردة وقوية وتأتي ضد السفر، رمز للقساوة في الحياة، وريح الجنوب حلوة.. ماذا يقول الوحي هنا؟
هبي يا ريح الشمال وريح الجنوب على جنتي، أي على حياتي، واطلعي أطيابها!!! ينبغي أن نعرف أن هناك ريح شمال في حياتنا، ريح مقاومة، حتى لا نُصدم، هناك ظروف صعبة، ليست كل الحياة ورد.. نشكر الرب على هذه السنة، على وعوده، لكن لم تكن كل السنين هكذا.. مرت سنين فيها مقاومة.. صحيح؟
سنين كما يوسف، 7 سنين بركة و7 سنين قحط.. ماذا فعل؟ خزّن وجمع لأيام القحط.. استفيدوا من أيام المؤتمر لأن فيها ريح جنوب، علينا روح ناعمة، نخرج من المؤتمر ونحن فرحين بالرب، ونسمع كلمة الرب، استفد من هذا الوقت، من 7 سنين بركة، 3 أيام بركة اجمع مؤونة للأيام القادمة التي سيقاومك فيها ابليس، لكن حتى ريح الشمال ستجعل جنتي تنتج الأطياب.. قد تأتي أيام صعبة، لنتحص ونتقوى، لنقرأ من سفر الأعمال 16 : 13 عن بولس أيضاً، كانت هناك ريح جنوبية، تعرّف الى ليدية وخلاص نفوس، نشكر الرب، والدنيا كانت سلسة، فجأة هبت ريح شمالية، وقام الجمع وضربوهم بالعصي ووضعوهم في السجن.. ريح شمالية صعبة.. لماذا؟
ليتمجد الرب..
هناك ريح جنوبية، وأيضاً تهبّ علينا الريح الشمالية، ان كنا شبعانين من المن يسوع، وكلمة الرب والروح القدس والعصا في يدنا، ونضع المثابرة ونمشي ونبني الهيكل ونحب الرب من كل قلوبنا، فان الذي صار مع بولس يصير معنا..
وأتت ريح شمالية ودخلوا السجن، وبدلاً من أن يتعبوا ويفشلوا، ابتدأوا يسبّحون الرب، عندما يعصرنا ابليس ماذا يخرج منا؟ يخرج منا تسبيح.. شجّع بولس المساجين، وهذا التسبيح جعل يد الرب تتحرك من فوق، والدم يسيل من أجسادهم بسبب الجلد، مدّ الرب يده وزلزل السجن وكسّر القيود وفكّها، وأطلقوا أحراراً، عندما تكون لك العلاقة مع الرب والمن مالئ حياتك.. ففي الأوقات الصعبة ايمانك يخلص ويشجع غيرك وتكون شهادة للغير، ليس هذا فقط، بل ان السجان حاول أن يقتل نفسه.. ماذا صدر من بولس؟ هل تركه يفعل ذلك؟ قال له حذار أن تقتل نفسك نحن جميعاً هنا.. عندما رأى السجان ما فعل بولس آمن هو وأهل بيته، في الريح الجنوبية خلصت ليديا، وفي الريح الشمالية خلص سجّان قاسٍ هو وعائلته.. عندما تأتي الصعوبات يخلص أناس ويتمجد الرب أكثر.. عندما تهب الريح الشمالية يتمجد الرب أكثر فأكثر، لنتشجع ولا نخف.. ونتمسك بالرب..
هناك قصة في إنجيل مرقس 14 : 51 تبعه شاب يلبس ثياباً من الكتان على عريه.. ثياب الكتان هي رمز للبر والقداسة، أمسكه الشبان لأنه من أتباع يسوع، فماذا فعل؟ ترك الثوب وهرب عرياناً.. علاقته بهذا الرداء كانت سطحية، لم يكن متمسكاً به، وعندما أتت رياح الشمال، أي الاضطهاد، ترك الرداء رمز البر وركض عرياناً..

السؤال: هل عندما تتعرض لرياح الشمال تترك رداءك في خزي وعار؟ أو نكون كما بولس الرسول متمسكين بالهنا حتى النهاية؟ هل تعود في الظروف الصعبة الى النجاسة؟ أم تقول للرب: معك يا رب لا أريد شيئاً!! أريد أن أمشي معك حتى النهاية، لا أريد أن تكون علاقتي سطحية بك، بل أريد أن تكون علاقتي بك عميقة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لله مالا نبوح به
لا نبوح بكل مشاعرنا
ياللا نبنى كوبرى
لا أسلم على وثنى
كيف نبنى البيت ؟؟


الساعة الآن 01:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024