الأطفال أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفشل الكلوى بسبب التسمم الغذائى
أصبحت الهندسة الوراثية والمواد الكيميائية تدخل فى الطعام الذى نتناوله يوميا، ولا شك أن هذا الأمر يؤثر على الصحة العامة للشخص، حيث يقول الدكتور صبحى عيد، استشارى التغذية وعلاج السمنة والنحافة، إن الأغذية التى نتناولها تتعرض لكثير من المراحل قبل وصولها إلى أيدى المستهلك، وذلك التنقل يؤثر على صحتها وعلى جودتها.
وأضاف صبحى، أن أى شخص يتناول الأطعمة الملوثة معرض إلى الإصابة بالتسمم الغذائى، وهنا الإصابة تنقسم إلى نوعين، إصابة فورية ويشعر معها المريض بالآلام الشديدة بالمعدة، وغثيان وقىء مستمر، ويحتاج فى تلك الحالة إلى الذهاب الفورى لإجراء ما يعرف باسم "غسيل المعدة"، ومن أكثر الفئات المعرضة للإصابة بتلك الحالة هى السيدات الحوامل والأطفال وكبار السن، وبعض المرضى بالأمراض المزمنة.
وأضاف صبحى، أما النوع الثانى وهى الإصابات بعيدة المدى، وتلك الإصابات التى تنجم عن وجود مواد كيميائية داخل الأطعمة وترسبها يؤدى إلى إصابات ومضاعفات خطيرة على المدى البعيد، ومن تلك الإصابات التهاب المفاصل المزمن، حيث يؤدى تراكم بعض العناصر فى الجسم إلى تآكل الأنسجة الموجودة بين المفاصل، مما يؤدى إلى التهابات والآلام شديدة يشعر بها المريض.
وأضاف، أن التسمم الغذائى على المدى البعيد قد يسبب الإصابة بالتهاب السحائى والتهابات الأغشية المحيطة بالمخ، مما يؤدى إلى تلف أعصاب وخلايا المخ، مسببا حدوث عاهة مستديمة للمريض مثل العمى أو فقدان السمع أو الشلل والفشل الكلوى، حيث إن تناول الأطعمة التى تحتوى على بكتريا تسبب نزيفا معويا بالجهاز الهضمى، والأطفال والحوامل هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا المرض.