رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمّا المنافقون، فليس لديهم نفساً مُسالِمة. وهم عَبَثاً يُحاولون خَنْق وخز الضمير في داخلهم؛ إنهم يشعرون أنّ الله هو هنا بقربهم، حاضرٌ لضربهم، وضميرهم يعذّبهم بشكلٍ مخيف. ليس لديهم أبداً السلام مع الله، ولا يملكونه أيضاً مع ذاتهم، ولا مع القريب؛ لأنّ النفاق والكُفْر ليسا فقط صراعاً ضدّ الله، فهما أيضاً صراعاً ضدّ القريب وضدّ الذات. النفس الفاترة، وبسبب عدد عدم أماناتها، قد توصّلَتْ إلى درجة عدم الشعور أبداً بوَخْز الضمير، وبأن تَصْمُد بدون جُهْدٍ أمام نَفْحة نعمة الروح القدس، فهي ليست بعد أبداً نفساً مُسالِمة. إنها تشعر بأنّ الله له الحقّ أن يطلب منها أكثر؛ وهي تعتقد بأنها إذا اعتادت في إهانة الله، فذلك ليس عملاً ضدّ النظام الذي وضعه هو. إنّ سلوكها تجاه الله، يُوجِّه سلوكها تجاه القريب؛ وفي مُضادتها لله، تصبح أيضاً في مُضادةٍ مع القريب. إنّ النفس التي تسلك فقط حسب النظرة البشرية، وهي لأجل ذلك لا تخشى أبداً بأن تُهادِن العالم مع حكمته ونظرياته، تصبح بالتالي غير مُسالمة. العالم لا يَستَند أبداً على النظام الإلهي، وبالتالي على السلام. بين هذه النفوس الثلاثة ( المُسالِمة- المُنافِقة- الفاترة )، هنالك فرقٌ كبير؛ ومع ذلك فهنالك لا شيئ يَفْصلهم عن بعضهم؛ والنفس العائشة في الفتور، من الممكن أن تسقط وتموت في النفاق. وبشكلٍ أسهل أيضاً، إنّ النفس العائشة حسب حكمة العالم تلقى المصير نفسه: لأنّ العالم هو مملكة إبليس؛ فالعَيْش حسب العالم، يعني العَيْش حسب إبليس، وحياة إبليس هي حياة النفاق والكُفْر. وأيضاً، إنّ النفوس المُسالِمة هي محبوبة من الله؛ وكذلك، فإنّ النفوس التي هي غير مُسالِمة، أي المنافقة، هي محبوبة من إبليس. من كلام يسوع للراهبة الفرنسية المتصوِّفة ماري لاتاست |
20 - 11 - 2013, 09:07 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإنسان المنافق
شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك |
||||
|