13 - 11 - 2013, 06:58 AM
|
|
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
(( الثمر والوفاء ))
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...إيمَان» (غلاطية22:5)
نرى كثيرا من الناس لا يلتزمون بوعودهم كما لو انها عادة عندهم , ان لا يوفون بما يوعدون , وقسم منهم يتهربون منها ضانين انها قد تكون ضدهم , وهؤلاء غير واثقين من انفسهم , ومنهم من ينسى ان يفي بوعده او يتناسى, وفيهم من يوعد ويلتزم بوعده بثقة في نفسه وفي الوقت المحدد بدقة
فائقة, وعادة ياخذها من تعليم الرب يسوع الفادي من الانجيل ,
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...إيمَان» (غلاطية22:5)
يُفهم ثمر الروح هذا عادة كأمانة وليس الإيمان المخلّص، أو الثقة التي نمارسها بالله يوماً بعد يوم (ممكن أن يكون كذلك). لكن بالأحرى هذا الثمر هو الوفاء والاعتماد على الرب في كل معاملاتنا معه ومع بعضنا البعض. وقد وصف أحدهم هذا الثمر بأنه «الصدق مع النفس، الصدق مع وعود الله المعطاة والالتزام بالثقة.»
عندما نقول أن الشخص يلتزم بكلامه نعني أنه عند التعامل معه لا تكون ضرورة لصكٍّ مكتوب. يمكن الاعتماد على كلامه بعد موافقته على القيام بأمر ما.
يحافظ الشخص الأمين على مواعيده، يسدّد حساباته في وقتها، يحضر اجتماعات الكنيسة المحليه على الدوام، يقوم بكل ما أوكل إليه من مهام دون استمرار تذكيره بها. متمسّك بإخلاص بنذور زواجه ولا يفشل في القيام بمسؤولياته تجاه عائلته. يتذكّر أن يضع المال ليقدّمه لعمل الرب ومنتبه لوكالته في الوقت والمواهب. الأمانة تعني الإلتزام بكلامه حتى عندما تكون التكاليف باهظة. «الأمين يحلف للضرر ولا يتغيّر» (مزمور4:15). وبكلمات أخرى فإنه لا يلغي موعد عشاء عندما يستلم دعوة أخرى تتضمن وجبة طعام أفضل أو رحلة. يبيع بيته بالسعر المتفق عليه حتى ولو عرض عليه آخر عشرة آلاف دولار زيادة.
أسمى أنواع الأمانة هي تلك التي يكون الشخص فيها مستعداً أن يبذل نفسه بدل التنازل عن ولائه للمسيح. عندما طلب الملك من أحد المؤمنين الأوفياء أن يسحب اعترافه بالمسيح أجابه قائلاً، «القلب فكّر به، الفم اعترف به، اليد تصفه وإن كانت حاجة بمشيئة الله فالدم مستعد لختمه.» عندما عُرض على بوليكاربوس الحياة مقابل إنكار الرب، اختار أن يُحرق ويُدفن وقال، «خدمت الرب مدّة ستة وثمانين عاماً. لم يضُرّني بشيء بتاتاً ولا أستطيع الآن أن أتنكّر لسيدي ولربي.»
إن كان شهداء الإيمان أوفياء حتى الموت وسينالون إكليل الحياة (رؤيا10:2). فهل ياترى نتعلم الدرس ونكون اوفياء في التزاماتنا, اوفياء بصيامنا , اوفياء بصلاتنا, اوفياء مع بعضنا البعض, اوفياء بصداقتنا, ان نعطي للصديق المقام الاول في نفوسنا, ان لا نتعظم تجاه الاخوة بل نجعل الاتضاع اسلوبنا,ان نكون امناء مع نفوسنا لا نجرفها لتيارات الدنيا, الوعد والوفاء هم واحد لا يفترقان, واذا كنا اوفياء لنفوسنا فيجب محاسبتها دوما باخطائها, والوفاء هو من الفضائل الرائعة للانسان وهو من ثمار الروح القدس,,
|