رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شجرة الحياة (اذا إمتلأنا بالروح القدس فسوف تظهر ثمار الروح، قد يستغرق ذلك وقت لانها تعيد تشكيل أعماق ميول القلب. ثمار الروح عملية مستمرة يقدسنا فيها الروح القدس بدون توقف.) اقتبست هذه الكلمات اعلاه من موضوع ثمر الروح من سلسلة اساسيات الايمان المسيحي الذي يكتبه الاستاذ My Rock... وقد لفتت هذه الكلمات انتباهي..في الحقيقة انها اعمق وابسط كلمات قرأتها عن ثمر الروح… وانا اقرأ الموضوع مع التأمل في كلمات الموضوع وصورة الشجرة المعبرة، جاءت في ذهني اول موعظة للسيد المسيح على الجبل… (الموعظة على الجبل في انجيل متى 5) واكتشفت ان السيد المسيح له كل المجد..كان اول ما علمنا اياه وهو على الجبل والجموع حوله.. او لنقول اول صورة رسمها لنا هي هذه الشجرة الطيبة، وشرح لنا كيف تأتي هذه الشجرة الجيدة بثمار جيدة.. انها رحلة جميلة يأخذنا فيها سيدنا الى ملكوته…هناك حيث نرى ونعرف شكل وطعم ثمر شجرة الحياة… المحبة بدأها بتطويب المسكين بالروح…هذا الانسان الذي يريد ولديه شوق ورغبة داخلية ملحة للتعرف على الله… ويشده حب غير عادي له عندما يبدأ بالتعرف عليه والتقرب منه.. الحب الذي سيجعله يترك كل شئ ليتبع هذا الاله… الحب الذي سيجعله يخضع وينكسر ويُسلم حياته له، لتغمره محبة الهنا العجيبة… المحبة التي تجعلنا نتحد بروحه القدوس العظيم الذي سيسكن فينا..ليشاركنا ويغير حياتنا… انها ثمرة المحبة…التي لغت المسافة…ونالت المصالحة… المحبة التي جعلت ملكوت الله يسكن في داخلنا..بدأ من ارضنا… الفرح وطوب الحزين…ذلك الانسان الذي يرثى لحالته…"مشكلته".. ويتألم عند سماع صوت ضميره الذي يؤنبه.. بسبب الخطية التي تملكته وسيطرت على قلبه وفكره وتصرفاته…وجعلته عبداً لها…السم الذي سيسبب عاجلاً ام اجلاً في تدميره وقتله.. حزين لانه بلا رجاء... الذي عنده هذا الحزن، سينشأ حزنه توبة ورجوع الى الله…لتستقبله احضان اب كان متلهفاً لعودة ابنه الضال… فيهرب الحزن والتنهد…ويدركه الابتهاج والفرح.. (لان الفخ انكسر…والعصفور انفلت) فرح لانه اصبح حر ولديه رجاء..وغفرت كل خطاياه… انها ثمرة الفرح…التي تمنحنا التعزية…ليزداد فرحنا… لان فرح الرب هو قوتنا …لنثبت الى النهاية... الوداعة وطوب الوديع….الانسان المتواضع البسيط امام الله… هذا الانسان الذي يجذب انتباه الله.. لانه يقول: (الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله) "فاهم …طالب الرب…وليس اخر" الذي يتواضع امام الله انسان حكيم…لانه يعرف ويعترف انه بحاجة للتغيير… التواضع يجعل الانسان يعترف بخطاياه، ويطلب وجه الرب وبذلك سيكون لديه الاستعداد بان يرجع عن طرقه الردية.. ما اجمل ان نتواضع تحت يد الله القوية…ليرفعنا في حينه.. ولا ننسى ان الهنا العظيم تواضع ونزل الينا بنفسه… وهو الان منتظر ان يسمع كل انسان يطلبه من قلبه… (لذلك هو يقاوم المستكبرين واما المتواضعين فيعطيهم نعمة) المتواضع …سيرفعه الله ليجعله ملك وكاهن… انها ثمرة الوداعة….التي تجعل المتواضع يرث الارض (الارض الجديدة) الصلاح وطوب الجائع والعطشان…الجائع والعطشان للبر…ليشرب من الماء الحي…ويأكل من الخبز النازل من السماء… بر الله = يسوع المسيح الماء الحي = يسوع المسيح الخبز النازل من السماء = يسوع المسيح الذي يريد ان يعيش الحق والصلاح... وان يصنع الخير والرحمة لكل الناس.. ان يكون "مسيحي"....مسيحي حقيقي… انها ثمرة الصلاح….التي تُظهر فينا الاعمال الصالحة التي سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.. ليضئ نور "المسيحي" امام الناس، لكي يروا اعماله الحسنة ويتمجد اسم ابانا الذي في السما.. اللطف وطوب الرحيم…الشخص اللطيف الرقيق…الذي يحب ان يُحسن ويرحم ويسامح الاخرين… مهما كانت ردود افعالهم تجاهه…او طريقة معاملتهم له... لطيف لا يجازي عن شر بشر او شتيمة بشتيمة…بل يبارك ويسامح.. كما ظهر لطف الله واحسانه…لا لشئ صالح فينا لكن بمقتضى رحمته… انها ثمرة اللطف….التي ترينا لطف واحسان ورحمة الله للانسان…لاننا ونحن بعد خطاة رحمنا… ومات المسيح من اجلنا…وهكذا نخبر بكم صنع الله بنا…عندما نسلك كما سلك ذاك…. التعفف وطوب النقي القلب…صاحب القلب المستعد ان يروض نفسه للتقوى، ويقمع جسده ويضبط نفسه… ويهرب من الشهوات…ويتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الله من قلبٍ نقي. اهدافه ودوافعه ستكون ….ارضاء الله وطاعته…الخضوع الكامل لارادته.. وهذا الشخص سيكون مستعداً ان ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبع سيده الى النهاية… مهما كلفه الامر… انه لا ينظر الى ما سيخسره في هذا العالم الفاني…بل الى المجد الذي ينتظره… هذا هو طموحه…الذي يسعى جاهداً لتحقيقه… انه ينسى ما هو وراء ويمتد الى ما هو قدام…ليتمم خلاصه.. انها ثمرة التعفف…التي توصلنا الى القداسة، لان ارداة الله هي قداستنا، ليمكننا ان نعاين ونرى الرب … السلام وطوب صانع السلام….هذا الانسان الذي يريد ان يملأ قلبه وفكره من سلام الله… فترى هذا السلام يفوق عقله…لانه سيكون مطمئناً حتى وان قامت عليه حرب… السلام... الذي سيجعله صانع سلام لكل من حوله… انها ثمرة السلام….السلام الذي يجعلك مميز تلفت انتباه الاخرين…ليعرفوا انك ابن لله… لان سلامك سيحل على كل من يقبلك.. طول الاناة وطوب المطرود من اجل البر…الذي سيجد مقاومة، وربما اهانة، هجر، ضرب من العالم ورئيس هذا العالم اياً كانت الوسيلة، عندما يبدأ باتباع البر والحيدان عن الشر…كيف سيقاوم…ان لم يصبر؟ وهنا يعلمنا معلمنا ان نحتمل الاخرين وان نحب اعداءنا بل وان نصلي من اجل كل من يسئ الينا....ان نحتمل كل شئ ونصبر على كل شئ…بدافع الحب… انها ثمرة طول الاناة….التي تجعل المؤمن يصبر الى المنتهى…فيخلص… الايمان وطوب المضطهد الذي يتعرض للطرد والتعيير والاساءة بكلام شرير…من اجل اسم يسوع… لانه امن بيسوع المسيح الناصري… انها حرب ستقوم ضد كل من سيؤمن به وتدوم الى اخر لحظة من حياته على الارض…ابواب الجحيم لن تهدأ ولن تستسلم… لكنها لن تقوى على الذي يعيش الايمان... ويزداد ايمانه يوماً بعد يوم…الايمان يعني الاتكال…والثقة بانه هو الذي سيحامي عني وانا مؤمن وصامت… انها ثمرة الايمان…الترس الذي يطفئ جميع السهام الملتهبة..ايماني الذي سيكون له اجر عظيم في السموات... ..... نعم انها عملية اعادة تشكيل…تحتاج الى وقت..اكتساب خبرة من خلال الكلمة…مع تدريب وتمرين.. انها مرحلة نضوج ...من الحليب الى الطعام "للبالغين"… ليستطيع المؤمن ان يميز بين الاخضر والاحمر… بين الخير والشر… بين الحق والباطل... هذا هو عمل الروح القدس العظيم…المعزي…روح الحق..المعين.. يعلمنا كل شئ…يدربنا... يمحصنا…"لكي يكون الانسان كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" يذكرنا بالكلمة…لتكون سراج لارجلنا…في هذا العالم المظلم الطالح..... يبكتنا ان اخطأنا…ليساعدنا ان نحيا حياة التوبة المستمرة…والقداسة... ويرشدنا الى "جميع الحق" لنعيش الحق…وسط عالم يقاوم الحق ويسود فيه الباطل و"الحق الملوث".. ويشهد للرب يسوع…لان كلام المؤمن الحقيقي وكرازته لن تكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة.. يعطينا القوة…ويكون معنا ليقودنا في حياتنا على هذه الارض… ويخبرنا بأمور آتية…هذا هو ما وعد به السيد المسيح لكل اولاده بدون استثناء…لان سرُّ الرب لخائفيه….ولان الروح يكشف العمائق والاسرار، ويفحص كل شئ حتى اعماق الله.. ما اعظم الهنا الذي جعل المستحيل مستطاع…والتغيير الجذري لكل انسان بقيادة روحه القدوس متاح… عندما نعرف ونفهم ونختبر…ما معنى ان الله اعطانا من روحه…لن نحتاج يوماً ان نلتفت ونبحث عن "معين او معزي او شفيع آخر" له كل المجد الى الابد ….امين وفي النهاية سألت نفسي؟ اليست هذه هي الشجرة التي يتحدث عنها المزمور 1 فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه.التي تعطي ثمرها في اوانه.وورقها لا يذبل.وكل ما يصنعه ينجح اليست هذه اللوحة الرائعة الجميلة، التي رسمها السيد المسيح وهو على الجبل هي صورة الانسان الحسن الذي عمله الله على صورته، على صورة الله خلقه؟ اليست "شجرة الحياة" بثمارها المحبة والفرح والسلام وطول الاناة واللطف والصلاح والايمان والوداعة والتعفف هي انا وانت… المولودين من "فوق"؟ الكتاب يقول ان الذي "سيأكل" منها ….يجب ان يكون غالباً… ومن هو الذي سيغلب غير المولود من فوق... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شجرة الحياة تعطي الحياة (تكوين3: 22) |
شجرة الحياة |
شجرة الحياة |
شجرة الحياة |
شجرة الحياة |