منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2013, 06:43 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الطَّقس
الهَدَف و روحُ التَّطْبيق بين المَاضِي و الحَاضِر

ظُلم الطَّقس كثيراً ما بين فريقين إفتقد كلاهما لمعرفة حقيقة الليتورﭼيا (الصلوات الشَّعبيَّة)، إنقسما إلى رأيين مُتضادين، أولهم يرى ضرورة طقسيَّة و تطقيس كُل شئ (فئة من الكنائس التَّقليديَّة) حتَّى رذلوا كُل من لا يشاركهم نفس الطَّقس. الثَّاني لا يرى أي فائدة من الطَّقس و يعتبره فكراً مرفوضاً رفضه المسيح حينما أشار أن الأمم يردِّدون الكلام باطلاً (متَّى 6 : 7) و أنَّه من تعاليم النَّاس التي تُبطل وصيَّة الله (و هذا ما تراه أغلب الكنائس الإصلاحيَّة في العموم). تبارى كلا الجانبين في الكيل بالنصوص الكتابيَّة من العهد القديم و الجديد لتأكيد وجهة نظره (التي ترتكز أولاً و آخراً على إقصاء الآخر)، فبدأ الجانب التَّقليدي بالدفاع عن الطقس من خلال النُّصوص الطَّقسيَّة في العهد القديم بجانب بعض النصوص من رسائل بولس مثل [(كولوسي 2 : 5) فإنّي و إن كُنت غائباً عنكُم بجسدي، فأنا معكُم بروحي، أفرح بما أرى من نظامٍ (طقسταξιν) عندكم و من ثباتٍ في إيمانكم بالمسيح]. و رأى الجانب الإصلاحي في حوار المسيح مع الكتبة و الفريسيين مدخلاً خصباً لنقد التَّقليد و الطَّقس، كما إقتبسوا من نفس الرسالة السَّابقة -و من نفس الإصحاح- ما يستدلّون به على بُطلان الأصوام الكنسيَّة [(كولوسي 2 : 16) لا يحكُمنَّ عليكُم أحد في المأكولِ و المشروبِ أو في الأعيادِ و الأهلةِ و السُّبوتِ]. أُقدِّم هذا المقال أملاً في أن يعود الطَّقس كما كان و لأجل ما وُضع له، و سيلة للسموّ الرُّوحيّ تُقدِّم فرصة حياة نابضةٍ لا ناموسً حجريّ يَرُّضُ كواهل المؤمنين كما هو الحال الآن.

إذا عاد بنا الزَّمن إلى القرن الثَّاني أو الثَّالث، و أردنا أن نتخيَّل دور الكنيسة في تقديم الإيمان فلن يكون الأمر صعباً. قبل الطباعة كانت الكُتب تُنسخ يدويَّاً، بالطَّبع تكلَّف هذا جهداً و وقتاً و أدواتاً كالبردي و الرُّقوق و الحبر، بالتأكيد و تكلفة باهظة أيضاً، و لا شك أنه في بدء الأمر كانت كُل كنيسة تمتلك كتاباً مُقدّساً واحداً يكفي لخدمتها الليتورﭼيَّة و الوعظ. في ظل هذه الظُّروف لم يكُن من المَنطقيّ أن يمتلك كُل مؤمن كتاباً مُقدّساً ، اللهم ما إلّا النُّدرة الأغنياء. لذلك سعت الكنيسة أن تكون صلاتها هي إنجيل عمليّ، فتكوَّن نتيجة هذا الإتجاه الليتورﭼيا الطَّقسيَّة، فيها يحيا الموعوظ و المؤمن بنفس الأساسات التي تركها الرُّسُل و على رأسها -و هي أساس الصَّلوات الليتورﭼيَّة كُلّها- الإفخارستيا. من خلال الليتورﭼيا الطَّقسيَّة إستطاعت الكنيسة بدءاً من الرٌّسُل أن تُقدِّم للمؤمنين إيماناً بيسوع المسيح في صورة مُعاشة، و جُمل لاهوتيَّة تُعوِّض عدم إمتلاكهم لنسخ من العهدين، كما لعبت دوراً أهم و أعمق و هو تقديم الإيمان بصورة مُستقيمة لا يدخل إليها الهوى في تفسير العقائد و الإيمانيَّات. لذلك قدَّمت النُّصوص الليتورﭼيَّة القديمة (التي تبدو أبسط من النُّصوص الحالية مع إتفاقهما في جوهر الإيمان) صورة حيَّة للإيمان الكَنَسي غير المُتغيِّر. هذا الترتيب البسيط الذي تسلَّمته الكنيسة من الرُّسُل في صورة أوّليَّة كأناشيد أو صلوات ليتورﭼيَّة خاصة بمُباركة الإفخارستيا (أشار لها القدِّيس بولس في كورنثوس الأولى 10 : 16 [أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح ؟ أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح ؟]) لم تكُن إبتكاراً بل قدَّم المسيح أول نَص ليتورﭼـيّ في العهد الجديد و ضمَّن في خُلاصته مبادئ علاقة الإنسان بالله، هذا النَّص هو الصَّلاة الرَّبَّانيَّة. كذلك أيضاً أشار القدِّيس بولس إلى التَّرتيل بالترانيم و المزامير[1] التي كانت و بلا شك شكلاً من الليتورﭼيَّة البسيطة[2] وُضعت في إطار عقيدي فيما بعد و هو ما نراه حالياً في الليتورﭼيا التي تجمع المزامير بالترانيم الكنسيَّة الليتورﭼيَّة أو ما نُلقِّبه بالألحان في الطَّقس القبطيّ. مما سبق يُمكن أن نُلخِّص الليتورﭼيا الطَّقسيَّة في أنها إنجيل مرئي نابع من حياة الكنيسة مع المسيح، هدفها نقل صورة مُستقيمة عن المسيح عن طريق تقديم صلاة مُنظَّمة تحوي عرضاً لأعمال المسيح الخلاصيَّة مع نصوص ليتورﭼيَّة تُقدِّم الإيمان المُستقيم المُسلَّم للقدِّيسين (يهوذا 3) بعيداً عن أهواء و إختلافات التَّفسير. و يجب أن نُلاحظ أن الإختلافات الظَّاهريَّة في الطَّقس تُشير إلى مضمون لاهوتي واحد، ففي الطَّقس لا يوجد ما يُدعى هرطقة، لأن الطَّقس وسيلة لا هدف. و يختلف الأمر تماماً عن طقسيَّة العهد القديم، فالعهد القديم قدَّم طقوساً إجباريَّة، بالطبع رمزت للمسيح في الذّبائح و التَّقدمات و غيرها، و من خلال هذه الطٌّقوس قُدِّمت صورة مسيانيَّ’ كظلٍّ خلف حجاب. أما في العهد الجديد فالطقس ليس أمراً خلاصيَّاً بقدر كونه وسيلة تُحافظ على الإيمان و تقدمه في صورة صلوات ثابتة محفوظة في الكنيسة مع تقديم شرح و فهم مُستقيمين للنَّص سواء أكان موجوداً في أيدي المؤمنين أم لا.

مع بداية إنتشار المسيحيَّة و بدء ظهور الهرطقات مع نهاية القرن الأوَّل، بدات الكنيسة تُضيف إلى ليتورﭼيَّتها البسيطة نصوصاً تدحض التعليم الهُرطوقي، فلم يعد ترنيمها تسبيحاً فقط بل إيماناً مُرتّلاً أيضاً. و مع تزايد الهرطقات و خصوصاً في القرنين الرَّابع و الخامس تزايدت النُّصوص الليتورﭼيَّة بشكلٍ مُتدرِّجٍ حتَّى إستقرَّت على ما هي عليه الآن في القرن السَّادس و السَّابع الميلاديّ (مع وجود بعض التطوُّرات الأقل أهميَّة في القرون 8م - 21م)، لعل هذا يُجيب على السؤال الذي يدور في رأس كثيرين عن ما إذا كان الرُسُل قد مارسوا نفس الطَّقس الذي نُمارسه الآن في القرن 21م. و كما عرضت في بحث سابق بعنوان التَّقليد الرَّسوليّ[3] أن الهراطقة قد إستخدموا نص الكتاب في إثبات أفكارهم من خلال إعادة تفسير النُّصوص الكتابيَّة، بينما لم يتجرَّأ أحدهم على التَّلاعُب بنصٍ ليتورﭼـيّ لإثبات أفكاره، فمُحتوى الإيمان الليتورﭼـيّ هو روح و شرح النَّص الكتابي و خُلاصته كما عاشتها و فهمتها الكنيسة، لذلك كانت الخُطوة الأولى في أي هرطقة هي الخروج من الحياة الليتورﭼيَّة الأرثذوكسيَّة إلى حياة بلا ليتورﭼيا. لست أقول أن ترك الليتورﭼيا هو هرطقة بل أن ترك الليتورﭼيا يفتح الباب لأهواء التَّفسير، فالهرطقة هي الخلل العقيديّ (خلل في صورة الله و الإنسان في ذهن المؤمن)، فمن الجدير بالذكر أن القس السَّكندريّ -الليبيّ الأصل- آريوس قد إستوعب جيّداً دور الليتورﭼيا، لذا ترك الليتورﭼيا الأرثذوكسيَّة في بداية نشره لأفكاره و دوَّن تعاليمه في ألحان سهلة الحفظ و دُعيت ثاليا [4]، يقول عنها القدِّيس أثناسيوس [من هو الذى يسمع مثل هذه الأقوال، و مثل هذا النَّغم فى ثاليا، و لا يبغض أريوس و هو يقول بتمثيليَّته هذه ؟، و بينما هو يدعو باسم الله و يتحدَّث عنه، فمن لا يعتبر هذا الرجل مثل الحية التى قدمت المشورة للمرأة ؟. و من لا يرى – و هو يقرأ ما كتبه – تجديفه و تضليله، مثلما فعلت الحية و هى تحاول أغواء المرأة ؟، فمن لا يفزع من هول هذه التَّجاديف ؟. فكما يقول النبى «السماء تنذهل، والأرض تقشعر» (إر12:2) من جرَّاء التَّعدى على الشَّريعة[5]].

كمثال للنُّصوص الليتورﭼيَّة في القرن الثَّالث، إليك جُزء من كتابات القدِّيس هيبوليتُس الرُّومانيّ يُقدِّم فيه طقس المعموديَّة على إسم الثَّالوث :
[عندما ينزل المُعمَّد إلى الماء، فالذي يعَمِّد يضع يده عليه و يقول له «هل تؤمن بالله الآب ضابط الكل ؟»، و المُعمَّد يقول «أؤمن». فيغطِّسَهُ في المَاء مرَّة أولي و يده على رأسه. و يسأله ثاني مرّة و يقول له «هل تؤمن بيسوع المسيح إبن الله، الذي ولد من الرُّوح القُدُس و من مريم العَذراء، الذي صُلبَ في عهد بيلاطس البنطيّ، و مات و قام من بين الأموات في اليوم الثّالث، و صعد إلى السموات، و جلس عن يمين الآب، و يأتي ليدين الأحياء و الآموات ؟». و عندما يقول «أؤمن»، يُغَطِّسَهُ مَرَّة ثانية. و يسأله ثالث مرَّة و يقول له «هل تُؤمنُ بالرّوح القُدُس في الكَنِيسةِ المُقَدَّسَةِ و قيامة الجسد ؟». و الذي يَعْتَمِد يقُول «أؤمن» فيغطِّسَهُ ثَالث مرَّة.[6]]
و عن ليتورﭼيا القُدَّاس الإلهيّ :
[ليُحضر الشَّمامسة له (للأسقُف) القرابين، و يضع يده مع كُل القُسوس عل القرابين و يشكُر قائلاً «الرَّب معكُم».
يقول الشَّعب «و مع روحك أيضاً».
يقول الأسقُف «إرفعوا قلوبكم».
يقول الشَّعب «هي عند الرَّب».
يقول الأسقُف «فلنشكُر الرَّب».
يقول الشَّعب «مُستحقٌ و عادِل».
و بعد ذلك يستمر هكذا، و يقول ما يأتي بعد هذا كعادة القُدَّاس.
نُقدِّم لك الشُّكر يا الله، بفتاك الحبيب يسوع المسيح، الذي أرسلته لنا في نهاية الأزمنة مُخلِّصاً و فادياً و رسول إرادتك. الذي هو كلمتك غير المُنفصل عنك، الذي به خلقت كُل الأشياء، و بمسرَّتك أرسلته من السَّماء إلى بطن العذراء، و تجسَّد الذي حُمل به فيها، و إستُعلن إبنك المولود من الرُّوح القُدُس و العذراء. الذي تمَّم إرادتك، و أعدَّ لك شعباً مُقدّساً، و إذ بسط يديه للألم أعتق الذي قد آمنوا بك في الألم. الذي أسلم ذاته للألم طواعية، ليُبيد الموت، و يُحطِّم قيود إبليس، و يطأ الجحيم تحت قدميه، و يقود الأبرار إلى النور، و يؤسس النَّظام، و يُظهر القيامة.
أخذ خُبزاً و شكرك قائلاً «خذوا كُلوا، هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا». و هكذا الكأس أيضاً، قائلاً «هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم. و عندما تصنعون هذا، إصنعوه لذكري». لذلك إذ نصنع ذِكْرَ موته و قيامته، نُقرِّبُ لك هذا الخبز و هذه الكأس، شاكرين لك، لأنك جعلتنا مُستحقِّين أن نقف أمامك و نخدمك ككهنة لك. و نطلُب إليك، أن تُرسل روحك القُدُّوس على قرابين كنيستك المُقدَّسة، مانحاً الوحدة لجميع الذي يشتركون في قُدساتك، ليمتلئوا بالرُّوح القُدُس لتثبيت إيمانهم في الحق.
لنُسبِّحك و نُمجِّدك بِفَتَاك يسوع المسيح، الذي به لك المجد و الكرامة مع الرُّوح القُدُس في الكنيسة المُقدَّسة، الآن و إلى آباد الدُهور، آمين.[7]]
في ما سبق نُلاحظ عدَّة نِقاطٍ أساسيَّة. أوّلاً، نص صلاة المعموديَّة هو نفسه قانون الإيمان الذي أُقرَّ في مجمعيّ نيقية و القُسطنطينيَّة. ثانياً، النَّص هو شرح للإيمان المُستعلن في الكنيسة لا مُجرَّد تلاوة طقسيَّة. ثالثاً يُجيب المُعمَّد «أؤمن»، أي أن ما هو مُضمَّن في الصَّلوات الطَّقسيَّة هو إيمان حيّ. رابعاً في صلاة القُدَّاس، لم يختلف الأمر عن المعموديَّة، الصَّلاة اللتورﭼيّة هي إيمان خريستولوﭼـيّ مُقدَّم للمؤمنين في صورة تراتيل، تُوِّح ما هي القرابين المُقدَّسة و ما عمله المسيح ليلة الخميس، و صليبه و موته و قيامته. كما أيضاً لا تعني الصّلاة الليتورﭼيَّة ترك الصَّلاة الإرتجاليَّة، يقول القدِّيس هيبوليتس في قوانينه عن سيامة المُعترفين :
[ليس من الضروريّ تماماً أن يتلو نفس الكلمات الي قُلناها، كي يُجهد نفسه ليقولها عن ظهر قلبٍ، مُقدّماً شُكراً لله، لكن كُل واحد يُصلّي على قدر قوّته. و إذا كان واحدٌ يقدر أن يُصلِّي طويلاً بكفاية و يقول صلاة جليلة، فهذا صالح. أما إن كان واحد، عندما يُصلّي يقول صلاة مُحدَّدة فلا يمنعه أحدٌ، هو أن يقول صلاة صحيحة مُستقيمة[8]].

هذه الليتورﭼيا (خدمة الشَّعب) وُضعت لكي يُصلّيها الشَّعب لا جوقة (خورس) الشّمامسة، أعد النظر مثلاً فيما قرأته من قليل في النَّص الليتورﭼـيّ للقُدَّاس، هل لاحظ أن الحوار الليتورﭼـيّ مُتبادَل ما بين الأسقف و الشَّعب ؟. إذاً لماذا نجد الآن جوقة الشَّمامسة تقول ما كان الشَّعب يُرتِّله ؟، لأن الشَّعب لم يعُد مُلمَّاً بالتراتيل التي حُفظت بالقبطيَّة، في حين أنَّهم بالكاد يفهمون العربيَّة !. و بالتالي فقدت الليتورﭼيا هدفها الأساسيّ إلا لهؤلاء الذين يعرفون القبطيَّة و ما زالت لهُم الإمكانيَّة -و الصَّبر- على دراسة النُّصوص و التَّراتيل ما بين القبطيَّة واليونانيَّة و العربيَّة. كما نُلاحظ من الكلمة "ليتورﭼيا" أنهي تعني خدمة، أي تُبنى على محبَّة و حُريَّة، لا نظام يُقيِّد الإنسان في علاقته بالله الذي حرَّرهُ. كما يُمكني أن أقولها بشكلٍ صريح، جميع الإشكاليَّات و الخلافات المُتنازع عليها الآن في الكنيسة يُمكن أن تتبدَّد و تنتهي في ضوء فهم الليتورﭼيا، و لا سبب لظهور هذه الخلافات إلا عدم فهم الشَّعب لليتورﭼيا، فقد صار الأمر -مع الأسف- مُجرَّد ترتيل لبعض الطلاسم التي لا يفهمها إلا القليل.

أتمنَّى أن أكون قد قدَّمت مُقدِّمة بسيطة عن ليتورﭼيَّة الكنائس التَّقليديَّة، مُشدِّداً على ضرورة العمل في إتجاه ليتورﭼيَّا شعبيَّة، كيما يتحقَّق الهدف الرئيسي من الصلاة و هو تمجيد الله بفهمٍ. و لكيما يستطيع من يُمجد الله بفهم أن يحيا بإستنارة الرُّوح و أن يعرف إيمان الكنيسة بإستقامة. و ثقوا أنه متى عاش الشَّعب ليتورﭼيَّة حيَّة سيكون الحاضرين أحيائاً، ثابتين في الإيمان الذي بيسوع المسيح، و أختَتم بما إختتم به القدِّيس هيبوليتس كتابه :
[هذا إذا فعلتموه بشكر و إيمان مستقيم، فإنكم تُبنَون و توهب لكم حياة الآبد. هذا نشير به عليكم، أن تحفظوه، و أنتم الذين لهم قلوب. لأن كل من يسمع تقليد الرسل و يحفظه، فلن تسود هرطقة لتضله. هؤلاء هم المنحرفون الذين ضلّوا و حرّفوا تعليم الرسل، و إذا جاء أناس إليهم يعلمونهم بهذه الطريقة. و هكذا كثرت الهرطقات الكثيرة، لأن قادتهم لم يريدوا أن يتعلموا قصد الرسل، بل بحسب ملذاتهم يفعلون ما يؤثرونه، لا ما يوافق. و إن كنّا قد تركنا شيئاً يا أحبائي، فالله سيُظْهِرَه لمن هو مستحق، و يقود الكنيسة المُقدسَة إلى الميناء الهادئ.[9]]

المَجد للثَّالوث القُدُّوس الآن و كُل أوان و إلى دهر الدهور آمين.
الطَّقس الهَدَف و روحُ التَّطْبيق بين المَاضِي و الحَاضِر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو الهَدَف من الألَم الذي نَشعُر بِهِ بِسَبَب الاِضطِّهاد؟
مَھْمَا كُنْتَ مُجْتَھِدَاً بِنسْيَان المَاضِي !
تعليق رئيس البرلمان الاخوانى على رفض رئيس البرلمانى الالمانى مقابله السيسى
بلاتر رئيس الفيفا والأسطورة بلاتينى رئيس الاتحاد الأوربى فى صور نادرة
هاني رمزي: مرسي ليس رئيس للمصريين.. وانما رئيس للحرية والعدالة


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024