كان الجبل يزدحم بالزائرين الذين يريدون نوال بركة القديس أبو فانا وطالبين صلاته عنهم، وذات يوم اتاه رجل مصطحباً ابنه الصبى ، وبينما كان الصبى يصعد على الجبل زلت قدمه وتدحرج من فوق الجبل الى اسفل سفحه فمات ، لكن اباه لم ينزعج بل كان له ثقة فى القديس ابو فانا ، فحمل ابنه وارقده امام باب المغارة التى يسكنها القديس ، وبينما كان القديس خارجاً من مغارته ليبارك الزائرين ، اذ به يرى الصبى مطروحاً ميتاً أمام مغارته ، فرفع عينيه الى السماء فى صلاة حارة ورفع يده ورشم الصبى بعلامة الصليب المقدس ودعاه ان يقوم فاذ بالصبى تتحرك يداه ورجلاه فدعاه القديس ان يذهب الى ابيه ففى الحال قام الصبى وذهب الى أبيه ، فتعجب الجميع من هذه المعجزة ، اما والد الصبى فكان مبتهجاً وفرحاً بسلامة ابنه ، وعاد الجميع الى بيوتهم وهم يمجدون الله الذى تعظم بقوته فى قديسه ابو فانا.