رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتخذ الله لك صديقًا *إن أردت أن تحب الله، اتخذه لك صديقًا. بل ليكن صديقك الأول، الذي تهرع إليه قبل كل أحد. تكشف له أسرارك، وتحكى له كل شيء، وتشعر بعمق الراحة في الوجود معه. تحكى له كل أفكارك، وتكشف له أعماقك، بكل صراحة، وبكل صدق، وبكل ثقة. بقلب مفتوح. ولا تسأم من الحديث إليه. بل تقول: عندي كلام كثير يا رب لأقوله لك.. أنا يا رب أثق بمحبتك لي، وبأنك تريد لي الخير، وتقدر على ذلك. لماذا لا أحكي لك كما أحكى لأحبائي من البشر!! أتراني أجد لذة وفي نفس الوقت أبعد عنك أنت يا خالق الكل؟! وكلما تدعوني أليك، انشغل بأمور أخرى، واحتج بضيق الوقت..!! لاشك أننا بالحديث مع الله ننفس عن أنفسنا. ونجد راحة، إذ نلقى عليه كل همومنا، كأب محب لنا، نبادله الحب، ولا نخفى عليه شيئًا (بل نجعله يشترك معنا في كل ما نفعل. وفي حب نسلمه أفكارنا ليقودها. ويصحح مسارها إن كان في مسلكها خطأ.. حاول أيضًا أن تشرك الرب معك في كل عمل.. فمثلا، إن كنت ذاهبا إلى عملك، أو إلى مكان دراستك، أو حيثما أردت أن تذهب، قل له -قبل أن تخرج من بيتك- أنا يا رب ذاهب إلى هذا المكان، فكن معي فيه وسأقابل فلانا من الناس، وفقني في لقائه وفي الكلام معه، وضع في فمي الكلام الذي سأقوله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. وهكذا تتحدث مع الله خلال اليوم.. أو قبل أن تخرج من منزلك، قل له: أنا تارك يا رب هذا البيت في رعايتك.. وتمشى في الطريق وأنت شاعر أن الرب إلى جوارك. وقبل أن تبدأ العمل، مهما كنت ذكيا وصاحب خبرة، قل له: يا رب، اشترك في العمل معي. فأنا بدونك لا اقدر أن أعمل شيئًا (يو 15: 5). وإن نجحت في عملك، قل له: لقد كانت يدك معي في العمل. فأشكرك واطلب دوام معونتك.. وإن أجريا لك أو لأحد أحبائك عمليه جراحية ونجحت، قل له: لقد كانت يدك مع الطبيب ومع المستشفى.. وهكذا ظهرت محبتك لنا. ونحن نحبك كما أحببتنا. من كتاب المحبة قمة الفضائل - البابا شنوده الثالث |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيرجع عن شره ويصير بهذا صديقًا، أو يتمسك بشره ويصير بغير إرادته صديقًا |
اتخذ الله صديقًا لك، وحبيبًا، وراعيًا وحافظًا ومرشدًا |
إن أردت أن تحب الله، اتخذه لك صديقًا |
اتخذ الله صديقا لك |
اتخذ الله لك صديقًا |