منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2012, 11:27 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

( مقدمة في الميلاد وصوم الميلاد )

مقدمة في الميلاد وصوم الميلاد

ابتداء لابد أن نشير الى أن العهد الجديد هو كله عيد ، والمومنين يعيشون عيدا دائما منذ بلغ ملء الزمان وتجسد كلمة الله يسوع مبتدئا ملكوت الله على الارض ، والذي لا نهاية له.حيث تحتفل الكنيسة المقدسة ببزوغ نور الملكوت بعد ان اكمل الرب يسوع عمل الفداء وقام من بين الاموات ، كاسرا شوكة الموت ، ومشرقا شمس الملكوت التي لا تعرف غروبا ابدا . فالكنيسة تعيش العيد الدائم والحياة الابدية في ملكوت الله من خلال ممارساتها اليومية للاسرار المقدسة ، وهي تحول الزمن بساعاته وايامه وسنيه الى ملكوت دائم وأبدي متحقق بالرجاء ، اذ نحن نعيش في هذا العالم وفي الدهر الاتي حياتنا مع الله ،وفي حضرة الله .

لكن الكنيسة المقدسة نظمت وعلى مدار السنة الطقسية الواحدة ، تواريخ لاعياد مقدسة وتذكارات لتستعيد مع أبنائها أن تعيش الحدث ونعمه الخلاصية حسب التدبير الالهي ، مع الايمان بتواجد الله وسط شعبه في كل مناسبة وعيد من خلال القداس الالهي الذي يرافق كل عيد وتذكار ومناسبة . وتبقى أعياد الكنيسة وعلىمدار السنة الطقسية ، عيدا واحدا مستمرا ودائما ، فهي ليست منفصلة عن بعضها ، بل كلها وقفات طقسية تعبر الكنيسة من خلالها عن فرحها الروحي بكل مناسبة من المناسبات التي تستذكرها في حياة الرب يسوع ، عريس الكنيسة ، على الارض ، لتنال بذلك للمؤمنين تجديدا للنعم الالهية التي تنطلق بالمؤمن لنيل الخلاص . وتتمركز السنة الطقسية في محورين رئيسيين هما الميلاد والقيامة ، وسوف ندرس خلال الاشهر الستة القادمة ( الدورة 20 ) محور الميلاد بمعانيه ودلالاته اللاهوتية ليكون المؤمن على بينة من ذلك ويعيش الاحداث ويحياها ايمانيا ، بما يجب وكما يجب أن تكون عليه حياة المؤمن .

الكنيسة المقدسة تتهيأ بمؤمنيها لاستقبال حدث الميلاد العظيم ، ميلاد الرب يسوع بالجسد ، وظهور مجده العظيم ( والكلمة صار جسدا وحل بيننا ، وراينا مجده مجد وحيد من الاب مملوء نعمة وحقا . يو 1 : 14 ) ، فولادة الرب يسوع تعني أن الله صار بشرا ولبس جسدا ، الها كاملا وانسانا كاملا ما خلا الخطية . وقبل ولادة الرب بالجسد لم يكن العالم يعرف الله الا جزئيا ، لكن الله عرف بالكامل بتجسد وولادة الرب يسوع اذ اصبح ملموسا ومرئيا للعالم، فالمسيح له المجد هو التعبير الكامل لله في صورة بشرية ( الله لم يره أحد قط ، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر .يو 1 : 18 ) ، اذ أن الله ( كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء ، عب 1 : 2 .) .

وتبدأ رحلة الاستعداد للميلاد بتهيئة المؤمن ليكون مستعدا روحيا لفهم معاني الميلاد ورموزه ودلالاته ، حين يقف عند أحداث الميلاد العجيب ، وهذا الاستعداد يبدأ بالصيام المقدس قبل الميلاد والذي فرضته الكنيسة المقدسة على المؤمن ، ومن الواجب الالتزام به ، فالصوم يعني اخضاع الجسد والسمو بالروح كي نقترب الى الله ونتواجد في حضرته ، كما فعل موسى النبي قبل أن يقف في حضرة الله ويستلم الوصايا العشرة على جبل سيناء ، وكما فعل ايليا النبي قبل أن يلتقي الله على جبل حوريب ، وكما يجب أن يفعل الكاهن حيث يصوم قبل أن يخدم الاسرار الالهية في القداس الذي يعني التواجد في حضرة الله ، وكما تفعل الكنيسة ذاتها في شخص المؤمن الذي يجب أن يصوم قبل تناول القربان المقدس ، والذي يعني اتحاد المؤمن بالله .

كلنا يجب أن نصوم قبل الميلاد استعدادا لاستقبال الميلاد ، الذي هو التقاء الله بالانسان ،

هو اتحاد الله بالانسان ، هو تجسد كلمة الله . نحن لا نستطيع أن ندرك هذا الامر العجيب

الخطير في حياة البشرية ، الا اذا تهيأنا بالصوم لنسمو روحيا فوق الدنيويات ، فالصوم ركن مهم جدا من اركان العبادة ، وله القدرة على تحويل الطاقات الجسدية للانسان الى طاقات روحية ، والمؤمن حين يصوم يكون على استعداد للرحلة الى مغارة بيت لحم ، حيث يلتحم الصوم بالصلوات والصدقات والالحان والتراتيل العذبة والتاملات الروحية ، ليبلغ المؤمن حالة الفرح الروحي ويشترك مع طغمات النورانيين وهم يهتفون ويرددون السيمفونية الخالدة والتي أنعشت القلوب على مر الدهور : المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة .

هكذا يسمو المؤمن بالروح ليصبح في وضع مناسب يشترك معه في الاحتفال بولادة الكلمة ، ولادة النور والمحبة ، يقف الى جانب الرعاة في مغارة التواضع في دواخله ،ليسجد ببساطه الرعاة لمولود المذود ،بايمان صادق تغمره الفرحه الروحية العارمة والاستنارة بمعطيات الميلاد ومعانيه . وهكذا يشاطر المؤمن المجوس ، في حكمة انجيلية ( وراس الحكمة مخافة الرب ) حين يقدم هداياه لمولود بيت لحم ، ذهبا ولبانا ومرا :

الذهب تمثله الصدقات والمساعدات والخدمة التي تقدم للمحتاجين في هذا العالم الصاخب القاسي المتلاطم الامواج . واللبان أي البخور ، يمثله السلوك المسيحي السليم قي المجتمع وحياة البر والتقوى والمحبة التي يعيشها المؤمن بين الناس ، وهو ينشر رائحة يسوع الزكية في المجتمع وينقل نوره الالهي الى العالم ، فيتمجد اسم الرب . أما المر فهو الضيقات والمعانات والتجارب التي يتحملها المؤمن بفرح من أجل اسم يسوع المسيح في هذا العالم ، وهي أيضا هدية يقدمها المؤمن ليسـوع حين يعرف كيف يعبرها بكل صبـر وأناة وفرح
وايمان ، محتملا ذلك من أجل اسم يسوع الاقدس ، حاملا الصليب كما أراد الرب ، ليكون مستحقا الدخول الى العرس السماوي .
وحين يفعل المؤمن كل ذلك ، ويقدم هداياه لرب المجد يسوع ،عندها يكون سائرا في الطريق الحق الذي يوصله الى ميناء السلام والطمأنينة والتواجد في حضرة الله ، ليعيش الملكوت على الارض ويكون متحدا بالله ومتواجدا دائما في حضرته ، وهذا هو معنى الميلاد الحق .
رد مع اقتباس
قديم 30 - 05 - 2012, 08:02 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا على المشاركة الجميلة

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تداريب هامة لصوم الميلاد ! كيف تستعد له ؟ لماذا نصوم صوم الميلاد ؟ البابا تواضروس
لماذا نصوم صوم الميلاد ؟
لماذا نصوم صوم الميلاد
مقدمة عن الميلاد
عيد الميلاد المجيد: أ) مقدمة


الساعة الآن 08:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024