رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيسك: محاكمة مرسي تجسد انقسامات الشعب المصري نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه: نحن جميعا نعلم ما قاله محمد مرسي ، رئيس مصر المخلوع ، عندما واجه قضاته للمرة الأولى امس، " أنا رئيس للجمهورية ". و ملئتالضجة المحكمة ، و صاح بعض الصحفيين المصريين في مرسي وستة من مساعديه: " اعدموهم ، اعدموهم. " و انتشر افراد الشرطة ، في الزي الأبيض ، او يرتدون ملابس مدنية ، وبعضهم سترة واقية من الرصاص ، لكنهم لم يفعلوا شيئا لوضع حد لهذا السيرك . عند نقطة واحدة ، اشتبك المحامين عن المتهمين الإخوان مع الصحفيين ورجال الشرطة المصرية ، بينما راقب مرسي و رفاقه السابقين - الذين التقوا للمرة الاولى منذ الانقلاب العسكري في يوليو – الوضع بهدوء من داخل القفص الحديدي . سيكون من السهل السخرية من هذا الكرنفال بالمحكمة، حيث تحاول الشرطة اسكات ضوضاء الغوغاء و الصحفيين ، بينما يقف الرئيس المصري السابق ثابتا ، بل و يعانق زملائه السجناء وراء القضبان السوداء في نهاية قاعة المحكمة التي غلفت بألواح خشبية . و كان هذا جزءا من مأساة مصر بعد الثورة ، يحاكم الزعيم المنتخب بتهمة التحريض على القتل ، وهو اتهام - إذا ثبت صحته - قد يكلفه حياته . بالرغم من انه لا يعتقد أحد تحقيق ذلك. لن يطالب الصحفيين بشنقه اذا كانوا يعتقدون انه سيحكم عليه بالإعدام ، تماما كما لن يدعى مرسي انه لا يزال رئيس مصر إذا كان يعتقد ذلك حقا. ولكن هذا ما كانت جلسة المحاكمة غير مسبوقة تاريخيا تدور حوله ؛ ما إذا كانت يمكن أن يكون لمصر بعد الثورة ديمقراطية فعالة، و ما إذا كان يمكن للحكومات العربية أن تمثل أممهم بأكملها ، أو ما إذا كان يجب علي الناس الذين كافحوا ، ولا يزالوا يكافحون بشجاعة لكرامتهم و حريتهم التصفيق الحار لظهور قائد القوات المسلحة المصرية ، اللواء عبد الفتاح السيسي . خارج الأكاديمية ، استخدمت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز ضد مئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي . بدأت عصابة من البلطجية المسلحة - من مجموعة الحكومة - مطاردة الرجال عبر موقف للسيارات . أجلت محكمة ، كما يقولون ، حتى 8 يناير. الفجر |
|