|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
04 - 11 - 2013, 05:21 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
" لا تلمس صنمى " (4) صانع السلام  سادت حالة من الصمت إلا من بكاء بعض السيدات على الإصابات وربما الموت لبعض أفراد عائلاتهن وأنين الجرحى. والكل شاخص نحو هذا الغريب اللابس الأبيض الواقف بأعلى مكان في ساحة كوزموس… الغريب: ما الذي يحدث؟ لماذا تتقاتلون هكذا؟ غبيان: نحن في جهاد مقدس لحماية إله الآلهة غبيود… إنضم لنا الآن في فريق الغالبين. فلحان: لا نحن الذين في حالة حرب مقدسة لإزالة الكفار من الأرض ولتصر عبادة إلهنا فلحود هي الدين الوحيد على وجه الأرض. إنضم لفريق المنتصرين. الغريب: من هو فلحود ومن هو غبيود هذا…. الجماهير الغفيرة جميعها بهتاف يرج الأرض: هو الإله الوحيد الذي يجب علينا أن نحميه. الغريب: إن الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، هذَا، إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي. غبيان بصوت عال (تتبعه الجماهير بهتاف): غبيود هو خالق العالم. فلحان بصوت جهوري (تتبعه الجماهير بهتاف رعدي): فلحود هو الإله العظيم هو رب السماء والأرض. وهتفت الجماهير مرة أخرى وأخذوا يعلون أصواتهم. غبيان: سوف ندافع حتى الموت…. غبيود غبيود…. نموت نموت لكي يحيا غبيود وتردد الجماهير بقوة ترج أركان المدينة. فلحان: فلحود هو المعبود، فلحود هو المعبود. إن لم تعبدوا فلحود. أنتم عدو لدود وصرخت الجماهير وراءه أيضاً بأعلى صوتها. الغريب: الإله الذي ينتظر حماية من تابعيه ليس إلهاً. غبيان: غبيود ينتظر منا أن نبدي له ولائنا ونحميه بكل ما أوتينا من قوة. الغريب: الإله الحقيقي لاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ، إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ فلحان: إن لم تنصروا فلحود اليوم سوف تحل عليكم لعناته. الغريب: كيف تحمون “القادر على كل شيء” والذي “لا يعسر عليه أمر” كيف تظنون أنكم يمكنكم أن تنصروا خالقكم؟ من يحمي منكم الآخر. أيحميكم هو أم تحمونه أنتم. غبيان: لقد صنعناه بأنفسنا، ولذا فعلينا أن نحميه أيضاً بأنفسنا وإلا غضب علينا وضاعت كرامتنا في التراب. الغريب: كيف تصنعون إلهكم بأنفسكم. أتسجدون لعمل أيديكم. أم تسجدون لمن صنعتكم يداه وكونتاكم؟ أي غباء هذا. إنه هو الذي يعطيكم القوة لكي تحيوا وتعيشوا وبه تتحركون بل وتوجدون. أتحدث عن الإله الحقيقي وليس عن صنعة أيديكم هذه. حلفان: اللعنة قادمة إن أنصتم لهذا الغريب. من أين أتيت يا رجل من ذا الذي لا يسمع بفلحود العظيم. أقتلوا هذا الزنديق الكافر بإلهنا فلحود. ساد الصمت على الجمهور قليلاً وبدا أن كلمات الغريب قد وجدت طريقها لآذانهم. غبيان: فداك نفسي وروحي يا غبيود… رددت الجماهير خلفه في صوت خفيض وسادت همهمة على الجمع. الغريب: أنا هنا لكي أخبركم عن الإله الحقيقي. الذي يطعمكم ويحييكم ويلبسكم ويحميكم. الإله الذي لا يحتاج لكم بل أنتم الذين تحتاجون إليه. الذي لا يحتاج أن تفدونه بأي شيء بل إنه هو الذي فداكم. فلحان: الإنسان يجب أن يموت من أجل الإله. وليس الإله من أجل الإنسان. ما هذا الهذيان الذي تقوله. حاشا للإله أن يموت. نحن فداءك يا فلحود. الغريب: من أنت أيها الإنسان حتى تفدي الله. القوي هو الذي يخلق ويعين ويحامي ويطعم ويفدي أيضاً. هل نحن أقوى من الله لكي نحمي كرامة الله وندافع عنه وننصره؟ الغريب: دعوني أخاطبكم يا أهل كوزموس. لدي دعوه من الإله الحي الحقيقي لكي تنتقلوا جميعاً من مدينة كوزموس لمدينة أورانوس. الإله الذي خلق كل الأشياء وبإرادته هي كائنة. الذي نحن ذريته. يخاطبكم ويأمركم الآن بأن تتوبوا وتسمعوا صوته الذي طالما تجاهلتموه في ضمائركم وأن تعبدوه وحده وتمشون في طرقه. الغريب: إنه هو الذي يستحق العبادة والسجود والإتباع. وخطاياكم هي التي فصلت بينكم وبينه. أدعوكم للرجوع له وللتوبة عن طريقكم الشريرة. لقد أتى الإله العظيم بنفسه لعالمنا هذا وعاش على الأرض متخذ جسد إنسان مثلنا وغلب الخطية وغلب الموت وقهر الشرير إبليس، وسدد حساب خطايانا بالكامل ومات لأجل الإنسان وقام لكي يكفر عن خطاياكم وينقذكم من الغضب الآتي. آمنوا به لتهربوا من غضبه الآتي. هو لا يحتاج إليكم ولكنكم أنتم الذين تحتاجون له. إنه الآن يوم خلاص إنه الآن وقت مقبول تعالوا إليه بالتوبة وإقبلوه مخلصاً ورباً وهو سيكون معكم ويحميكم وينجيكم ويقود طريقكم حتى تصلوا بأمان لأورانوس. وفي أورانوس ليس هناك مرض ولا ألم ولا حروب ولا موت ولا ظلام. الآن يا أهل كوزموس. إن سمعتم صوته الذي يتحدث الآن في ضميركم وفي عقولكم يلح عليكم لا تقسوا قلوبكم. الغريب: سوف أشرح لكم الآن ما حدث منذ بدء الخليقة وكيف تجسد الإله ومات لأجلكم وقام. وكيف دفع على الصليب ثمن جميع خطاياكم. وكيف سيسكن فيكم ليعطيكم القوة أن تحيوا حياة القداسة التي تليق وتحق بالرب وبدعوته لكم وبالبشارة المفرحة المعروضة عليكم الآن. بلا فضة. بلا ثمن. لن تصنعوا إلهكم. بل هو الذي سيدفع فيكم أغلى الأثمان. دمه الشخصي. من له أذن للسمع فليسمع….. وأخذ الغريب يحكي ويحكي ويحكي والجمع يتفاعل معه ويهمهم والبعض بكى والبعض سخر ومشى…. 
|
|
04 - 11 - 2013, 08:18 AM
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
رد: " لا تلمس صنمى " (4) صانع السلام
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|
|
|
04 - 11 - 2013, 05:28 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
|
..::| VIP |::..
|
رد: " لا تلمس صنمى " (4) صانع السلام
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
|
|
 |
|
العرض العادي
