رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باسم - لامؤاخذة - يوسف: المركب اللى تودى.. يبحث المخنثون سياسياً، وعملاء الإخوان، ومرتزقة 25 يناير، عن فرصة للتهجم على «دولة 30 يونيو»، ويستميتون فى هجومهم: من البكاء والنحنحة وشق الهدوم على الديمقراطية وحرية التعبير التى يخيم عليها شبح الحكم العسكرى.. إلى قلة الأدب والتطاول على مؤسسات ورموز هذه الدولة، ممثلة فى جيشها وشرطتها على نحو خاص، وفى عقلها المدبر -الفريق أول عبدالفتاح السيسى- على نحو أخص! يبحث هؤلاء المأجورون عن «خرم إبرة» يطلون منه بوجوههم التى لا تقل قبحاً ودمامة عن وجه البلتاجى، ولا تقل رخاوة وميوعة عن وجه أبوالفتوح، ولا تقل إجراماً وتخلفاً عن وجه عاصم عبدالماجد، ولا تقل تفاهة وثقل ظل عن وجه أراجوزهم الجديد باسم يوسف! يبحثون عن أى هفوة أو «تلكيكة» ليقولوا للناس: «شفتوا؟.. أهو باسم يوسف اتمنع!.. أُمال لو السيسى حكم حيعمل فينا إيه؟!».. الحقيقة: لو كان الأمر بيدى لوضعت كل هؤلاء فى خطوط المواجهة الأمامية مع «العدو الإخوانى»، أو استخدمتهم سواتر بشرية على الأقل، لعلهم يعرفون قيمة «البيادة».. لعلهم يفيقون من ليبراليتهم ويتوقفون عن سفالتهم وقلة أدبهم.. لعلهم يعودون «رجالاً» و«مصريين» كما ولدتهم أمهاتهم. انتفض هؤلاء المأجورون -الباحثون عن موطئ قدم فى «دولة 30 يونيو»- لأن قناة الـ «سى. بى. سى» أوقفت برنامج «باسم يوسف»، واعتبروا أن هذا القرار اعتداء صارخ على حرية التعبير، ومدوا الخط على استقامته.. وصولاً إلى تخريجة جهنمية خلاصتها أن الجيش بدأ يسفر عن وجهه الحقيقى، وأن السيسى بدأ يحفر قبره بيده، وأن الأمل الوحيد المتبقى هو عودة «روح 25 يناير».. ومن ثم عودة اللص الإرهابى الذى «كرتهم» على أقفيتهم، وسرق منهم هذه «الروح»!. كبيرهم الذى علّمهم الخيانة -محمد البرادعى- انتفض على «تويتر» كعادته وبث تويتة «آر. بى. جيه» يشد فيها على يد باسم ويعزيه فى مصابه الأليم، وسار على نهجه فيلق من النشطاء والحقوقيين الذين يعانون من «فوبيا الحكم العسكرى»، وكلهم والحمد لله أصحاب مواقف وتجارب نضالية مشرفة، من أيمن نور -أحد أبطال فضيحة مؤتمر سد النهضة- إلى العفيفة الشريفة إنجى حمدى (هند حامد سابقاً). لن أتحدث كثيراً عن هذا الأراجوز التافه، الأمريكى الهوى، باسم يوسف، ولن أتحدث عن برنامجه البذىء، الذى جاء فى غير موضع وفى غير موضوع، فهو أقل كثيراً من مستوى أى نقاش أو جدل، والبلد ملىء بمشاكل وقضايا أهم، لكننى أتساءل: ما شأن الجيش بهذا الأراجوز؟.. وكيف لجيش يخوض حرباً شرسة ضد إرهاب الإخوان أن ينشغل ببرنامج تليفزيونى أياً كان محتواه؟.. وهل يُعقل أن يكون «السيسى» وراء قرار المنع؟.. هذه «هلاوسهم» التى تعذبهم وتحرق قلوبهم. هذه أعراض «فوبيا الحكم العسكرى». هذه حربهم التى يريدون من خلالها تشويه صورة السيسى وإجهاض شعبيته الجارفة، ومن ثم إقصاؤه وإفساح المجال أمام أى «تافه» يمثلهم ويحمى مكتسبات «وكسة 25 يناير» -دجاجتهم التى تبيض لهم ذهباً- فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وأهم هذه المكتسبات عودة جماعتهم الإرهابية إلى المشهد السياسى. لا أظن أن منع برنامج باسم يوسف يستحق كل هذا الضجيج، وهذا النواح، ولا أظن أنه يمثل أى تهديد لحرية التعبير فى بلد محطم، منهار، منفلت، يفصله عن رفاهية «حرية التعبير» عشرات، بل مئات، المشاكل والأولويات، ولا أظن -أخيراً- أن هذه الزوبعة ستستغرق أكثر من أسبوعين أو ثلاثة.. تماماً كما حدث فى مناحة «تسريبات السيسى» التى أثلجت صدور هؤلاء المأجورين لفترة، ثم انتهت إلى لا شىء. والذى لا يعرفه هؤلاء أن قرار منع الحلقة الثانية من البرنامج يخص قناة الـ «سى بى سى» وحدها، كما ورد فى بيان المنع، أما ضجة الحلقة الأولى فكانت قضية رأى عام: بعضها يخص «بذاءة» الحلقة، وبعضها يتعلق بالهجوم على رموز الدولة، وعلى الجيش، والسيسى بشكل خاص، وفى الحالين: لم يكن للجيش أية وصاية، حتى إذا كان بعض قياداته قد استاؤوا من البرنامج. لكنّ المسألة لا تعدو أن تكون ركوب موجة فى الاتجاه المعاكس، ورغبة دفينة لدى هؤلاء المأجورين لتصفية حسابهم مع ثورة 30 يونيو.. هذه الثورة التى نسخت «وكسة 25 يناير»، وأعادت الاتزان إلى المصريين بعد ثلاث سنوات من الفوضى والانهيارات والخراب السياسى والاجتماعى والاقتصادى والأمنى والأخلاقى. باسم يوسف اتمنع؟.. فى ستين ألف داهية، وأقول لهؤلاء النحانيح: لا تخافوا على هذا الأراجوز.. فهو يعرف جيداً كيف يسوّق تفاهاته. وإذا كانت له قيمة فسيجد الكثير من الفضائيات التى يمكن أن تحتفى ببرنامجه.. ثم إنه فى النهاية: لا هو مناضل ولا صاحب مبدأ أو موقف ليحزنوا عليه، بل مجرد أراجوز «يعمل بلقمته». الوطن |
|