رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعـد البـاب المفـتوح (2) الخميس 24 اكتوبر 2013 نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها كيف يتحقق لنا الوعد بالباب المفتوح ؟ يحدثنا الوحي الإلهي عن ذلك فيقول " لان لكقوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي"(رؤ3: 8). فالذي يريد أن يحقق له الرب وعد الباب المفتوح لابد أن يمارس ثلاثة أمــــور : (أ)- أن تكون له قوة يسيرة أي انه يستطيع أن يدرك ضعفه البشرى .. لا شك أن يوسف وموسى ودانيال شعروا بقوتهم اليسيرة .. والذي يريد التمتع بالباب المفتوح لابد أن يعرف ضعفه ويطرحه أمام الله .. و يناديه في أتضاع "بدونك لا أستطيع أن أفعل شيئاً " .. فالإحساس بالاحــتياج للــرب " هو مفتاح لكل باب مغلــق.. و ليردد كلمات معلـمنا داود النبي " الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر، الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء "(مز118: 8، 9) والإنسان الذي يريد إن يختبر هذا الوعد .. لا يضع رجاؤه في البشر.. هو يدرك أن الله قد يستخدم البشر ليفتح أمامه الأبواب ..ولكنه لا يتكل عليهم .. فالخادم الأمين يقول " اعرف أنني ضعيف" .. ولكن الرب يستطيع أن يستخدم ضعفي لمجده .. و أعرف جيدا أن عدم قدرتي في عمل شئسوف يحنن قلب الرب علىّ .. فهو قد تكلم أن ضعفي يستطيع أن يغلبه لأنه قال ..."حولي عنى عينيك فإنهما قد غلبتاني"(نش6: 5). (ب)- أن يحـفــظ كلـــمة الرب و نحن يجب علينا أن أحببنا أن نختبر وعد الباب المفتوح .. أن نحفظ كلمة ربنا فكراً وسلوكاً + لكي نتعرف على قصد الله فينا وإرادته في حياتنا. + لكــي تنير لنا ســبل الحــياة وطريـــق الملكــوت "ســراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي"(مز119: 105). + و لكي نتعلم و نفهم معاملات الله معنا، ودعوته لنا لكي نعيش في النقاوة. لذلك اختبر قوة كلمة الله في حياتك .. اختبر كلمة ربنا كغذاء يومي .. واسمع من خلالها صوت الله لكي تعرف الطريق التي تسلك فيها .. وقتها ستجد أن الأبواب المغلقة قد انفتحتأمامك ... الأنبا أنطونيوس حفظ كلمة ربنا وسلك سلوكاً نقياً وخرج إلى البرية وتجمع حوله كثير من الرهبان وذلك منذ القرن الثالث الميلادي حتى يومنا هذا .. و لذلك تسمى الأنبا أنطونيوس (أب رهبان العالم كله) لأنه ســـمع الوصية "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" (مت19: 21) 0 حفظ الوصية فتح أبواب العالم كله أمام الأنبا أنطونيوس... لذلك إن كنت تحب أن تري الباب المفتوح أمامك.. أقرأ الكتاب المقدس في كل يوم ليس فريضة .. وإنما لكي تحفظ الوصية فكراً وسلوكاً، وهى التي ستفتح أمامك الأبواب المغلقة. (ج)- أن لا ننكر اســـمه فالشهادة للرب وصية ضرورية .. فهو قد قال "تكونون لي شهوداً في أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض"(أع1: 8). و شهادتنا للمسيح قد تكون من خلال الكلمة .. القدوة المسيحية .. الخدمة .. الكلام المملح النقي.. و حتي باحتمال الألم بهدوء وشكر ... من الأمور التي ساعدت على انتشار المسيحية في القرون الأولي هو احتمال الشهداء للآلامفي هدوء .. فلم يتفوهوا بأي كلمة رديئه ..حتىجعلوا الحاضرين يقولون " لو لم يكن إلههم إلهاً حقيقياً لما احتملوا من أجله كل هذه الآلام." ، و باحتمال الألم صارت دماء الشهداء بذرا للإيمان ..وسبباً في انتشار المسيحية ، و فتح احتمال الآلام أبوابا كثيرة أمام الكرازة باسم الرب يسوع . لتكن واثقا إذا انك غاليا في عيني الرب .. و انك محل محبته.. و انه لا يرضى أن تبقيالأبواب مغلقة أمامك .. إن كنت تعلم إن لك قوة يسيرة وان حفظت كلمته وان لم تنكر اسمه وسط هذا العالم .. وإذا سمح لك الرب ببابا مغلقا كن واثقا انه يريد أن يتمجد من خلال الباب المغلق ..، و حتى و إن كنت لا تدرك قصد الله من الضيقات في حياتك .. فابق واثقا إن مسرته أن يمنحك بابا مفتوحا... و إذا واجهت آلاماً في حياتك تذكر الوعد " قـد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه لأن لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي". و ليحفظ الرب خطواتك في طريقه إلي المنتهي ... و ليجعل أبوابه مفتوحة دائما أمامك ... ولا يفوتني أن أذكركم بقاعدة نسلكها لكي نتمتع بالوعود الإلهية. الوعود الإلهية : نتعلمها من الكتاب المقدس. نطلبها بالصلوات الحارة. نقبلها بالإيمان بقوة عمل الرب. نسعى إليها بالعمل الأمين والاجتهاد. الرب معكم ويهبكم بركة الباب المفتوح أمامكم ،،، |
|