ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻻﻋﺮﺝ
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻇﻬﺮ ﻣﻼﻙ ﻓﻰ
ﻗﺮﻳﻪ ﻭﻭﻋﺪ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺣﺎﻣﻼ ﻫﺪﻳﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ 00 ﻭﺳﻴﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ
ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﻪ 00
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﻪ ﻏﻼﻡ ﺍﻋﺮﺝ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻳﺤﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ
ﺳﻔﺮ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﻭﻝ " ( 13 - 11 : 19) ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻻﻳﻠﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﻭﻫﺒﺖ ﺭﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﺣﻄﻤﺖ
ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺯﻟﺰﻟﻪ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺎﺭ
ﻫﻴﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺕ
ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻫﺎﻣﺲ ﻓﻰ ﺍﺫﻥ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ "
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﻋﻈﻤﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺍﻧﻚ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﻗﻴﻘﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ 00
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﺧﺮﻭﺝ
ﻛﻞ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮﻭﻩ ﻭﺣﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺑﻌﺪﻭﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻚ 00
ﻭﺣﺰﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺟﺪﺍ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﻪ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻭﺟﺪ ﻓﻰ
ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻗﻄﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺷﻰﺀ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻭﺑﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ
ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺄﻛﻞ 000
ﻭﻧﺴﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﻟﺮﺅﻳﻪ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭﺫﻫﺐ
ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻻﻧﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ
ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ