رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشهد من داخل مستشفى الساحل لمصابي أحداث كنيسة الوراق 10/21/2013 - 18:37 كتبت- فيولا فهمي صباح يوم الاثنين داخل القسم الاقتصادي بمستشفى الساحل التعليمي بشبرا، رقدت هويدا رفعت "31 سنة" على أحد الاسره بين اليقظة وفقدان الوعي بعد إصابتها بطلقات نار في ساقيها، بينما جاورها زوجها نبيل فهمي في غرفة أخرى مصابا بطلق ناري في القدم. وقبل أن يباشر الصحفي تدوين شهادتهما على الحادث، يهمس ذووهما بصوت خافت "إياكم أن تسألوهما عن ابنتهما مريم نبيل ذات الـ12 عام لأنها لاقت حتفها في الحادث ...ونحن لم نبلغهما حتى الأن". الأم الثكلى تقول بصوت مبحوح متقطع "الشارع كان ضلمة والنور الوحيد كان طالع من الكنيسة ... نزلنا من عربية "ميكروباص" أجرناها لحسابنا علشان العيلة كلها تحضر الفرح، واضطرينا نقف بره الكنيسة عشر دقائق علشان نستنى خروج الفرح الأولاني". وأضافت "لحظات قليلة وسمعنا صوت طلقات نار جاية من سلاح آلي ماشوفناش مصدره...المفاجأة والصراخ ورعب العيال الصغيرين خلونا نتكوم على الأرض علشان نحمي ولادنا". بصوت متهدج يقول نبيل فهمي -40 عاما- "حضنت بنتي مريم لما سمعت صوت طلقات النار ولما حسيت إن رجلي مضروبة بالنار وقعت على الأرض وماحستش بنفسي غير في المستشفى". وقالت وزارة الصحة اليوم أن عدد القتلى في حادث الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق في الجيزة بلغ أربعة قتلى بعد وفاة الطفلة مريم نبيل -12 عاما- متأثرة بجراحها، فيما بلغ عدد المصابين 18 شخصا. وشهد مستشفى الساحل التعليمي بشبرا صباح اليوم إقبال متزايد على بنك الدم بها للتبرع لصالح ضحايا حادث الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بحي الوراق. بقوة لا تتناسب مع الإصابة قالت حنان فهمي -30 عام- مصابة بطلق ناري في الساق "أحنا المسيحيين مستهدفين في مصر من أيام أحداث الكشح ومن بعدها نجع حمادي والقديسين وماسبيرو...حقنا ضاع وعلشان كدة الإرهابيين مستمرين في قتلنا بدم بارد تحت سمع وبصر الحكومة". وقتل 20 وأصيب 33 آخرون في مصادمات في قرية الكشح بسوهاج عام 1999، وأسفر حادث نجع حمادي يناير 2010 عن مقتل سبعة وإصابة العشرات، كما أسفر حادث تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية يناير 2011، عن مقتل 23 وإصابة العشرات، ولقى 27 شخصا حتفهم في أحداث ماسبيرو 9 أكتوبر 2011 وأصيب العشرات. وأدان كل من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية حادث كنيسة العذراء الذي وقع مساء أمس بالجيزة، ووصفا هذا الهجوم بأنه تصرف إجرامي ينافي الدين والأخلاق. وزاد عدد حوادث استهداف الأقباط في بعد عزل محمد مرسي في 3 يوليو الماضي وفض اعتصامات أنصاره في 14 أغسطس الماضي. وأدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي حادث إطلاق النار على كنيسة العذراء بالوراق، واصفا إطلاق النار على مواطنين أبرياء خلال مشاركتهم في مراسم زفاف بأنه عمل "إجرامي خسيس". وصرح مصدر أمني بمديرية أمن بمديرية الجيزة، بأن أجهزة الأمن تستمع لأقوال أسر المجني عليهم، وصاحب حفل الزفاف، حول حادث كنيسة العذراء بالوراق، للتأكد من طبيعة الحادث جنائي أم سياسي. وقال محافظ الجيزة أثناء تفقده للمصابين بمستشفى الساحل التعليمي بشبرا، أن المحافظة ستسعى إلى منح التعويضات لأسر الضحايا والمصابين في أسرع وقت ودون تعقيدات بيروقراطية، وذلك بالتنسيق مع الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة. |
|