رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حصاد العيد: إسلاميون وأمناء شرطة متورطون فى «التحرش» رغم الجهود المضنية التى تبذلها المنظمات الحقوقية والمبادرات التطوعية فى مكافحة التحرش الجنسى أو على الأقل الحد من انتشاره بهذه الصورة المفزعة، ما زال التحرش الجنسى موجودا وحاضرا بقوة فى كل أعياد مصر ومناسباتها الاجتماعية والدينية، حتى فى مجالس العلم: المدارس والجامعات. «أكثر من ثلثى نساء مصر تعرضن للاعتداء الجنسى لفظا وملامسة وتحرشا وخدشا وهتكا لعرض واغتصابا، فى أماكن عامة مثل الشوارع ووسائل المواصلات».. نتيجة صادمة خلصت إليها دراسة حديثة أجراها مركز البحوث واستطلاعات الرأى بجامعة كاليفورنيا ونشرتها صحيفة «هافينجتون بوست». وفى حين أثبتت الدراسة تورط متدينين فى ارتكاب وقائع تحرش، أثبتت حملة «امسك متحرش» المصرية تورط أمناء شرطة فى الجرائم نفسها. «لو التحرش سببه الانفلات الأمنى، أمين الشرطة يتحرش ليه؟».. سؤال على بوستر صغير موقع باسم وشعار حملة «امسك متحرش»، وضعه محاسب يدعى «إسلام» على الزجاج الخلفى لسيارته، مستبعدا انتشار الظاهرة بسبب التراخى وانفلات الأمن. البوستر الذى ظهر بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى وزيادة رصد حالات التحرش يدين ارتكاب بعض أفراد جهاز الأمن لأفعال تحرش، رغم أنهم المعنيون بمراقبة ورصد هذه الوقائع. يقول «إسلام»: «دول بشر كمان وممكن يغلطوا، لكن اللى يعمل حاجة كده لازم يتجازى ويتنقل عشان يكون عبرة». لا فرق بين فتاة سافرة وأخرى محجبة؛ فكلهن عند المتحرش سواء.. هى الحقيقة التى كشفتها نتائج دراسة جامعة كاليفورنيا، التى بينت أن دور الحجاب والملابس المحتشمة محدود جداً فى ردع المتحرشين، بل إن النساء «ذوات التوجه الإسلامى» -حسب تعبير الدراسة- كن أكثر عرضة للتحرش من غيرهن، إنجى غزلان -من مؤسسى «امسك متحرش»- اعترفت بأن ظاهرة التحرش متفاقمة فى مصر ولا توجد حلول واقعية للتصدى لها، موضحة: «اللى بيحصل فى الأعياد مجرد اجتهادات من أفراد لكن فين دور مؤسسات الدولة لحماية بناتها ونسائها فى بلدهم؟». الوطن |
|