سر الابواب المغلقة بقلم م / [جوزيف فتحى[[/color]
عبر ممر طويل ضيق شاق وكرب ( متى 7: 13)
لكنة يؤدى الى احياة الابدية ( متى 7: 14)
ومام احد الابواب المغلقة وقف هكذا وقد ملا الحزن قلبة وقد تملكة الحزن والاحباط واياس وقطع الرجاء
اشفقت علية واقتربت منة ماذا بك يا صديقى ؟
تساقطت الدموع من عينية وانسابت دون ان ينطق بكلمة فقط اشار لى بيدة نحو لافتة معلقة على الباب المغلق
اللافتة تقول : " اقرعوا يفتح لكم " ( متى 7: 7)
ثم بدا يحكى ويقول :
طرقت الباب ..... قرعت ..... قرعت طويلا
فلم يستجيب احد .... لا يوجد احد بالداخل
قلت فى نفسى ربما ... ربما اللة مشغول عنى الان
انصرف الان واذهب .... اذهب واجئ وقت اخر
انصرفت .... ذهبت .... ثم عدت
طرقت الباب .... ثم قرعت .... وقرعت
توسلت .... بكيت .... صرخت .... تذلت
فلم يفتح احد .... لا احد يجيبنى
مع اننى المح نورا بالداخل هوذا اللة موجود بكل تاكيد
الا يسمع طرقاتى ؟
الا ينصت لصرخاتى ؟
الم يشاهد دموعى ؟
الا يرق قلبة لتوسلاتى ؟
سنوات مضت ... سنوات مضت وانا واقف اقرع وانتظر والباب مغلق ولا احد يريد ان يفتح
اللة يسمع ولا يستجيب ؟
اللة مشغول عنى طول الوقت ؟
اللة .... اللة .... اللة ؟
تعبت من صراخى يبس حلقى كلت عيناى من انتظار الهى ( مزمور 69 : 3)
فتملكتنى الحيرة انا ايضا ولم اجد ما اجاوبة بة
وفجاة !!!!
فجاة !!! تلمح عيوننا رجلا قادم من بعيد قادم
رجلا يرتدى ثيابا بيضاء مزخرفة ( هوشع 3: 3)
وفوق راسة عمامة بيضاء كعريس ( اشعياء 61: 10 )
ها هو قادم فى اتجاهنا ... ها هو يقترب نحونا ملامح وجهة ولهفتة تؤكد انة يبحث عن احد
اقترب منا ... نظر لمحدثى ... توقف امامة ... لاحظ دموعة .... شعر بحزن قلبة من طول الانتظار امام الباب المغلق
سال محدثى انت فلان ؟
فجاوبة فى لهفة وهلع ودقات قلبة تضطرب ارتفاعا وانخفاضا نعم ............. نعم انا فلان
فاجابة القديس ذو الملابس المزخرفة وكانة قد عثر عمن يبحث عنة يا ابنى ... يا ابنى
منذ ان طرقت الباب واللة قد سمعك فى التو واللحظة
وهو ينادى عليك وانت لا تسمع
انت لا تنصت الية .... انت لا تضغى الى صوت اللة
نعم هو لم يفتح لك الباب الذى انت واقف امامة
لكنة قد فتح لك باباً اخر
فتح لك باباً اخر اكثر اتساعا ورحبا وخيرا وبركة
فهو لة كل الابواب
هو يغلق ولا احد يفتح ... ويفتح ولا احد يغلق
هيا ... هيا ... انظر معى ... تطلع الى هناك
هوذا اللة ينتظرك هناك هوذا قد جعل لك باباً مفتوحا فى السماء ( رؤيا 4: 1) باباً للرجاء ( هوشع 2: 15)
ها هاو الباب مفتوح .... والنور يضئ لك
هيا اجرى ... اجرى ... اجرى الى هناك
هوذا اللة واقف ينتظرك ويتلهف لدخولك
ياة .... ياة للفرح والبهجة والرجاء
ياة ... ياة لحبك يارب الجنود
هوذا منتظروك لا يخزون الى الابد
ما ان سمع محدثى هذة الرسالة حتى طفق من الفرح وامتلا قلبة بالبهجة وجفت دموعة
جفت دموعة ... طار .... وطار .... طار نحو البا المفتوح