سياسيون: دليل على الفوضى هدفها إسقاط الدولة ولن ينجح في مصر

[Mary Naeem]

سياسيون: دليل على الفوضى هدفها إسقاط الدولة ولن ينجح في مصر

حذر سياسيون من خطر وضع مصر على أعتاب دولة ميليشيات وسقوط مفهوم الدولة بمضمونها المؤسسى، لتسير علي نهج «لبنان»، بتشكيل الميليشيات الخاصة بكل فصيل لخدمة مصالحه، في ظل تنامي دعوات الجماعات الإسلامية
وقيادات تيار الإسلام السياسي، إلي تشكيل جيش إسلامي حر من خلال دعوات علي موقع التواصل الاجتماعى وتوزيع المنشورات في الشوارع لاستقطاب شباب لتأسيس هذا الجيش.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تلك الدعوات مخالفة لجميع التشريعات الجنائية، مضيفاً أن الدعوى تشكيل ميليشيات أو «جيش حر» كما يطلق عليه الإرهابيون يعد إشارة صريحة للفوضى.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن هذا أمر مرفوض ولن يحدث في مصر، لافتاً إلي أن الضمانة الوحيدة لعدم تشكيل ميليشيات وتحقيق الأمن، هو الشعب الذي يمثل المصدر الرئيسى للأمن في الدولة، يعاونه في ذلك الجيش والداخلية.
وأضاف أن تشكيل ميليشيات خاصة، لن يخدم المصلحة العامة للبلاد، كما يدعي البعض أنها حماية للدولة، ولكنها ستحقق مصالح غير مشروعة لكل من يدعو لتشكيل تلك الميليشيات، أو يعززها بالأسلحة، أو يوفر لها المأوى في الصحراء.
وأشار إلي أن المعالجة الصحيحة والمباشرة لتلك الظاهرة، هي اتباع ما قامت به 12 دولة أوروبية، بالمسارعة بملاحقة هؤلاء المجرمين والقبض علي أي شخص ينشر هذه الدعوات سواء في الشوارع أو الفيس بوك، بتشريعات جنائية جديدة تحدد مسئوليته الجنائية عما يحدث من انفلات شعبى، وتشكيل جماعات مسلحة خارج القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، والتي تصل العقوبة فيها إلي الإعدام.
وفي السياق ذاته، أكد المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، أن تنامي الدعوات في الفترة الأخيرة لتشكيل «جيش إخوانى» في مصر تخدم فصائل بعينها، تهدف إلي إسقاط الدولة، مشدداً علي أنه لن ينجح من يقوم بإطلاق مثل تلك الدعوات في إسقاط الدولة.
وأضاف «الجمل» أن تلك الدعوات بدأتها جماعة الإخوان المسلمين، منذ أيام الشيخ سيد قطب، من أجل إسقاط الدولة، وإقامة دولة الخلافة، مشيراً إلي أن تلك الدعوات لن تستقيم مع الدولة الحديثة، ولن يسمح أحد بها.
وأشار رئيس مجلس الدولة الأسبق، إلي أن الجيش لن يسمح بإسقاط الدولة، في حالة تحقيق تلك الدعوات أهدافها في تشكيل ميليشيات.
وأوضح «الجمل» أن هذه الدعوات هدفها تقسيم مصر، وتحويل كل حزب إلي ميليشيا، قائلاً: «إن هذا لن يحدث في مصر، وأن الجيش سيقف لهذه المحاولات بالمرصاد».
وشدد علي أن عجز الحكومة عن منع هذه الدعوات يؤكد فشلها، وفي حال ضعف الحكومة تظهر «فقعات» الجيش الحر والميليشيات، وتنتهي وتتآكل لأن الناس لن تقبل مثل هذه الأمور.
فيما قال الدكتور طارق العوضى رئيس اللجنة النقابية لحزب مصر الديمقراطى، إن ظهور هذه الدعوات الإرهابية، ما هي إلا حيل فاشلة لإنشاء دولة موازية للسيطرة علي مصر.
وأكد «العوضى» أن محاولات الإخوان بتحويل مصر إلي لبنان جديدة ودولة ميليشيات، ستبوء بالفشل لأن هناك جيشا قويا وشعبا واعيا.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين، لديها أسلحة بشكل سرى، مؤكداً أنهم يتمنوا انقسام الجيش المصرى علي نفسه، وذلك لتكرار نفس سيناريو الجيش الحر في سوريا، ولكن هذه المرة داخل مصر، حتي تتمكن الجماعة من تنفيذ مخططها الدولى.
وأكد «العوضى» أن طبيعة الجيش المصري وتكوينه تختلف عن الجيش السورى أو العراقى، فالجيش المصرى لا يتبع جماعة أو تياراً بعينه، وهو نسيج من أبناء الشعب كله.
وأوضح أن كل ما تقوم به جماعة «الإخوان» من تحركات واعتصامات وسياسات أيضاً، من أجل تنفيذ مخطط «خائب»، علي حد قوله، فقد ضحوا بشبابهم كوقود في معركة لا معنى لها.

الوفد