![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسمه موسى موسى المسعودى أو موسى البراموسى عشق الحياه النسكيه منذ كان صغير وروت له أمه كثير من قصص الاباء المجاهدين ونوادرهم داخل الاديره وصراعاتهم مع الشياطين وظهور الملائكه لكثيرين منهم واحب الرهبنه والرهبان وكان موسى يعتبر ان كل يوم له فى العالم بعيد عن الدير هو يوم ضائع ولكنه استطاع اخيرا ان يفلت من قبضه عاطفه امه واخوته حيث سمحوا له بأن يحقق ما يصبوا اليه فانطلق الى بريه شيهيت الى دير البراموس بدأ مطيعا فى كل شىء ولكل أحد عاش صغيرا يتعلم من الذين حوله وتنقل بين أعمال متعدده فى الدير واقتنى فضائلا كثيره وتتلمذ على يد اباء مباركين وأما الشىء الذى برع فيه فهو محبته الفائقه للصلاه فقد كان يقضى فيها أكثر ما يقضى فى أى شىء اخر كان يصلى بنهم وبلا حدود وتجاوز قانونه الرهبانى الى ما فوق بكثير جدا ودرب نفسه على صلب الجسد فى الصلاه بل اسر مره الى أحد الاباء أنه يشعر بوقوف المسيح معهحالما يقف ليصلى وفشل الملل من الوصول اليه ............ ويضى الوقت ويزداد وجهه اشراقا وملائكيه ويزداد شغفه بالصلاه فصارانادرا ما يرى فى الخارج ............ وحدث فى سهره الاحد الثانى من شهر كيهك أن لاحظ الاباء أن الأب موسى غير موجود بالكنيسه الامر الذى يعد خروج عن المألوف فان الاباء أعتادوا حضور شهر كيهك وأسبوع الالام معا بمن فيهم أولئك الذين لهم تدبير خاص والمتوحدون وقام ليلتها القمص مينا المحلاوى رئيس الدير ليفتقده فى قلايته وفوجىء عندما أقترب منها باصوات غريبه صادره منها شىء يجمع بين القبح والهمس وبدلا من أن يطرق البابا أصاغ السمع وما أشد دهشته حين أحس بأصوات تشبه فحبح الأفاعى ولم يحاول الاب مينا أن يفسر ما يسمع او يحلل ما يحدث وانما عاد الى الكنيسهساهما شاردا وعاد مره أخرى قرب انتهاء السهره دون أن يلاحظ أحد الى قلايه موسى وارهف أذبيه ولكنه سمع صلاته وكانه يزغرد وتعجب وحفظ الامر فى قلبه وفى الصباح قابله بملابيه المتهرئه وسأله لماذا لم يأتى الكنيسه البارحه ليصلى ويسبح مع أخوته ![]() _ولكنى أحب ان أصلى أكثر فما الضرر من ذلك _الضرر ليس فى الصلاه وابما هو فى عدم الطاعه -أنا كسرت الطاعه لكى أصلى -الخوف لئلا تكون صلاتك لاجل الصلاه فقط _لا افهم.. _أخشى ان تكون صلاتك بدافع أن تكون راهبا مصليا يرضى غروره فحسب بانه وصل الى مرتبه عاليه فى الصلاهومعروف أن الصلاه هى حب وأنسحاق وتوبه -هذا صحيح وهكذا أؤمن ولم نختلف _لو كلن ايمانك هوهذا لما حزنت وغضبت ... _ولكن ما رأى قدسك فى أننى أسمع أصواتا مشجعه فى بعض الأوقات ![]() _مبارك ولكن قد لا تكون أصواتا الهيه فى كل مره _كما انى أشعر بتعزيه فى الصلاه ..الصلاه بكثره على الخصوص _ربما لا تكون تعزيه ولكنها شعور بالرضى عن النفس ومن عمل هواه فقد أفسح للشيطان مكانا معه واما من يخضع لتدبير أبيه الروحى فهذا قد أثمر ثمار الاتضاع الشهيه _ساحاول وكلن تذكر ي أننى على مضض أطيعك _تذكر يابنى ان الطريق الوسطى خلصت كثيرين _أغفر لى وحاللنى وصلى له صلاه التيليل وخرج وهو يبتهل الى الله أن يرفع عنه الحرب التى أعلنها الشيطان وأما موسى فقد عادت الافكار لتقلقه وعادت الشياطين لتهجس فى فكره بأن أب أعترافه ما قال له ذلك الا لغيرته منه وبعد عامين أنتقل ليسكن فى قلايه أخرى بأمر رئيس الدير لعل الحرب تهدا ولم تهدأ الحرب ولم يعتدل موسى فى سلوكه ولكن لاحظ الكل انعزاله المرضى عنهم ولم يعد يظهر مطلقا فى ساحه الدير ولم يرى الا ليأخذ قليلا من الخبز او البقول أو ليملا زلعته العتيقه المكسوره ........ وبكى أبوه وقصد قلايته مره أخرى وفى خذه المره سجد أمامه وحاول تقبيل قدميه وتوسل اليه أن يترك قلايته ويسكن معه لفتره ولكنه رفض وقال له _أتعلم يأبى أن الملائكه قد جاءوا الى وباركونى ![]() وماذا أيضا يامسكين ![]() باركونى فحسب وأضاءوا الموضع من حولى وشجعونى بكلمات كثيره _كم مره ضحروا اليك ![]() ثمانى أو تسع مرات ألم يقولوا لك شيئا ![]() ![]() لا لم يقولوا فقط كانت مناظرهم مبهجه ......... _أرجوك اذا حدث ذلك رمه أ×رى فأخبرنى أولا بأول ........................ وبدء خروج الاب موسى يقل وبدء يشبع عنه أن أصابعه تنير وبأنه يقف معلقا أى لا تلامس قدميه الارض فهو سائح ........و.....و..... وفى ذات يوم جاءته الملائكه الذين حكى لابيه عليهم جاءوا بعد أن صلى صلاه نصف الليل فىالساعه الثانيه والربع صباحاوقالوا له ان الله أمر بمكافئتك لاجل جهادك وسهرك وتعبك أكثر من كل المجاهدين وذلك بنفس الطريقه التى أخذ بها ايليا النبى وقالوا له :بعد غد وفى منتصف الليل حوالى الساعه الواحده من صباح السبت وبعد أن تصلى طويلا كعادتك اصعد الى السور البحرى للدير وفى الركن الشرقى منه ثم انتظرنا هناك حيث نجىء اليك بالمركبه فتأخذك الى المجد ولكن أحزر ان تقول لأب اعترافك لانه لا يصدقك وسوف يمنعك واهتزت الدنيا امام عينى الاب موسى ........ وفى الليله المحدده كانت ليله ليلاء قارسه البرد شديده العواصفشديده العواصف مظلمه الصفحه فى تلك الساعه كان هناك ثلاثه من الرهبان يحضرون عجينه القربان فى بيت لحم استعدادا للقداس بمناسبه أحد أعياد القديسين وفى حوالى الساعه الواحده والنصف من صباح السبت سمعوا صوت أارتطام شديد أعقبه صراخات تفتت الكبد ثم فى لحظات هدأ كل شىء فخرج الاباء نحو مصدر الصوت وفى طريقهم الى الباب البحرى للدير سمعوا صوت قهقه قبيحه عاليه وما ان فتح الاباء الباب وخرجوا فوجدوا جثه راهب غارقه فى بقعه كبيره من الد م وأشعلوا أعواد الثقاب فندت عنهم صرخه شقت سكون اللبل أنه الاب موسى فحملوه الى قلايته ولحقهم هناك أحد الاباء الذين لهم درايه بالطب وراح يمر باصبعه على جسمه واكتشف كسورا مضاعفه فى البدبن والضلوع والساقين واشتباه فى نزيف داخلى وارتجاج فى المخوأسرع يعمل له جبيره فى مواصع الكسر ....وافاق قليلا ليئن انينا يقطع بياط القلوب ..ما لبث الانين الى ان تحول الى صراخ ...........وجاء الاب سمعان منزعجا ثم بكى ولكن موسىلم يكن يراه وطلب الاب موسى السماح والحل من الاباء وغفله يغيب فيها عن كل من حوله وكل من حوله .. فى اليوم التالى ازداد الالم والانين والصراخ رغم كل المسكنات التى أعطيت له ورغم ما يعرف عنه من احتماله الشديد ..... وعند الظهر أشار الأب موسى بيده الى الاباء فخرجوا وتركوه مع اب اعترافه وحكى له ما حدث ........وفى النهايه صلى له اب اعترافه التحليل وشجعه وطمأنه وشكر الرب الذى وهب له فرصه توبه ....وعند الغروب كان جسمه كله قد تورم وانقطع عن الكلام ولكنه بين ان واخر كان يفتح عينيه يطلب بهما السماح فى توسل ثم راح فى غيبوبه استمرت حتى مطلع الفجر اليوم الثالث ولم يستطع الاباء أن يحملوه الى المستشفى لئلا يموت فى الطريقمن عناء السفر.....ولما أحس القمص مينا رئيس الدير بقرب النهايه دعا كل الاباء ليتباركوا منه ويصلون لاجله ..... وما هى الا ساعه ونصف أى حوالى الساعه التاسعه صباحا حتى شق سكون البريه صوت الناقوس يعلن انتقاله ......ثم جلس الاب مينا المحلاوى مع الاب سمعان أب أعتراف الاب موسى وعرف منه ما حدث ............ثم قال الاب سمعان نعم لقد أعترف بكل شىء وكشف كل أفكاره ولعل الرب يسوع لم يسمح بان يضيع تعبه وجهاده وقد ترك له فرصه يقدم فيها توبه لئلا يفقد ابديته ..... وأما الاب فليمون وكان رجل بار يصرخ حياته قداسه وشهاده حيه للرب طوال أيام حياته قد خرج من بعد عه ايام ليجلس على احدى المصطبتين امام البابا وحدث فى منتصف الليل أن سمع ثوت جلبه وضوضاء اتيه نحو الديرواذا بطغمه من الشياطين قبيحه المنظر أتت لتتفقد الموضع الذى هزموا فيه الاب موسى وفى نفس التوقيت وكأن الاب قد جاء خصيصا لهذا الغرض واذ ما أقتربوا من الباب حتى صرخ فيهم بأسم الرب أن لا يتحركوا من أماكنهم فتسمروا فى مواضعهم وراح يصلى بصوت عالى بزكاوه قلب وقداسه سريره وبداله شديده لدى الله وصرخت الشياطين ولكنه لم يأبه بهم وازداد عويلهم وصراخهم وراحوا يضربوا الارض باقدام من حديد ...وازداد صراخهم وطلبوا اليه بتوسل أن يطلق سراحهم وقال لهم كيف تتجرأون على خليقه اللهأيها الاشرار وانتم تعلمون ان امالكم هو البحيره المتقده بالنار والكبريت فأجابوه بمناظرهم البشعه واصواتهم القبيحه بأنهم لم يحققوا ماربهم (هدفهم) لأنه لم يمت قبل ان يتوب وهم لذلك اسفون ووعدوه أن لا يعودوا الى هذا المكان مره أخرى....فرشمهم بعلامه الصليب المقدسه ثلاث مرات وهو يقول ليخزيكم الرب عنا فاذا بهم يتحولون الى دخان قذر ويختفون .. هذه هى اخر لقطه من حياه الاب المبارك المتنيح موسى المسعمودى الذى ولد عام 1566ش الموافق 1850م بأسم بشاى مرقص بقريه الشيخ مسعود بطهطا وجاء للرهبنه فى عهد القمص يوحنا الاول عام 1589ش الموافق 1873م وقد رسم قسا عام 1594ش الموافق 1878م فى عهد القمص يوحنا الثانى ثم قمصا فى عام 1616ش الموافق 1900م فى عهد القمص مينا الاول ثم تنيح فى عهد القمص مينا المحلاوى رئيس الدير عام 1636ش الموافق 1920م سردناها فى قالب قصصى |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() جميييييييييييييييله جداااا
انا اول مره اقراها ربنا يباركك يارب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ميرسى ياشيرى على مرورك ومشاركتك الجميله
|
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ملبن بالمكسرات ياراهب !! وفين فى البريه الجوانيه !! |