منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2013, 08:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

ثلاث قصص نادرة لأبطال نصر أكتوبر


ثلاث قصص نادرة لأبطال نصر أكتوبر

فى مهمة غير عادية ألقت بهم مروحية بالقرب من خطوط العدو؛ لاستطلاع القوات المعادية ومعرفة أماكن تمركزها، وما لديها من عدة وعتاد، وما أن أنهوا المهمة حتى جلسوا فى مكان قريب من نقطة التقاطهم قبل آخر ضوء كما هى العادة، لكن أحد الأبطال شعر فجأة برغبة شديدة فى قضاء حاجته -يقول بعض المؤرخين لولا هذه الأشياء فى أبطال الجيش المصرى لقلنا إنهم ليسوا بشرا- انطلق الرجل خلف الجبل ليقضى حاجته تاركا سلاحه مع زملائه.. وما إن ذهب البطل حتى سمع زملاءه صوت مجنزرة قريبة، فانطلقوا ليختفوا خلف صخرة فالأوامر صريحة ومباشرة بعدم الاشتباك مع العدو؛ حتى لا يعرف جيشهم باستطلاع الجيش المصرى لهذه الأماكن، وهو ما يعنى أن عنصر المفاجأة فى حالة مهاجمة الجيش لهذا المكان لن يكون موجودا، وبالفعل ذهب الأبطال خلف الصخرة، بينما أنهى زميلهم مهمته الشخصية ليفاجأ فى أثناء خروجه من خلف الجبل بدبابة للأعداء تمر من أمامه مباشرة، ودون تفكير التقط أول شىء قابلته يده على الأرض وكان عبارة عن علبة سردين فارغة!! ثم وببطولة نادرة لا يعادلها إلا لياقته البدنية قفز فوق الدبابة، ليفتحها على الجنود الذين ألجمتهم المفاجأة.. وقبل أن يفيقوا كان قد أشهر شيئا غامضا فى يده، وصرخ فيهم بعامية صريحة: «ارفع إيدك إنت وهو أى حركة هفجركم»، ولأنه وهو رابض فوق الدبابة، كان كأسد جسم على فريسة سهلة فقد استسلموا على الفور، فأخذ من أحدهم سلاحه الذى سلمه له صاغرا، واستخدمه فى إحكام سيطرته عليهم؛ خشية أن يتبين أحدهم حقيقة القنبلة المزعومة فى يده، ونزل الجميع من الدبابة وأيديهم فوق رؤوسهم، خرج أحد الأبطال من خلف الصخرة ليستطلع الأمر، فإذا به يشاهد ما جعله يفرك عينيه عدة مرات ليصدق ما يراه؟! فها هو صديقه يمسك ببندقية وقد جلس فوق دبابة بينما يضع قائد الدبابة وباقى طاقمها أيديهم فوق رؤوسهم كأسرى حرب، فانطلق نحوه غير مصدق.. خصوصا حينما عرف الوسيلة التى أسر بها الدبابة بطاقمها، وهنا أخبره البطل أنه أسرهم بخوفهم.
قبل غروب الشمس بدقائق حلّقت فوق المكان طائرة مروحية لالتقاط الأبطال، لكنهم لم يعودوا بالمعلومات فقط، ولكنهم عادوا بمصدر هام لها أيضا، تركوا الدبابة سليمة دون أن يحرقوها حتى يظل أمر اختفاء الجنود لغزا للجيش الإسرئيلى فهم لم يعرفوا ماذا حدث لجنودهم؟ فلا أثر لمعركة ورصاص، إذن أين ذهب الجنود؟ هل اختطفتهم الأشباح أم ابتلعتهم الأرض؟! وكانت هذه بطولة من بطولات عديدة نسجت معا نصر أكتوبر العظيم.

عملية صيد الإسرائيليين من القناة بـ«الصنارة»

مياه القناة ملك لنا ومُحرمة عليكم، هذه الجملة لم ينطق بها أى من قادة أو جنود الجيش الإسرئيلى، لكنهم أرادوا تطبيقها عمليا فالجندى المصرى الذى ينزل إلى مياه القناة تطاله قناصة الإسرئيليين على الفور، بينما يتعمد الصهاينة جلب ضابطات الجيش الإسرئيلى، وقد ارتدين مايوهات ساخنة للاستحمام أمام الجنود المصريين كل سبت، بل ويتعمدون استفزاز الجنود بالسباحة إلى منتصف القناة ثم العودة مرة أخرى إلى الشاطئ، ولأن القادة المصريين يدركون تماما ما يرمى إليه الإسرائيليون من حرب نفسية، وخطورة أن يصل إلى الجنود المصريين إحساس بأن مياه القناة محرمة عليهم مستباحة للصهاينة، فقد قرروا التعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والحسم، لذا تم استدعاء أسد القوات المصرية الضارى، العقيد إبراهيم الرفاعى بطل العمليات الخاصة المسماة بالفرقة 39، لكن الرفاعى لم يجد أنه فى حاجة إلى الـ39.. فقط واحد منهم يكفى للقيام بالعملية، ومنع قدم الصهاينة لمس ماء القناة مرة أخرى، فقد اختار العقيد محمد عالى نصر ذراعه اليمنى والطبيب فى الوحدة الخاصة فى طب الأعماق والغوص لينفذا معا العملية، انطلق عالى نصر فى الخامسة فجرا إلى قاع القناة البارد لدرجة تقارب التجمد، وقد استخدم أنبوب أكسجين خاص لا يصدر فقاقيع «مُغلق» حتى لا يتم اكتشاف مكانه، ومرت ساعة وهو يجلس فى الأعماق فى انتظار إشارة الرفاعى بنزول الصهاينة، وكانت الإشارة عبارة عن شد حبل ممتد بينهما عدة مرات، وبالفعل وقبل دقائق من مغادرة عالى مكانه شعر بجذب الرفاعى للحبل، فتحين الفرصة ليجد فوقه جنديين وفتاة فعرف أنهم أربعة كالعادة، وأن الفتاة الثانية لا تزال متأخرة، وهنا انتظر عدة دقائق حتى أصبحت فوقه تماما، انطلق عالى نصر كسمكة قرش تلتهم فريستها، وقبض بذراعين من الفولاذ عليها، وهنا قام الرفاعى بجذبه بسرعة رهيبة عن طريق الحبل الممتد بينهما، بينما أخذ الصهاينة يطلقون النار حولهما خشية أن يصيبوا الضابطة الإسرئيلية، التى جعلتها هذه العملية النوعية فى حالة ذهول ألجمتها؛ فلم تقاوم حتى وصل بها عالى نصر إلى الضفة الغربية حيث الرفاعى ينتظره مبتسما ومصفقا، وفى مقر الجيش المصرى انطلقت الضابطة بسيل من المعلومات تحت تأثير الصدمة، ثم كانت صفقة أخرى رابحة؛ وهى مبادلتها بعشرات الأسرى المصريين كنتيجة لتلك العملية الرائعة، بسيطة الفكرة عظيمة الأثر، والأهم أن مياه القناة منذ تلك اللحظة أصبحت محرمة على الصهاينة.

تفجير المطار الإسرائيلى باستخدام ميدالية
تبلغ الطائرة الحربية عدة ملايين من الدولارات، وهى مع ذلك لا تساوى شيئا بالنسبة لقيمة الطيار بداخلها.. فالطيار فى المعارك الفاصلة كحرب أكتوبر المجيدة له أهمية قصوى، دور أكدته معركة يونيو 1967، التى سميت فى ما بعد بالنكسة، فلقد كانت معركة طائرات من البداية للنهاية، وكعادة أى جيش، فإن التعليمات الأولى للطيارين هى اقفز من الطائرة إذا حدث بها أى خلل ودعها تذهب إلى الجحيم، فسلامتك أهم من ألف طائرة، أضف إلى ذلك استعدادات الأمان غير الموجودة فى أى معدة عسكرية آخرى؛ فمقعد الطائرة جاهز للقفز بالطيار متى أراد ذلك، ومن ثمّ هناك مظلة تنتظره لتفتح تلقائيا، وأخرى احتياطية يدوية إذا لم تفتح التلقائية، لم يكن الصبى محمد عبد الرازق يعرف ذلك؛ فهو فى النهاية صبى صغير نشأ فى سيناء ولم يكد يبلغ الرابعة عشرة حتى وقع الاحتلال الذى أغلق كل شبر فى سيناء، ولم يعد أمامه إلا حديقتهم ليحضر منها بعض الفاكهة لكى يأكلها، وهناك فى الحديقة عثر على بطل مصرى جريح، كان ضابطا مهندسا من قسم مكافحة الألغام، حمله الصبى رغم ما فى ذلك من خطورة على حياتهما معا، وهو يعلم أن الطريق ملىء بأكمنة الجيش الإسرائيلى، لكنه وضعه على ظهر الجمل، ثم وضع فوقه أغصان العنب وعروش البطيخ، وبالفعل وصل به إلى بيته؛ حيث عالجه والده، وما إن استرد الضابط صحته حتى درّب الصبى ووالده على فك وتركيب الألغام؛ مما أهلهما لعديد من العمليات النوعية، ومرت الأيام وسمع الصبى ألحان معركة النصر فى كل شبر فى سيناء، وأراد أن يكون له دور، فما كان منه إلا أن انطلق بسيارة والده قبل بزوغ الفجر إلى محطة حافلات تابعة للجيش الإسرئيلى، الذى وضعها فى قلب الصحراء كنوع من الحرص حتى لا تقترب أى سيارات غير عسكرية من المطار، فهو يقوم بنقل الطيارين إلى هذه المحطة لتقلهم باصات أخرى تابعة للجيش إلى داخل المطار، وضع الصبى اللغم الثقيل، الذى كان قد فككه من أحد حقول الألغام التى زرعها الجيش الإسرئيلى والتى تمتلئ بها سيناء، تحت مقاعد المحطة، وتأكد من وضع اللغم فى مكان مثالى عند الانفجار، يستطيع من خلاله القضاء على أكبر عدد من الطيارين، لكن بقيت أداة التفجير.. وهنا أخرج من جيبه ميداليا تذكارية لـ«هرتزل» المُبشر بدولة إسرئيل والمحبوب للغاية لديهم، ثم وضع الميداليا على أحد المقاعد لكنه ربطها بخيط سنارة رفيع للغاية ثم ربط طرف الخيط الآخر باللغم، وأخيرا شد إبرة الأمان ليصبح اللغم فى تمام جاهزيته للانفجار، وبالفعل ما إن حضرت الحافلة فى السادسة صباحا حاملة عشرات الطيارين، الذين نزلوا منها متجهين للمقاعد حتى تسابقوا فى اتجاه الميداليا كل يريد الحصول عليها قبل الآخرين، لكن كانت يد الطيار الأول كافية.. حيث انفجر اللغم تاركا إياهم بين قتيل وجريح، وهكذا خرج عشرات الطيارين من المعركة، وفى منزله كان الصبى يغلق عينيه بارتياح وهو يسمع سيمفونية الانفجار الناجح.


التحرير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
7 صور ترصد تكريم السيسي لأبطال ريو دي جانيرو
مهندس حرب أكتوبر الفريق البطل سعد الشاذلى فى صور نادرة
صورة نادرة تجمع زعماء المنوفية من أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة
تسجيلات إسرائيلية نادرة عن حرب أكتوبر
فى ذكراها 3 أكتوبر-صور نادرة للقديسة تريز


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024