أقوال عن الإختلاء
+ الدخول لأعماق النفس يعنى الاختلاء .
+ إن الاختلاء ليس عمل سلبى بقدر ما هو إيجابى . يكتشف فيه الانسان أنه شقى وبائس وفقير وأعمى وعريان .. وفى ذات الوقت يكتشف وجود الله ماسح الدموع وحامل الخطايا وصاحب القبلات الطاهرة .
+ ما أجمل الاختلاء والانسحاق للدخول لأعماق النفس إنه سر عظيم يوصلنى لأعماق ضعفى .. ويوصلنى لأعظم لقاء مع الله الساكن فىَّ .
+ الخلوة هدفها الدخول لأعماق النفس واكتشاف ضعف ترابيتها ، وكثرة خطاياها ومراوغتها .. ثم استعلان وجود الله فى ( القلب ) وحبه وقبلاته وأحضانه .
+ اسرع لكيما تبنى شخصيتك بكثـرة وجـودك مع الله واكتشاف ضعفاتك ، وزيادة حبك للذى مات عنك .
+ إن فترة الخلوة أمر ضرورى ولازم لانكشاف النفس لصاحبها ويكفى أن يكون موضوعنا هو أخطاؤنا فى حق الله .
+ التأمل الهادىء يقود إلى انطلاق النفس .
+ يصعب الحديث البسيط والصلاة إلى الله عندما يكون الفكر منشغلاً بالهموم الزائلة .
+ ربما اشتكيت مرات أنك لا تستطيع أن تصلى إلى الله .. أعرفت السبب ؟ إنه عدم هدوء النفس .
+ اجلس إلى نفسك وصارحها فى الكشف عن الرباطات التى تعوق تحررك وقدمها للمسيح فى صلواتك ليعطيك تحرراً منها .
+ اهتم بأن تجلس فى هدوء مع نفسك فترة محددة من الوقت متأملاً فقط فى خطاياك . ثم فى صليب المسيـح . ودوّن ما يرشدك إليه الرب فى تأملاتك .
+ يكفيك فى خلوتك أن تتأمل فى صليب رب المجد . ففى هذا الصليب كسرت شوك الموت التى هى الخطية .
مناجــاة :
ربى يسوع ... أعطِ يارب كل انسان فى الكنيسة شيخ أو شاب أو طفل أن يتحدث معك ويختلى بك ويحبك ويتمتع بقبلاتك ويتطهر بدمك ويستعلن قوتك فى حياته ..
+ أعطِ يارب الكنيسة وخدامها أن ينسكبوا بالصوم والصلاة ليستعلن كل واحد فيها وجود الله ـ أعظم قوة فى حياته آمين .
+ يا نفسى كم من مرة يحاول الله اغرائك بالانحياز له؟! مرة بانجاح طرقك ، ومرة بانقاذك من تجربة ، ومرة بكلمة أو عظة مؤثرة داعياً إياك وقائلاً : " تعالى إلىَّ وأنا أريحك " .
+ هل خرجتِ يا نفسى معه إلى البرية .. إلى مخدع الصلاة .. إلى خلوة بينك وبينه .. إنه يتملقك ليخرج بك للبرية ليعلن لكِ حقيقتكِ ثم يغفر لكِ كل شئ فتشعرين بالدين نحوه إزاء حبه وغفرانه غير المحدود فلا تجدى سوى الحب تقدمينه سداداً لدينكِ ؟!
أقوال عن الصمت
+ ما أحلى الصمت وأعذبه وأقواه إذا كنا حاملين الصليب مع يسوع ، وما أشقى الصمت وعذابه والاحساس بالظلم إذا فارق ظل الصليب الحلو حياتنا .
+ الخادم يخدم ويعمل ويتكلم ويبنى ولكن عندما يرى علامة للصمت فليصمت . يصمت ليعمل داخلياً : بالحب .. بالخدمة الخفية والفردية . والصلاة بعيداً عن الغيرة.. إنه يصمت ولكنه يعمل لا يفتح فاه .
صمت باذل :
+ صمت ( المسيح ) بعد التاسعة ، وأسلم الروح ، ونزل للقبر . إنها ساعة صمت رهيب .. حتى الطبيعة صمتت .. هذه الساعات الصامتة كان الجسد كله يبذل دمه قطرة قطرة من أثار مساميره .. وجلداته .. وجبينه النازف دماً لخلاصى وللعالم كله لا فرق بين جنس وجنس أو لون وآخر ، أو يهودى أو وثنى .. للجميع .. حتى بذل آخر قطرة من دمه . وأسلم الروح .
+ البذل فى الخدمة إلى المنتهى . البذل فى الصلاة إلى المنتهى .
صمت عامل :
+ إختطف أكبر فريسة معه إلى الفردوس . فتح باب الفردوس .. قلب حزننا إلى فرح ( ثيؤطوكية الأحد ) .
" أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضاً أعمل " .
كانت هذه الساعات يخلص فيها جنس البشر من قبضة العدو .. أذل الشيطان وسحقه . نزل للجحيم وفك المسبيين . " ومحا الصك الذى كان علينا فى الفرائض ".. ولم يكن الصمت إلاَّ معركة فاصلة لصالح البشرية المهلهلة .
وكان صمت الحب :
+ إنه أحب .. وخدم .. وأعطى .. واليوم ( يوم الصليب ) يعطى ذاته صامتاً .
+ ما أجملك أيها الحب الصامت ، ما أجمل القلب الذى ينام مملوءاً بحب الجميع حتى البذل .. لا يدين انساناً .. ولا يحتقر .. لا يخيّر بين هذا وذاك .
منــاجاة :
+ ربى هل الموتى يصمتون كما يقول شهود يهوه ؟
لا لا .. إنهم يعملون باستمرار وجبروت ..
+ أمنا العذراء .. مارجرجس .. لنا سحابة من الشهود تصلى عنا دائماً .. السماء عمل ليس فيها صمت أبداً ..
+ فيها الجالس على العرش ومذبح ونفوس الذين قتلوا والذين يسيرون على جبل صهيون خلف الخروف والغالبين أمام البحر البلورى فيها شفاعات القديسين .
أقوال عن التسبيح
+ الترنيم القبطى هو حوار مع اسم الخلاص ( اسم يسوع المسيح ) وليس مجرد ترنيم عادى .
+ الآباء الأقباط أبرزوا بحق ترديد اسم يسوع لخلاص الانسان حتى صار محور عبادتهم ، بل صاروا يتنفسونه " لأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص " .
+ الحقيقة إن الألحان متعة ولذة شخصية كوسيلة للعبادة والسمو الروحى متشبهين بالملائكة .
+ هذه التسبحة ( الثلاث فتية ) تجمع فى منظر واحد وجودها فى الحاضر الزمنى المؤلم ، ووجودها فى الأبدية السعيدة . فهى فى نار العالم وهى فى حضرة الله والسعادة السماوية .
+ إن التسبيح هو من طبيعة الملائكة التى اكتسبتها من وجودها فى حضرة الله .
+ والشيطان عندما طرد من حضرة الله فقد التسبيح وامتلأ قلبه بالحسد والغيرة والشر .
أقوال عن السجود مناجـاة :
+ يا نفسى الغالية اسجدى مع المريمات .
أ ـ سجود الفرح :
فرح بالذى قام وكسر شوكة الموت .
+ إن شوكة الموت هى الخطية .. اسجدى يا نفسى مع المجدلية سجود الفرح بالذى حررها من شوكة الموت ، الذى أقامها من شهواتها وأعتقها من السبعة الشياطين ، وحررها من قيود العالم ..
+ اسجدى يا نفسى سجود النفوس الهائمة فى حب الذى فداها وحررها بكسر شوكة الموت عنها .
ب ـ سجود الشكر :
+ شكر للذى مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا .
+ إن الشكر نابع من قلب النفوس الهائمة بحب الله .
+ والشكر هو عبادة النفوس التى أحست بالدين الذى عليها لأنه مات لأجل خطايانا ..
+ يا نفسى اشكرى واذكرى أن هذه المرأة كانت مديونة بالكثير فترك لها كثيراً .. فأحبت كثيراً ..
+ يا نفسى لا تنسى أن حب يسوع عبادة متواصلة ، تستدعى أن لا تكف النفس عن تقبيل القدمين ( لو 7 : 36 ـ 50 )
ج ـ سجود التسليم :
تسليم الحياة للذى اشتراها ، وفداها ، وبررها ، وأقامها . يا نفسى اذكرى دائماً ن يسوع قام لأجل تبريرك. فسلمى له الحياة ..
أقوال عن التلمذة + التلمذة هى عمل الكنيسة .. التلمذة هى العمل الفردى .
+ كل مسيحى تلميذ للمسيح . وكل مسيحى له تلاميذ .
+ الكنيسة التى تُتلمذ هى كنيسة ولود .
+ إن لم يكن للخادم تلاميذ فقطعاً خدمته غير ناجحة .
+ الاعتراف فى مفهومة الأول تلمذة .
+ التلمذة هى انحياز للمسيح وترك كل شئ وبغضه .
+ التلمذة هى انكار الذات لكى يظهر المسيح المُعلم فى حياتنا .
+ التلمذة هى التشبه بالمسيح ومن هنا جاء حمل الصليب .
+ التلمذة تبعية للمسيح أى تبعية وصاياه .
+ التلمذة تحتاج لمـعلم ومرشد وكتاب مقدس وروح قدس يفسر ويعلم .
+ المرشد هو الروح القدس ( الصلاة ) . والكتاب هو الإنجيل .
+ فكيف يصير الانسان تلميذاً بدون دراسة مستمرة فى الإنجيل ؟!
+ المسيحية فى طبيعتها حياة نشربها ونعيشها ونتتلمذ على الذين مارسوها .
+ قراءة سير القديسين باستمرار فى الكنيسة لكى نتمثل بحياتهم .. وصور القديسين المعلقة هى تلمذة .
حياة المسيحى : أولاً تلميذ .. ثانياً له تلاميذ " إذهبوا وتلمذوا .. " .
+ المسيحية حياة نشربها ونعيشها ونتتلمذ على من مارسوها " إن لم تعرفى أيتها الجميلة بين النساء فاخرجى على آثار الغنم " .
أقوال عن خدمة الطيب
+ إن أحداث الأسبوع الأخير ( من الصوم الكبير ) مشحونة بمشاعر حب الله لنا إلى المنتهى .. ومشحونة بعواطف آلام نفسه الحزينة حتى الموت .. هذه اللانهائيات فى عواطف الرب نحو الانسان عجز الكلام عن التعبير عنها . لذلك بدأ الوحى الالهى بابدال لغة الكلام بلغة الطيب .
+ عندما تنسكب النفس يفوح منها طيب عطر . هكذا صنع الرب فى هذا الأسبوع ففاحت رائحة ذبيحته فى المسكونة كلها ..
+ لقد سكب الرب ذاته .. وكسر ذاته وأعطاه لتلاميذه ولنا !!!
+ سكب ذاته فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها!!
وسكب حبه .. حتى مع الخائن أعطاه اللقمة !!
وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه وطعنوه وبصقوا فى وجهه وجلدوه ومن أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران .
+ خدمة الطيب خدمة حب .. فكل عمل من أجل المسيح يمزج بالمحبة يتحول إلى طيب .
+ خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة .. إنها خدمة صامته .. إنها صلاة مخدع هادئة .
خدمة الطيب خدمة انسحاق وإحساس بالدين .. خدمة لا يكفى فيها سكب الطيب بل غسل الأرجل بالدموع .
إن خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح بروح الانسحاق والإحساس بالدين وبدموع غزيرة .
+ خدمة الطيب كشـفت عن قيمة الرب فى حياتنا إن قيمة الرب فى حياة يهوذا وصلت إلى 30 من الفضة أى 3 جنيه وهى قيمة العبد . أما عند المرأة فكانت تساوى كل ما عندها حتى إلى 300 دينار ( مر 14 : 5 ) .
+ خدمة الطيب خدمة تكفين للرب .. هى خدمة جميلة كخدمة نيقوديموس ويوسف الرامى .
+ خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت .. الذين خدموا خدمة العبادة والحب والانسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت .. إلى الحياة الأخرى .
+ خدمة الطيب ليست إتلافاً .. ليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة .. وليست خدمة الفقراء أقل من بناء الكاتدرائيات .. إن خدمة أنطونيوس وبولا ومكاريوس أبقى للكنيسة من كاتدرائيات الأباطرة العظماء.
+ ليست الرهبنة إتـلافاً وليسـت خدمة الصـلاة فى مدارس الأحد أقل من خدمة الوعظ بل أهم .
+ خدمة الصلاة ليست إتلافاً .. كثرة القداسات ليست إتلافاً ..
+ الخدمة الإجتماعية اليوم تغزو الكنيسة بدعوى أن كثرة الصلاة اتلاف ونحن فى حاجة للعمل .. والحقيقة أن العمل الخالى من الصلاة يكون مشحوناً بالأنانية والذاتية . ويصبح ليس اتلافاً بل وبالاً على الكنيسة .
+ خدمة الطيب هى عمل النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم وشهواته وربطتها بحب الله .
+ كل عمل مهما كان بسيطاً ولكن بمحبة من أجل المسيح يتحول إلى رائحة طيب.
أقوال عن غسل الأرجل
+ سر غسل الأرجل هو سر الكرازة بإنجيل المسيح .. ما أعظم ما تصنعه الكنيسة لأجلنا ..
+ الكرازة بالإنجيل عظة بل " كما فعلت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً " يا ليتنا لا نكف عن غسل الأرجل بدموعنا ومحبتنا وباتضاعنا مع يسوع الغاسل خطايا الجميع.
+ معاملاتنا بعضنا لبعض : لأخيك ، لأسرتك ، لجارك .. هى غسل الأرجل . ليكن هذا هو إنجيل كرازتك .. هذا يعنى أن أستر على خطايا أخى وأغسلها .
+ النفوس اليوم مُتعبة وأرجلها وسخة وتكره النقد والتكبر .. إنها تريد من يغسل وسخ أرجلها .
+ إن يسوع وحده هو الذى لا يتعالى عن غسل أرجل الناس كانت لذته أن يمد يده ليغسل أرجل تلاميذه ولايزال .
أقوال عن التكريس
+ القلب المكرس قلب قد ختن بختان المسيح ( كو 2 : 1 ) . ختنه المسيح ختاناً أبدياً معلناً إنه صار مقدساً له . آمين .
+ كما كُرّس الهيكل الحجرى بالميرون كرست كل أعضائك به أيضاً .
+ انظر إلى جسدك باحترام ووقار كوقوفك أمام الهيكل.
+ تكريس القلب لله معناه دخول القلب فى محبة الله وطاعته .
+ التكريس هو أن يكون هدف حركة الانسان وحياته هو الله .
+ التكريس دعوة لتحويل ما فى القلب لحساب المسيح. هو دعوة لتوجيه النفس إلى الملكوت الموجود داخل القلب " ملكوت الله داخلكم " .
+ يبدأ تكريس القلب بلقاء شخصى مع الرب يسوع كلقاء السامرية .. ولاوى .. وزكا .. والمجدلية ..
+ ويبدأ بتنفيذ وصية الرب يسوع ( 1 يو 2 : 3 ) .
+ ويبدأ بالترك .. محبة فى المسيح .. فتركت المرأة جرتها والأزواج .. وترك لاوى مكان الجباية .. وترك بطرس السفينة .. وأعطى زكا نصف أمواله للمساكين..
ويبدأ بدافع حب قوى للذى أخلى ذاته وأخذ شكل العبد .
إن السلوك الطيب الأخلاقى ليس معناه التكريس .
هناك فرق بين تكريس القلب لله والخدمة : ـ
أولاً : التكريس والدخول فى ملكية الذى اشترانا بدمه هى وصية إنجيلية
( 1 كو 6 : 19 ، 20 ) . أما الخدمة : فدعوة من صاحب الكرم .
ثانياً : تكريس القلب شرط أساسى للخدمة . والعكس الخدمة بدون تكريس ليست من أجل الله بل لحساب الذات .
متى ولمن نتحدث عن التكريس ؟
+ هو طبيعة الحياة مع المسيح .. فى كل وقت ولكل فئة .. وفى أى سن ..
+ القلب المكرس له ميل طبيعى للحديث المستمر مع يسوع .
+ القلب المكرس يحس بالشكر الدائم لأن نصيبه هو الرب .. قلب يعيش بلا هم لأن الرب ساكن فيه يدبر أمور حياته .. وكل الأمور تعمل معاً للخير .
+ القلب المكرس يعيش بعمق الحرية بلا شهوة للعالم . لأن الرب يسوع هو شهوته .. وبلا خوف لأن ليس لأحد سلطان عليه إن لم يكن قد أعطى من فوق .
+ إنه قلب يعيش فى سلام يفوق كل عقل .
+ حذار من الخلط بين الخدمة والتكريس .
+ الشخص الذى يكرس حياته للمسيح .. يعطى كل ماله لله .. بعدما يعطى الكل ( كل ما عنده ) يأخذ الكل الرب يسوع .
+ وبعدما يأخذ المسيح يقف كالجندى الشجاع على أهبة الاستعداد فى انتظار إشارة من صاحب الكرم بدعوة للخدمة .
+ ليس لنا أن نحدد نوع الدعوة .. ولكن علينا أن نستجيب للدعوة .
+ ما مصير الذين يخدمون بدون تكريس القلب أولاً ؟!
لابد لهم : إما أن يفتروا يوماً لأن للخدمة أتعابها التى لا يمكن احتمالها بدون تعزية من الله .
+ وإما أن ذاتهم ستـتضخم داخل الخدمـة فتصـبح خدمتهم مضادة لخدمة المسيح مع إنها داخل كنيسة المسيح.
إن الخدمة ثمرة طبيعية لتكريس القلب لله تحت قيادة الروح القدس .
أقوال عن الجنة المغلقة
+ عندما نغلق باب القلب يتحول القلب إلى جنة يسوع يئن الروح من داخل بأنات لا يُنطق بها .
+ دخول المال إلى القلب ( الجنة المغلقة ) هو خيانة ربما يؤدى إلى بيع المسيح كيهوذا . إن لم يتدارك أمرها بسرعة .
+ دخول شهوات العالم واغراءاته ـ كذلك دخول شهوة فتاة إلى قلب الشاب
( جنة يسوع المغلقة ) هى خيانة لأن صاحب الجنة يسوع الطاهر مازال ساكناً فيها .
+ دخول المظهرية ومحبة العالم إلى قلب الفتاة خيانة . لأن قلبها هيكل لروح الله زارع الجنة وساكنها .
+ دخول العناد والكبرياء والتصلف إلى قلب المسيحى خيانة . لأن يسوع المتواضع الوديع ساكن فيها .
+ تسرب الخوف إلى قلب الكنيسة ( جنته المغلقة ) خيانة . لأن عمانوئيل إلهنا فى وسطها فلا تتزعزع إلى زمان .
+ الخيانة أن يأكل أحد غير يسوع من ثمره النفيس .
+ عندما يعطى الانسان المسيحى مواهب جنته وثمره النفيس التى زرعها الروح القدس للعالم وللشر وللغير .. فهذه خيانة ، كقول السيد : " أخذتِ أمتعة زينتكِ من ذهبى ومن فضتى التى أعطيتكِ .. ووضعت أمامها زيتى وبخورى وخبزى الذى أعطيتكِ .."(حز 16 : 15 ـ 22 ) .
+ فالخيانة أن يأخذ أولاد الله مواهبهم التى من الله ويقدمونها للعالم .
+ والخيانة أن يقطف العالم زهرة شبابى وقوتى ويمتص عواطفى المبكرة مع أنها كلها ثمر غرس الروح .
+ والخيانة أن تقدم العين نظرتها لغير يسوع .
+ والخيانة أن يقدم الفكر تأملاته الحلوة لغير صاحبه .
+ والخيانة أن تقطر الشفاه شهداً لغير يسوع .
+ والخيانة أن تقدم النفس رائحة أطيابها ( أعمالها ) لغير يسوع .
منـاجاة :
ربى يسوع .. نطلب إليك أن تكون كل نفس جنة مغلقة لك وحدك . وأن تكون الكنيسة كلها جنة مغلقة ، طفولة مغلقة ، وشباب مغلق ، شيخوخة مغلقة .
ربى يسوع .. نطلب إليك ألاَّ يأكل من ثمر جنتك النفيس إلاَّ أنت وحدك . وأن لا يتمتع برائحة ناردينها إلاَّ أنت وحدك .
العذراء والدة الإله كانت تحمل المسيح داخلها ولا تهتم لا بكثير ولا بقليل بما يقال عنها فى الخارج . لها مظهر بسيط فى الخارج ، أما فى الداخل فجنة بها كل ثمر نفيس وبها الحبيب نفسه .
ما أمجدكِ أيتها العذراء !! فإنه لم يدخل قلبكِ أو فكركِ أو خيالكِ إلاَّ يسوع .. ويسوع وحده !! .