توجهت "وندا جونسون "و هي أم وحيدة في عهدتها خمسة أولاد , إلى دكان الرهن , على أمل أن تحصل على قرض بقيمة ستين دولارا لوفاء دين عليها . و بينما هي على الطريق , حصل أمر غريب .
ذلك أن شاحنة مصفحة محملة بأكياس مال جاوزتها ,و إذا ببابها الخلفي ينفتح و بكيس يسقط منه .فتوقفت "وندا "
و التقطت الكيس . و لشد ما أدهشها أن وجدت فيه 160 ألف دولار أوراقا نقدية .
و إذ ذاك نشبت معركة داخل نفسها . فإن ذلك المبلغ الضخم يكفي لسد ديونها و يبقى منه ما يوفر لأسرتها حياة بحبوحة . ولكن المال ليس لها حتى تحتفظ به .
و بعد أربع ساعات من الصراع مع قناعاتها الخلقية , اتصلت بالشرطة و سلمت المبلغ كاملا. فإن إحساسها بضرورة فعل الصواب أحرز انتصارا على تجربة الاستيلاء على ما لا يخصها .
ترى , ما قوة خلقك الأدبي ؟ أينهار إذا واجهتك فرصة مغرية لفعل أمر خاطئ ؟ إن آدم و حواء , شأنهما شأن
المسيح , هاجمهما الشيطان على ثلاث جبهات : شهوة الجسد , شهوة العيون , تعظم المعيشة ( 1 يوحنا 2: 16)
لكن أبوينا الأولين انصاعا لغواية الحية ( تكوين 3: 1 : 6 ) . أما المسيح فما ( متى 4 :1- 11)
فمهما كان الشر الذي يضغط علينا , فلنقتد بالمسيح و نفعل ما هو صواب ,متقوين بنعمة الرب !
حتى تقف في وجه التجربة صامدا , عليك أن تقف إلى جانب المسيح ثابتا .
لكن الله أمين , الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون , بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لكي تستطيعوا أن تحتملوا ( 1 كورنثوس 13:10)