الاسم أ . م . ن موظف هليوبوليس – مصرالجديدة
عشت فى مدينة جرجا حتى عام 1983 وحدثت وقتها مشاكل مع عائلتى فنصحنى سيدنا الأنبا مينا بان اسافر الى بنى سويف بعيدا عن العائلة ومشاكلها ومن وقتها لم أرى سيدنا الأنبا مينا . وبعد أن استمعت الى نصيحة سيدنا وكانت سليمة 100% بدأت حياة جديدة فى مكان جديد لكن كانت مشاكل الأسرة تلاحقنى !!
وفى عام 2006 كنت أستقل مترو الأنفاق وكان يجلس أمامى شاب لا يتعدى عمره 25 سنة وكنت مازلت أفكر فى مشاكل اسرتى وعندما هممت للنزول من المترو لقرب وصولى المحطة التى اريدها وجدت الشاب الذى أمامى يستوقفنى ويقول لى لحظة ثم يهمس فى أذنى قائلاً : إنت من جرجا ومن أبناء الأنبا مينا .. هو يتتبع خطواتك ويعرف أخبارك !! وهو يقول لك خليك عـِدل وإمشى دغرى !!
أما انا فكنت فى ذهول مما سمعته ووصلت المحطة ونزلت من مترو الأنفاق لا اعرف كيف نزلت لأن الذهول قد ملأ ذهنى وفكرى لدرجة كنت اسأل نفسى هل أنا فى حلم أم على أرض الواقع ؟! فأنا فى الشارع أمشى .. ثم أخذت اتحدث مع نفسى من يكون هذا الشاب الذى همس فى أذنى كى يحدثنى عن الأنبا مينا ويعرف سلوكى ثم يكلمنى بأن سيدنا الانبا مينا يعرف أخبارى ويتتبع خطواتى وعلىّ أن أمشى دغرى !!!
وكنت قد اشتريت من قبل كتاب عن الانبا مينا صدر بمناسبة ذكرى نياحته فأخذت اتصفحه فى منزلى وكلى ذهول مما حدث فإذ بى أجد صورة لسيدنا الأنبا مينا قبل دخوله الدير وكان يرتدى بدلة وكرافتة ولما تأملتها جيداً وجدت أن هذه الصورة
هى للشخص الذى كلمنى فى المترو تماماً !