ذات يوم هب رجل وبيده امراه مسرعا يعدو الى الانبا ابرام يطلب ان يقابله بلغه حاده وصياح شديد.
اسرع الانبا ابرام لتهدئه الرجل
وقف الانبا ابرام يحاول تهدئه الرجل متسائلا عما به
فاذ بالرجل يمسك امراته ويهمس:لقد عدت من السفر ووجدت امراتى حاملا.
فاذ بالانبا ابرام يحرك راسه فوق وتحت دون ان ينطق
فعاد الرجل يوكد كلامه :وجدت امراتى حاملا بينما انا مسافر
فحرك الانبا ابرام راسه ثانيه وكانه يطالب الرجل باكمال الحديث
فاقترب الرجل من الانبا ابرام وقال بهمس:لقد كنت مسافر بالخارج واكتشفت ان امراتى حاملا
فنظر اليه الانبا ابرام وحرك راسه شمالا ويمينا دون ان ينطق وكأنه يسال :وماذا بعد؟؟؟
أبتدا الرجل يحقن ويعلو صوته:امراتى حاملا بينما كنت بالخارج
واخيرا هب الانبا ابرام متسائلا:وماذا فى ذلك؟وماذا يضرك فى وجود أبن سند لك فى الحياه وعون لك فى الدنيا؟
عندئذ جن جنون الرجل وصرخ:هى حامل,تلك حامل,زوجتى حامل وانا بالخارج
فنظر الانبا ابرام وهب واقفا وقال بحده:وماذا فى ذلك؟؟؟؟
عندئذ وقف الرجل وصرخ بصوت عال :أنه ليس ابنى ,انه ابن حرام فانا كنت بالخارج.
عندئذ اخواتى.....فهم الانبا ابرام وادرك معنى الكلام وصرخ بحزن:ملعونه تلك الايام التى يقال فيها ذلك الكلام
اذهب يا ولدى فان كان من الله فليثبت وان لم يكن فليسقط حالا.
يقال ان الزوجه اسقطت جنينها قبل ان تتجاوز باب المطرانيه
أرايتم بساطه مثل تلك البساطه!!!!!
انها بساطه الاطفال.
فبينما البشر يتصارعون فى العالم
هم يعيشون بساطه واحلام الاطفال