منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2013, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,989

هل خلق الله الإنسان لكيما يعبده ويسبحه ويمجده ؟هل خلق الله الإنسان لكيما يعبده ويسبحه ويمجده ؟
. .. لقد خلقنا الله ..فنحن مدينون له ولذالك نقدم له العبادة والشكر والتسبيح ، ليست كفروض وقيود وواجبات ثقيلة ،كلا.. ولكنها علامة حب وامتنان وتقديرله .
لو خلق الله الإنسان لكيما يعبده فمعنى هذا أن الله كان ينقصه عبادة الإنسان ، بينما الله كامل في ذاته متكامل في صفاته منزَّه عن النقص ..
لم يكن الله محتاجاً قط لإنسان أو ملاك لكيما يعبده ..الله لم يكن يعانى من نقص معين فعوَّضه بخلقه الإنسان ، وعلى حد تعبير الآخرين أن الله غني عن عباده ، ونحن نصلي في القداس الإلهي " خلقتني كمحب للبشر .. لم تكن انت محتاجاً إلى عبوديتي بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك . من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتني إذ لم أكن " كان من الممكن أن لا يخلق الله أي كائن آخر ومع ذلك فإن كماله لن ينقص ولا سعادته تتغير ، وليس كما تصوَّر بعض الجهلة بأن السأم والملل تسلل لله عبر الزمان فتسلى بخلقه الطغمات الملائكية لكيما تسبحه ، وعندما عاد إليه الملل والسأم ثانية خلق الإنسان لكيما يعبده .

والحقيقة أن الله خلق الإنسان من فرط جوده ومحبته ، فالإنسان هو وليد محبة الله العظيمة ..
خلق الله الإنسان لكيما يتمتع ذاك الإنسان بنعمة الوجود في الحضرة الإلهية ، وقبل أن يخلقه أعدَّ له كل شئ.. خلق من أجله الشمس والقمر وزين الكون بالنجوم .. هيأ له الأرض وخلق له النباتات وزينها بالأزهار والورود .. خلق له الأسماك والطيور والحيوانات أنواعاً وأشكالاًَ وألواناً بشكل يخلب الألباب ، ورأى الله أن كل هذا حسن ، وعندما خلق الإنسان ميَّزه عن سائر الخليقة إذ خلقه على صورته ومثاله في الوجود والعقل والحياة .. خلقه على الصورة التي سيتخذها لنفسه في ملء الزمان ..

أقتباس كتابي هل خلق الله الإنسان لكيما يعبده ويسبحه ويمجده ؟
" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " (تك 1 : 26)
وكلمة " صورة " بالعبرية " صليم " أي الظل أو الخيال ، فالإنسان هو ظل الله على الأرض ، و " شبه " بالعبرية " ديموت " أي دمية أو مثال أو شبه ، فالإنسان مثال الله في الابتكار وحرية الإرادة والسلطة والخلود .. إلخ وعندما خلقه قال "
أقتباس كتابي هل خلق الله الإنسان لكيما يعبده ويسبحه ويمجده ؟
حسن جداً " (تك 1 : 31)
وميَّزه بأن نفخ في أنفه نسمة حياة ، فاستقرت هذه النسمة في وجدان الإنسان وهي التي تدفعه للسعي نحو الأصل حتى بعد السقوط .
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي " لأن الله صالح ، أو بالحرى هو بالضرورة مصدر الصلاح ، والصالح لايمكن أن يبخل بأي شئ ، لذلك فانه إذ لا يضن بنعمة الوجود على أي شئ ؟ خلق كل الأشياء من العدم بكلمته .. يسوع المسيح ربنا .. فإنه لم يكتف بمجرد خلقته للإنسان ، كما خلق باقي المخلوقات غير العاقلة على الأرض ، بل خلقه على صورته ومثاله ، وأعطاه نصيباً حتى في قوة " كلمته " لكي يستطيع وله نوع من ظل " الكلمة " وقد خُلِق عاقلاً ، أن يبقى في السعادة أبداً ، ويحيا الحياة الحقيقية ، حياة القديسين في الفردوس "
وكان آدم وحواء في الجنة عريانان وهما لا يخجلان لأن نعمة الله كانت تسترهما ، والشهوة لم تقربهما ، والمرض والألم لم يعرفاهما ، والموت لم يقوى عليهما ، فعاش آدم في إنسجام وحب مع جابله ، ومع الآخرين (حواء) وكان ملكاً متوَّجاً على الطبيعة متسلطاً على أسماك البحر وطيور السماء وحيوانات الأرض ، وما أجمل تعبيرات القداس الإلهي " ثبتَّ لىَّ الأرض لأمشي عليها . من أجلي ألجمت البحر . من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان . أخضعت كل شئ تحت قدمىّ . لم تدعني معوزاً شيئاً من أعمال كرامتك "هل خلق الله الإنسان لكيما يعبده ويسبحه ويمجده ؟ .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتمتع الشعب بعشرة الله الساكن في وسطه ويشكره كل حين ويسبحه
يشكر داود الله ويسبحه لأنه وهبه البركات
إنما هو الله نفسه، فإنه ما كان يعبده لو لم يعرف أنه هو الله
سؤال: لماذا خلق الله الإنسان؟ هل خلقه لكي يعبده ويمجده؟
ما يُقدِّره الله ويمدحه


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024