رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كورنثوس الحديثة "المشاعر المتألمة 7"
و هنا يجدر بنا أن نشير إلى أن موضوع الجنس يتشابك على نحو معقد مع جميع هذة الأمور,و مع ذلك فلابد من كلمة تقال فيه. عندما كتب الرسول بولس رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس,عالج جميع مشاكل البشرية التي يستطيع الإنسان ان يتخيلها,بل بعضا من تلك التي لا يكاد يتخيلها.إذ تحدث عن النزاعات و الانشقاقات, و الدعاوي القضائية و المخاصمات القائمة حول الملكية.و بعض المشاكل الجنسية المختلفة من سفاح القربي إلى البغاء. و تحدث عن العلاقات الجنسية قبل الزواج و داخله و خارجه. و كتب في الترمل و الطلاق, و النباتية,و السكر على مائدة الشركة المقدسة. و التكلم بألسنة غريبة.و الموت و المآتم,و جمع التقدمات, و الإهتمام بكل أعضاء الكنيسة عن كثب. لكنه استهل رسالته بالقول انه لم يعزم أن يعرف شيئا بينهم" إلا يسوع المسيح و إياه مصلوبا" (1 كورنثوس2:2).هذا يعني أن إنجيلنا عملي جدا, و يصل إلينا حيث نعيش. و قسم كبير من هذة الرسالة يعني بالمشاكل الجنسية. و حيث أن الكثيرين,و لا سيما في بلاد الغرب.شبوا على عدم ضبط النفس و قلة الاحتشام و على الشهوات الحسية,فنحن نعيش في كورنثوس حديثة. و قد يصعب في مجتمعات كهذة أن يصل الفرد إلى سن الرشد دون أن تكون شخصيته قد تضررت تضررا ما من الناحية الجنسية. يتجه فكري إلى عشرات الناس الذين يأتون إلي طلبا للمساعدة.أذكر سيدة قادت سيارتها و قطعت حوالي 1800 كم لتتكلم معي بعد أن سمععتني في الكنيسة التي ترتادها. و أذكر رجلا جاء أخيرا إلى مكتبي و قال انه دار بسيارته إحدى عشرة مرة حول الكنيسة حتى استجمع شجاعته لرؤيتي. و قد كان هذان الشخصان مسيحيين حقيقيين, و كانا يصارعان ميولا إلى إشتهاء النظير. و أذكر قصة شابة من جامعة بعيدة قمت فيها بخدمات تبشيرية لفترة ما. و حتى الآن لا أعرف ملامح وجهها لأنها حولته عني و أدارت ظهرها لي. إذ غطت و جهها بمعطفها و هي جالسة في الزاوية تبكي. أخيرا قالت: " إني احتاج للحديث إلى شخص أخر قبل ان انفجر." ثم سردت علي و هي متجهة نحو الزاوية تلك القصة المحزنة التي نسمع الكثير مثلها في هذة الأيام عن أبيها الذي كان يعاملها معاملة الزوجة لا معاملة الإبنة. في ذهني عشرات الشبان و الشابات الذين تشربوا كثيرا من الأفكار المغلوطة و المضرة من قبل والدين و مبشرين حسني النية لكن غير مدركين.و الآن هم غير صالحين للزواج, و ليس بإمكانهم أن يكونوا أزواجا او زوجات يعيشون بلا خوف و بلا شعور بالذنب او بالعار.انهم مجروحون,نعم بل مجرحون. أفي الإنجيل رسالة لهؤلاء الذين يعانون من مختلف المشاعر المجروحة؟ إذا كان الإنجيل لا يقدم الشفاء لجميع هؤلاء,فالأفضل أن نغلق أبواب كنائسنا و نكف عن تمثيل دور المسيحيين المؤمنين, و نطبق شفاهنا عن التحدث " بالبشارة" التي نحملها. |
29 - 05 - 2012, 08:40 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
29 - 05 - 2012, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
مشاركة اكتر من رائعة يامريم |
|||
02 - 06 - 2012, 10:43 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
مشاركة اكثر من رائعة
ربنا يباركك |
||||
|