منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 05 - 2012, 04:18 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701




إفتح معي على سفر أعمال الرسل 4: 36، يخبرنا هذا المقطع كيف كان الرسل يبيعون أملاكهم ويضعونها عند أرجل الرسـل، " ويوسف الذي دعيَ من الرسل برنابا، الذي يُترجم ابن الوعظ، وهو لاوي قبرسي الجنس، إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل "، لم يتردد برنابا ببيع حقله وتقدمة المال للرسل.



سفر الأعمال 9: 26-28 " ولما جاء شاول إلى أورشليم، حاول أن يلتصق بالتلاميذ، وكان الجميع يخافونه، غير مصدقين أنه تلميذ، فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل، وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق، وأنه كلمه، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع، فكان معهم يدخل ويخرج في أورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع ".



نرى هنا أن برنابا كان حساساً لصوت الرب، فقد كان هو الوحيد الذي تجرأ وقبل بولس، بينما كان الآخرون يخافونه، والسبب هو أنه كان يسمع لصوت الرب، وقد علم أن شاول قد آمن فعلاً بالرب يسوع.

نرى أيضاً فـي سفـر أعمـال الرسل 11: 22 " فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكيا، التي لما أتى ورأى نعمة الله، فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب "، نرى كم فرح برنابا بعمل الرب وبثبات المؤمنين.

الآية 25 " ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول، ولما وجده جاء به إلى أنطاكيا، فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة، وعلّما جمعًا غفيراً "، ما أريد التركيز عليه اليوم موجود في سفر أعمال الرسل 12: 25 " ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كملا الخدمة، وأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس " ثم نرى في الآية 13: 2 " قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه ". كانت رحلة برنابا وشاول التبشيرية مليئة بالتحديات والمشقات، ولم يكن مرقس قد بقيَ معهما بل كان قد تركهما.



في سفر الأعمال 15: 36 نرى بولس وبرنابا يفترقان " حصل بينهما مشاجرة ففارق أحدهما الآخر "، نرى أن هذان الأخوان بعدما أمضيا الوقت معًا، يبشران ويعلمان، افترقا بسبب شجار بسيط، حول إن كانا سيأخذان معهما مرقس أم لا، من المؤسف أن نرى كلمة مشاجرة بين الإخوة، بين المؤمنين. يمكننا حل الأمور فيما بيننا دون مشاجرة. نتذكر قصة لوط وإبراهيم، اللذين افترقا كل واحد في أرضه، لكنهما لم يتشاجرا، بل كان إبراهيم يذهب لمساعدة لوط كلما احتاجه هذا الآخير. إذًا يمكن أن يحدث افتراق لكن المهم أن لا تحدث المشاجرات. وأنا لست أتكلم فقط على صعيد الخدمة، بل على الصعيد الشخصي أيضًا. ثاني نقطة أود التعليق عليها هي وضع مرقس الذي تحمس للذهاب معهما للخدمة، ومن ثم قرر أن يفارقهما، ومن ثم أراد أن يعود ويذهب معهما للخدمة. الرب يحبنا جميعًا وسيبقى يستخدمنا رغم ضعفاتنا، لكن هناك أماكن خاصة للخدمة، في الصف الأمامي في الحرب مثلاً، لكن الرب لن يرسلنا إلى هذه الأماكن إن لم نكن جاهزين لذلك، وربما هذا ما حصل مع مرقس، ربما لم يكن ليصمد وسط التحديات والمشاكل. لندع الرب يعمل فينا وينمي شخصياتنا قبل أن نقرر الذهاب لخدمته، ونحن غير مستعدين بعد.



الرب يُعدَّنا لعمل عظيم على مستوى البلد وعلى مستوى البلاد العربية ككل. هناك حرب روحية تُشن، ولن نستطيع أن نحارب إن كان هناك ثغرات في وسطنا تعيقنا من المحاربة، لدي بعض الأفكار التي أريد مشاركتها معكم والتي تعيقنا من إكمال السعي في الخدمة:

1. عدم الجدية وعدم الالتزام: نرفض أن نكمل الخدمة. قد يكون الكسل الذي يعيقك أيضًا تبدأ بالخدمة ومن ثم تتوقف لأنك تعبت. كل هذه الأسباب تدل على أن الملكوت ليس الأول في حياتك.



2. الغضب: من الطبيعي أن نغضب لكنه ليس من الطبيعي أن نتصرف بحسب هذا الغضب. هناك قوة مدمرة في الغضب، نرى في الكتاب المقدس كم أن غضب الله كان مدمرًا. وهكذا نحن عندما نغضب قد ندمر من حولنا. هناك غضب مقدس وهذا الغضب يأتي فقط ضد الشر ضد الأرواح الشريرة، وهذا الغضب نطلقه بالصلاة تجاه إبليس وليس تجاه إخوتنا. لا تدع الشمس تغيب على غضبك، عالج هذا الغضب ولا تدعه يتملك بك. نستشهد بغضب يسوع على الباعة في الهيكل، لكن غضب يسوع ليس كما نفسره نحن، يسوع غضب لأنه دخل بيته ورأى كل هذه الشرور تقام فيه، والباعة والتجارة، لكن يسوع لم يغضب على الناس هناك، لم يُعبِّر عن غضبه عليهم، بل قام بتكسير صناديق الباعة والطاولات. عكس الغضب هو الرحمة. الشخص الغضوب غالبًا ما يكون شخصاً قاسٍ مع نفسه.



3. التعلق بأمور العالم القديمة: نأتي إلى لرب ولكن تبقى أمور العالم ملتصقة فينا، نهتم ماذا نرتدي، ماذا نأكل، محبة المال، السيارات... ليس الخطأ الاهتمام بالشكل والطعام لكن الخطأ عندما تصبح هذه الأمور تشغلني كثيرًا. السهرات في المرابع الليلية، والاهتمام بالفنانين. اللباس لدى المؤمنين والمؤمنات الذين يرتدون اللباس الضيق أو المكشوف دون التفكير في العثرة التي يسببونها للآخرين. نقرأ في قصة لوط عندما نظرت زوجته إلى الوراء كيف تحولت إلى عامود من ملح، لأنها نظرت إلى الوراء بتحسر، لا تريد أن تخسر ما كان لديها، علمًا أن المكان الذي كانت فيه كان مليئاً بالفساد.



4. التمرد: التمرد يجلب روح العرافة، ويسبب قيد في الأجواء الروحية. كيف نهزم مملكة الظلمة وإبليس يملك أرضاً قوية له وسطنا بسبب تمردنا. أحيانًا يأتي إبليس بالتمرد بشكل مبطن، عبر الانتقاد مثلاً، إن كان لدي فكر سلبي تجاه أحد ما، هذا الفكر سيسبب لي التمرد على هؤلاء الأشخاص. أيضًا المقارنة بين كنيسة وأخرى، لما لسنا نحن هكذا أو مثل تلك الكنيسة. ليس من الضروري أن ما ينفع في كنيسة أخرى سينفع في كنيستك. لنحفظ في فكرنا المخطط المثالي لله في كنيسته، مهما كان القائد مخطئ يجب أن نثق أن الله سيستخدمه، وهو سيصحح الخطأ إن وُجد، يجب أن نثق أن الله يلهم القادة، ويستخدمهم ويعلن لهم عما يريده، لن يعطي الله القائد مخططًا ويعطيك أنت مخططًا آخر عكسه.



5. الإنتقاد والسلبية: هذه أمور خطرة تسبب ثغرات وروح شكاية على الكنيسة، علينا أن نفتح أعيننا ونكف عن الكلام السلبي على بعضنا البعض، وعلى القادة في الكنيسة، هذه أمور مدمرة وإن استمرينا فيها ستدمر الكنيسة وتدمرنا، وستجعلنا غير قادرين على المحاربة ضد إبليس، ستجعلنا غير مؤهلين للحرب الروحية.



في سفر أشعياء 62: 1-2 " من أجل صهيون لا أسكت، ومن أجل أورشليم لا أهدأ، حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقّد "، هذا ما سيفعله الرب معنا، سيظل يعلمنا ويعظنا ويبكتنا حتى نتغير ويشع نورنا للعالم أجمع.



النقطة الثانية التي أريد التكلم عنها هي المنازعة بين بولس وبرنابا حول مرقس. ماذا كان ليحصل لو أن برنابا وشاول بقيا معًا ورفضا أخذ مرقس. لكان مرقس يشعر بالرفض، أو يستسلم ويكف عن الخدمة، أو لا يعود يهتم بامور الرب والملكوت، أو قد يرتد... هناك عدة احتمالات. لكن الجميل أن برنابا ضحى بصداقته مع شاول، مقابل أن لا يدع مرقس خارج الخدمة، بل لأنه كان ملتزمًا به، رفض أن يتركه، بل قبله مرة أخرى. رغم أن الناس وبولس قالوا عن مرقس أنه غير نافع، إلا أن برنابا ابن التشجيع، لم يسمع لأحد، ولم يتخلَّ عن مرقس، بل بقي بجانبه يشجعه حتى عاد مرقس والتزم بالرب، والكتاب المقدس يخبرنا عن خدمة مرقس لاحقًا. قلب برنابا مثال لقلب الرب المحب والرحوم والمشجع، هذا قلب الرب نحونا. إن كنت اليوم تشعر بالفشل وأنك غير صالح للخدمة، الرب يقول لك العكس، هو يراك نافعًا للخدمة، وهو يريدك أن تبقى معه لتخدم الآخرين، هو يريدك أن تنمو فيه.



هل نحن مستعدين لنضحي بخدمة الأضواء، هل نحن مستعدين أن نختفي لنُظهر خادمًا آخر مكاننا، هل نحن مستعدين للتضحية بالخدمة العلنية، لنخدم خلف الأضواء خلف الكواليس، هل أنت مستعد أن تخدم الرب وتكون أمينًا على القليل طول حياتك، أم أنك تخدم القليل لأنك تطمع بأن يستأمنك الرب على الكثير. هل تطلب الخدمة العلنية الكبيرة، أم أنك تطلب أن تخدم الرب وتكون أمينًا له مهما كانت الخدمة المطلوبة منك، حتى لو كانت صغيرة. هل نحن مستعدون لنكف عن النميمة والشجارات والخلافات والانتقادات والتمرد والكسل. هل نحن مستعدين لنكون متسامحين مع بعضنا البعض، ومساندين بعضنا البعض، ومحبين ورحومين مع بعضنا البعض، كما يريدنا الله أن نكون. لنأخذ خطوة اليوم بالسلوك حسب قلب الرب، لنضع أنفسنا بين يديه بالكامل تاركين له العمل بتغييرنا وتشحيلنا. ليسكب الرب روح برنابا على كل واحد منا باسم يسوع المسيح. آمين.
رد مع اقتباس
قديم 29 - 05 - 2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
فرونكا Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية فرونكا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 56
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : حضن يسوع
المشاركـــــــات : 10,702

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

فرونكا غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع جميل ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موهبة النبوة هى أهم موهبة فى مواهب الالهام
ما هي موهبة التشجيع/الوعظ؟
التشجيع
التشجيع
ما هى موهبة التكلم بألسنة؟ هل ما زالت موهبة التكلم بألسنة موجودة ليومنا هذا؟ ما هى الصلاة بألسنة؟


الساعة الآن 07:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024