عبرانيين ١٣: ٧ – ١٤
انظر حياة المؤمنين الناضجين إلى نهايتها، ترى التواضع والوداعة والإيمان والمحبة والرجاء، مع شكر كثير، وفرح في سلام، مبني على الصبر والتأني. فليسوا شيئا في أنفسهم، بل المسيح خلّصهم، وتجسدت صفاته فيهم. فأصبحوا شهوداً لعمل الله الخلاصي. ولا يعلمّون أفكاراً فارغة. بل ينقلون قوة الله العاملة في أنفسهم. إن يئست من الناس بسبب ضعفهم البشري، فانظر إلى المسيح الزعيم الأبدي، الذي يبقى أميناً، لا تتغير محبته وجلاله وشفاعته، وإنشاء ملكوته، لأنه يمارس تخطيطه مقتدراً. هل تحب المسيح عملياً، فنفذ وصاياه. انتظره، لأنه آت قريبا ليرجع محبيه إلى وطنه. وإن أدركت عمق محبته وعلو بره، وعرض قدرته وطول صبره، فلا تطلب فلسفة، أو مذاهب أخرى بل تعمق في الذي يحل فيه ملء اللاهوت جسدياً. وهو يجيب على أسئلتك، ويحل مشاكلك، ليثبت قلبه في النعمة.
وكمحرر أيضاً من الخوف، من الجن والحظ واقلق على المستقبل، فلا تستعمل قوى مضادة لله. إذ كما تتناول السر في العشاء الرباني، هكذا يسكن المسيح بواسطة روحه فيك. فلنا في العهد الجديد الحق لنأكل من جسد حمل الله، لأننا لم نحرم من أكل قربان المصالحة في العهد القديم.
وكما نحرت الذبائح في يوم الكفارة العظيم، هكذا اقتيد المسيح خارج الهيكل والمدينة المقدسة حاملاً عاره فتقديم المسيح نفسه ذبيحة، ثم خارج أسوار المدينة وهيكلها يعني زوالهما.
فلا نحتاج نحن إلى أورشليم وهيكلها فيما بعد، بل نطلب المدينة السماوية حيث يسكن الله، فأصبحنا غرباء عن الأرض مواطنين في ملكوت مجده.
احفظ: حسن أن يثبت القلب بالنعمة ( عبرانيين ١٣: ٩ ).
الصلاة: نعظم اسمك القدوس أيها الآب، لأن إبنك الوحيد عرفنا أبوتك. وكما هو أمين هكذا أنت أمين أيضاً، فاجعلنا أبناء في النعمة لأن ابنك ساكن في قلوبن
25 - 09 - 2013, 09:26 PM
رد: هل اتحدت مع المسيح في المحبة؟
العرض العادي
