رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاموس ٥: ١٠ – ٢٠ ليست مشيئة الله أن نركض إلى أمكنة العبادة البراقة، أو إلى قبور القديسين، للحصول على شفاعتهم. وهو يرفض أيضاً مذابح الطقوس التي تقام في البيوت، بصور القديسين والملائكة، لأنه يطلب منا أعمالاً صالحة، لا سربلة النفس بصورة التقوى. ففي اليوم الأخير سيدين الله كل الذين لم يحصلوا على غفران الخطايا بدم المصلوب وسيسألهم عن أعمالهم وإهمالهم. إنه يطلب منك المحبة والخدمة، لكيلا تعيش لنفسك، بل للمظلومين والناقصين والمذنبين. كما كان المسيح طبيباً ومخلصاً للكل، هكذا يجب أن تفعل. فليس هدف جيلنا بناء جسور، أو اطلاق صواريخ أو التفتيش عن الكنوز في باطن البحر. بل تغيير الناس، حتى تصبح المحبة محركة لأفكارهم وكلامهم وأعمالهم. فتنتهي الحروب والبغضة، ومجالس المحاكم القبيحة. ويبتدىء الغفران والتعاون والتفاهم، بين الصغير والكبير. حقاً إن المسيح، هو الرجاء الوحيد لعالمنا العربي. وإن طلبت الصلاح وأبغضت الشر، تصبح كل حياتك صالحة. لأنه من يعيش مع الله، يجرده الله من أنانيته. ومن يثبت في الله، لا يهمل يوم الدينونة، أو ينساه، أو يهزأ به. لأنه يعلم أنه اليوم الفريد، الذي يكشف كل عيوبنا، ويجلب الويل والعذاب لغير المطهرين. حرام أن يفكر الإنسان ظلماً أن الله معه، ثم يغرق في تخيلات راحته المنزلية المرفهة. ويحيي الناس بسلام الله، بينما هو واقع تحت غضب الله. لا تغر نفسك، ليس الله محايداً، ولا يهمل خطية. على حياتك أن تتغير، وتتقدس في كل الجهات. وألا يبقى الله عدوك لا مهرب منه. لأن عنده ألف طريقة، للقبض عليك، إنه يلاحقك ليغيرك. احفظ: اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا ( عاموس ٥: ١٤ ). الصلاة: ارحمنا أيها الرب. وغيّر قلوبنا منبع الأفكار الشريرة، لننتظر يومك العظيم بفرح. |
|