رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
مقاومة الله للمتكبرين
قد يتعرض المتكبر لمقاومة كثيرين ممن ينفرون من كبريائه، لأن الكبرياء خطية منفرة. ولكن أصعب من هذا كله مقاومة الله له. كما قال يعقوب الرسول: " يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6). حقًا: ما أصعب هذا، وما أخطر هذا! إنه أمر مرعب أن يقاوم الله لونًا من مخلوقاته..!! والسبب هو الكبرياء. أول مخلوق قاوم الله، والله قاومه، هو الشيطان: أراد الشيطان أن يرتفع فوق الكل، وأن يصير مثل الله (أش 14: 14). وفي سقوطه لم يتضع ولم ينسحق، بل استمر في مقاومته، وأسقط معه مجموعة من الملائكة من رتب عديدة، صاروا جندًا له، ينفذون معه خطته في مقاومة الله. ومازال الشيطان في مقاومته لله ولملكوته، وفي مقاومته لأبناء الله.. حتى أنه عندما يُحل من سجنه، سيخرج "ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض" (رؤ20: 7).. بل يحاول أن يضل "لو امكن المختارين أيضًا" (مت24: 24). وأخطر عدو في آخر الزمان ن دُعي أيضًا مقاومًا: إنه "ضد المسيح" Anti-Christ الذي قال عنه الرسول إنه سيكون سببًا في الارتداد العام الذي يسبق المجيء الثاني للسيد المسيح. ووصفه بأنه "إنسان الخطية، إبن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كل ما يُدعي إلهًا أو معبودًا. حتى إنه يجلس في هيكل الله كإله، مظهرًا نفسه إنه إله"، "الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم في الهالكين" (2تس 2: 1- 10). من كبريائه يدعي الألوهية كمعلمه الشيطان. ومن كبريائه يكون مرتفعًا ومقاومًا، مثل الشيطان أيضًا. وتغريه الآيات والعجائب والقوة، كمعلمه أيضا. لذلك يقاومه الله "يبيده بنفخة فمه، ويبطله بظهور مجيئه" (2 تس 2: 8). إن السيد المسيح كان يشفق على الخطاة المنسحقين، بينما يقاوم المستكبرين. * لقد دافع عن المرأة الخاطئة الذليلة المضبوطة في ذات الفعل. وقال لها: "وأنا أيضًا لا أدينك. أذهبي بسلام ولا تخطئ أيضًا" (يو 8: 11).،. بينما قاوم الكتبة والفريسيين المتكبرين، الذين نسوا خطاياهم وأرادوا رجم تلك المرأة. وقال لهم الرب " من كان منكم بلا خطية، فليرمها بأول حجر" (يو 8: 7). * وأشفق السيد كذلك على الخاطئة المنسحقة التي بللت قدميه بدموعها، بينما وبخ الفريسي المتكبر الذي احتقرها وأدانها (لو7). وصلت كبرياء ذلك الفريسي إلي حد انه شك في السيد المسيح نفسه له المجد! فقال في قلبه " لو كان هذا نبيًا لعلم من هذه المرأة وما حالها، إنها لخاطئة" (لو 7: 39). فأراه السيد الرب أن تلك المرأة أفضل منه، وأن كليهما مديونان أمام الله. غير أنها تابت، وهذا الفريسي لم يتب. فاستحقت لذلك المغفرة.. وقاوم الرب الكتبة والفريسيين، لأنهم مراؤون ومتكبرون صب الويلات على أولئك الذين كانوا "يحبون المتكآت الأولي في الولائم، والمجالس الأولي في المجامع، والتحيات في الأسواق.. ويغلقون ملكوت السموات قدام الناس. فلا هم يدخلون، ولا يدعون الداخلين يدخلون". ودعاهم "قادة عميان" (مت 23: 6، 7، 13) (مت 23: 16، 19). احذر إذن من أن تتكبر، فيقاومك الله!! حقًا، ما أخطر ما قيل عن ذلك في سفر إشعياء: ورد فيه عن هذا الأمر: "إن لرب الجنود يومًا على كل متعظم وعال، وعلي كل مرتفع فيوضع. وعلي كل أرض لبنان العالي المرتفع، وعلي كل بلوط باشان. وعلي كل الجبال العالية، وعلي كل التلال المرتفعة. وعلي كل برج عال، وعلي كل سور منيع.. فينخفض تشامخ الإنسان، وتوضع رفعة الناس. ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم" (أش 2: 12- 17). فإن خفت أن يقف الرب ضدك ويقاومك، تواضع لأنه "يعطي المتواضعين نعمة" (يع4: 6).. ماذا في الكبرياء أيضًا؟ |
24 - 09 - 2013, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقاومة الله للمتكبرين
|
||||
|