«السيسي.. مرشحًا للرئاسة بأوامر شعبية».. «تمرد» تتمسك به في 2014.. «جبهة الإنقاذ» و«الإخوان» السبب.. «حجازي»: قد يتولى المنصب مدفوعًا بإرادة الجماهير.. «السناوي»: لن يترشح حتى لو أغلق الملايين الشوارع
الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة غادة نعيم
«انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي» كلمات كان بمثابة شرارة لثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي أطاحت بمحمد مرسي من رئاسة الجمهورية، وأعادت أمورا كثيرة لمسارها الصحيح.
اليوم وبعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على عزل مرسي، تعالت الأصوات مجددًا لكن هذه لمطالبة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بداية عام 2014.
دعوات تصاعدت وتيرتها في ظل حالة التراجع التي تعانيها جبهة الإنقاذ الوطني الناتجة من تضارب مصالح الأحزاب المتواجدة بداخلها وانقسامها لتيارين أحدهما ليبرالي والآخر اشتراكي، فضلا عن استمرار جماعة الإخوان في اللعب على وتيرة الدين، لأنها لم تتعلم الدرس بعد.
وما بين هذا وذاك، بات الغرب يعتبر «السيسي» بطلًا شعبيا، وربما تنتظر هذه العواصم الغربية إعلانه مرشحًا لرئاسة الجمهورية.
وبالرغم من إعلان السيسي رفضه الترشح في الانتخابات الرئاسية، إلا أن حملة «تمرد» تواصل ضغوطها على «وزير الدفاع» للترشح للرئاسة، بالتزامن مع ظهور حملات بمختلف محافظات الجمهورية تطالبه بالترشح أيضًا، معتبرة أنه الوحيد القادر على قيادة مصر في تلك المرحلة الحرجة.
«تمرد» التي لعبت دورًا كبيرًا في الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، تدعم «السيسي» بشكل كبير في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال النصف الأول من 2014، ويظهر ذلك في التصريحات التي يدلي بها قادة الحملة باستمرار.
وفي إطار ما سبق، قال الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور إن الفريق السيسي قد يصبح رئيسًا لمصر مدفوعًا بموجة من التأييد الشعبي.
وذكر «حجازي»، في تصريح لصحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية، مشيرة إلى أن «السيسي» قائد عسكري لكن إن لم يظهر قائد مناسب بحلول الانتخابات، فإنه قد يتقدم للاضطلاع بهذا الدور. كما أضاف: «السيسي رمز وإذا كان الشعب يريده أن يكون في هذا المنصب، فلم لا؟».
وعلى الجانب الآخر، أكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي أن «السيسي لن يترشح للرئاسة»، قائلا إنه أبلغهم «أنه لن يترشح للرئاسة، حتى لو خرجت الملايين للشوارع وأغلقتها لأسبوع».
وأوضح «السناوي»، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ترشح «السيسي» مشكلة وعدم ترشحه مشكلة أيضا، لأن هناك ولاءات واضحة في الجيش والأجهزة الأمنية وجهاز الدولة للسيسي، مضيفًا أنه «في حالة تولي شخصية أخرى الرئاسة سنجد أنفسنا أمام دولة برأسين، وسيكون هناك موضوعيا صراع مكتوم بين رأس الدولة ورأس الجيش».
وذكر «ترشح السيسي سيكون تعبيرًا عن إرادة شعبية تسعى إلى اختيار رئيس قوى يعيد الاستقرار، ولكن المشكلة أنه سيكرس فكرة قيامه بانقلاب عسكري، وسيؤدي إلى إشعال صراع أكبر مع الإخوان الذين سيعتبرون صعوده بمثابة نهاية لهم».
