إبنتى "مارينا" فى الثانوية العامة .. ونظرا للضغط النفسى ، والعصبى ، والتوتر الذى يصيب كل أبناء هذه المرحلة من الدراسة .. فقد فوجئنا منذ حوالى عشرين يوما ، وقبل عيد القيامة المجيد بثلاثة أيام .. بإلتواء فى حركة الفك الأيمن .. وقد أصابنا هذا المرض المفاجئ بالحزن .. ولأن اليوم كان يوافق "خميس العهد" ، ومعظم العيادات لا تعمل .. فقد ذهبت لصديقى وهو صيدلى لديه خبرة كبيرة .. وعرضت عليه الحالة شفاهية .. ونصحنى بالذهاب إلى أخصائى مخ وأعصاب .. وكتب لى على سبيل الإحتياط نوعين من الأدوية ، ليس لهم أى أضرار جانبية .. ونصح بأخذ قرص واحد يوميا من أحدهما ، والأخر أربعة أقراص يوميا ... ونظرا لإحساسى بالإنزعاج ، إتصلت بدكتور صديق لى .. وهو جراح مشهور وماهر .. فطلب أن يراها .. ربما إستطاع أن يعيد الفك لمكانه .. وقام بكتابة نوع من الدواء ، مع الإستمرار فى أخذ أحد الأدوية التى نصح بها الصيدلى ...
** ومر بنا العيد كأى أسرة مسيحية .. فرحين بهذه المناسبة ، وفى نفس الوقت إحساسنا بالحزن على فقدان قداسة البابا شنودة .. هذا بجانب ما أصاب إبنتنا ..
** وعقب العيد مباشرة .. ذهبنا إلى دكتور مخ وأعصاب ، بشارع الأهرام ، روكسى ، مصر الجديدة .. وإسمه "د. أنور الأتربى" .. وبعد الكشف عليها ، قرر إعطائها حقنة مع عمل جلسة كهربائية على المخ .. وطلب مراجعته بعد ثلاثة أيام ، مع الإلتزام بأخذ نوع واحد من الدواء .. وكرر جلسة أخرى على المخ ، والإستمرار فى الدواء .. وطلب مراجعته بعد أسبوعين ..
** ورغم مرور أكثر من خمسة أيام على أخذ الدواء ، إلا أنه لم يحدث أى تقدم .. ونصحنا البعض بالذهاب إلى مستشفى عين شمس التخصصى ، والبعض نصحنا بزيارة أخصائى مخ وأعصاب بمستشفى السلام الدولى .. وكان ذلك يوم الخميس .. فقررت أن أذهب يوم الأحد لعرضها على دكتور أخر ...
** وعندما إستيقظت صباح الجمعة .. ظل يتردد هاتف فى أذنى ، ويطلب منى أن أذهب إلى غرفة نوم إبنتى لأطمئن على وجهها ، وبالفعل ذهبت وأضأت النور .. فإذ بها مستغرقة فى نوم عميق .. وعدت وأغلقت الحجرة ، ولم أشأ أن أوقظها .. ولكن العجيب أن يظل الهاتف يطلب منى العودة .. ولكن الحقيقة لقد تغلبت على هذا الهاتف وإرتديت ملابسى ، وهرولت مسرعا للمكتب !!! ..
** وعندما عدت فى الخامسة عصرا .. كانت هناك المفاجأة التى أسعدتنى جدا .. ولم تشأ إبنتى أن تبلغنى بها عبر الهاتف ، ولكنها فضلت أن أراها بنفسى .. فإذ بوجهها يعود كما كان .. فلا إعوجاج بالفك ، ولا أثر لأى شئ .. فماذا حدث ؟!! ..
** قالت إبنتى ، والدموع تتساقط من عينيها .. "لقد صليت للبابا كيرلس ، وطلبت منه الشفاء .. وعندما إستغرقت فى النوم ، رأيت قداسة البابا كيرلس ، وقد ضربنى بالصليب على الجزء المصاب من فكى ، وقال لى "ماتزعليش ياحبيبة أبوكى" .. وعندما إستيقظت فى الصباح ، رأيت وجهى طبيعى ، ولا أثر لأى شئ .. فتذكرت الحلم الجميل ، وتمنيت أن أعود وأستغرق فى النوم ، لكى أشبع من زيارة قداسة البابا كيرلس" ..
** شكرا لقداسة البابا كيرلس .. فدائما أنت معنا بشفاعتك ، وإبتسامتك الحنونة المطمئنة .. بركة شفاعتك تكون معنا .. ولإلهنا كل المجد إلى الأبد .. أمين !!