س1: كيف يستطيع الله غير المحدود أن يسكن في الإنسان المحدود؟ و هل خلت السماء من وجود الله؟ من الذي كان يدبر الكون و الخليقة كلها؟
الإجابة:
حقيقة أن الله غير محدود، و لكنه يمكن أن يحل في بطن العذراء و يتحد بالإنسان بل و يحل في كل البشر و يظل هو الله غير المحدود.
و نضرب علي ذلك بعض الأمثلة:-
1- الهواء يغلف الكرة الأرضية كلها و نفس هذا الهواء موجود في رئات البشر كلهم. و عن طريقه يتنفسون. و وجود الهواء في رئة الإنسان لا يمنع أن يكون مالئاً لكل الغلاف الجوي للأرض.
2- إذا وُضعت أواني كثيرة فارغة في مياه بحر أو محيط فنجد أن هذه الأواني كلها تمتلىء بالماء لكن ذلك لا يمنع أن يظل الماء مالئاً للبحر أو المحيط .
*هكذا يمكن لله أن يحل في بطن العذراء و يظل مالئاً لكل مكان.
*يمكن لله أن يتحد بالناسوت (التجسد) و يظل مالئاً لكل مكان.
*يمكن لله أن يسكن في البشر جميعاً و في نفس الوقت يكون مالئاً لكل مكان لأنه غير محدود.